أسامة سعد في ذكرى رحيل شقيقه مصطفى: آمنت بلبنان العربي الديموقراطي والدولة العادلة ورفضت دولة المزرعة والتحاصص الطائفي والمذهبي!
“المدارنت”..
أقام “التنظيم الشعبي الناصري” وأمينه العام النائب د. أسامة سعد، في الذكرى 22 لغياب مصطفى معروف سعد، لقاءً تكريميًا عند ضريحه في جبانة صيدا الجديدة سيروب، في حضور عائلة الراحل، الإخوة في التنظيم، والنائب د. شربل مسعد، وممثلين عن الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية، وشخصيات سياسية واجتماعية وثقافية ودينية واعلامية ومحبين وأصدقاء. وقُرئت الفاتحة ووُضعت أكاليل من الزهر على الضريح.
سعد
وقال سعد في المناسبة: “إن المسيرة التي أرادها الشهيد معروف سعد ومصطفى سعد تستمر وتتواصل وتزداد قوة وصلابة”، مشددا على “أن صيدا هي العاصمة الحاضنة الحاضرة والملاذ الوطني لأهلنا من الناقورة حتى العرقوب وحاصبيا ومرجعيون والنبطية وجزين البقاع الغربي وكل لبنان، وأن صيدا التي بقيت ثابتة على مواقفها الوطنية الرافضة للطائفية والمذهبية تحاصر وتمنع عنها الخدمات من كل نوع، وكأن أمراء الطوائف وهم النافذون في الدولة ينتقمون من مدينة كسرتهم ورفضت السير في ركابهم”.
وسأل: “ألا يكفي أنين شعبنا الذي بلغ مداه لاطلاق ثورات غضب؟! فلنفعل ولنعيد لشعبنا وأجياله الجديدة الأمل”.
ووجه التحية لصمود شعب فلسطين، لافتا الى “العار من أنظمة التخاذل والتآمر والتطبيع، ولتحاسب الشعوب العربية من خانها وخان فلسطين”.كما وجه التحية لروح مصطفى سعد ولأرواح شهداء المقاومة والمواجهة في لبنان وفلسطين.
وتابع: “أرحب بكم إخوة ورفاق وأصدقاء. أتى الى مواقع المسؤولية في أصعب الأوقات حين استشهاد الوالد، رافقته الأيام الصعبة والتحديات والمخاطر حتى الرحيل، انتماء أصيل، كرامة موفورة، إرادة صلبة، نفس طيبة صافية، همّة فوارة، ورايات عز مرفوعة، على هذا عاش مصطفى سعد وعلى هذا رحل.
تستمر المسيرة وتتواصل وتزداد قوة وصلابة، ولا نلتفت لسهام الغدر وطعنات الظهر، بالحب والوفاء والعهد لمصطفى نسير على الطريق الصحيح، طريق النضال الصعب، في أيامنا الصعبة هذه.
آمنتَ بشعب واحد وبحقه بالعدل الاجتماعي وبالحياة الكريمة، لا تفرقه الطوائف والمذاهب ويعيش في الوطن الواحد.
صرت رمزا لمقاومة وطنية أردتها عامة وشاملة ومتواصلة في مواجهة العدوان والاحتلال، وان التصدي الميداني للعدو يتطلب توفير مقومات الصمود لشعبنا، لا تبعية ولا ارتهان لأي خارج، بل السيادة والقرار لإرادة شعبنا الجامعة فوق أرضه، كان لموقفك هذا أثمان باهظة وصمدتَ.
آمنتَ بلبنان العربي الديموقراطي والدولة المدنية الحديثة والعادلة، ورفضت دولة المزرعة دولة التحاصص الطائفي والمذهبي البغيض.
نحمي الشعب الفلسطيني بما تبقى من أشفار العيون، كان ذلك عهدك، تزكيه جراحك وهي تقطر عزة وكرامة وحباً لفلسطين.
رحلت ورحيلك صعب، لكنها الأقدار تجري علينا ولا ترحم، قدرنا يا مصطفى أن نواصل ونطور ونتقدم مع أحرار وأوفياء وصادقين، ذلك شرف وفخر وواجب نستكمل ما بدأته حتى يقضي الله أمراً كان مفعولا.
لصيدا الكبيرة الحب والوفاء، ليست البوابة كما يحلو للبعض نعتها، هي العاصمة الحاضنة الحاضرة والملاذ الوطني لأهلنا من الناقورة حتى العرقوب وحاصبيا ومرجعيون والنبطية وجزين البقاع الغربي وكل لبنان.
هي صيدا تعلو فيها رايات العروبة والوطنية وفلسطين فوق كل الرايات الطائفية والمذهبية الفئوية البغيضة، تكاد بيوتها كلها أن تكون منارات للوحدة الوطنية، و لأنها كذلك تحاصر وتمنع عنها الخدمات من كل نوع. وكأن أمراء الطوائف وهم النافذون في الدولة ينتقمون من مدينة كسرتهم ورفضت السير في ركابهم.
صيدا بقواها الوطنية والشعبية واجهت وسوف تواجه لانتزاع حقوق شعبنا في الصحة والتعليم والعمل والصحة والغذاء والخدمات.
ألا يكفي أنين شعبنا الذي بلغ مداه لاطلاق ثورات غضب!! ألا يكفي هذا المقدار من التدمير الممنهج للدولة ومؤسساتها، والتفريط بمستقبل البلد ومقدراته، لكي نقول لا مدوية في الشارع!
إن لم نفعل فإن الآتي من الأيام هو الأصعب، فلنفعل ولنعيد لشعبنا وأجياله الجديدة الأمل”.
أضاف: “في ذكرى رحيلك نحيي صمود شعب فلسطين وهو يقدم أغلى التضحيات ويواجه حرب إبادة عنصرية صهيونية مجرمة، نحيي مقاومته الباسلة وهي تزود عن الشعب الفلسطيني وحقه بالوجود وتقرير المصير، وبناء دولته فوق أرضه فلسطين، وليلاحق العار أنظمة التخاذل والتآمر والتطبيع ، ولتحاسب الشعوب العربية من خانها وخان فلسطين.
في ذكراك أبا معروف نوجه التحية لأهلنا الصامدين في الجنوب وهم يقاومون ويبذلون أغلى التضحيات في مواجهة عدوان صهيوني متواصل على مدى عقود، واجهنا سوياً وسوف نواجه معا على الدوام.
لكم يا أهلنا الحب والوفاء، أنتم أهل الكرامة والشهادة زوداً عن كرامة الوطن.
التحية لروح مصطفى ولأرواح شهداء المقاومة والمواجهة في لبنان وفلسطين”.