أميركا تعتقل مسؤولًا سوريًا كبيرًا لتورطه بجرائم حرب في سوريا!
“المدارنت”..
اعتقلت السلطات الأمنية/ القضائية الأميركية، محافظ دير الزور السابق، سمير عثمان الشيخ، بسبب تورطه بجرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية في سوريا
– الشيخ دخل الولايات المتحدة للاستقرار مع عائلته بعد ارتكاب جرائم في سوريا.
– الشيخ متهم بمحاصرة وتطويق أحياء دير الزور، واعتقال وتعذيب وقتل آلاف الأشخاص.
– تم القبض عليه في لوس أنجلوس بعد بلاغ من المنظمة السورية للطوارئ.
– اعتقال الشيخ يعتبر أول قضية من نوعها في الولايات المتحدة ضد مسؤول كبير بحكومة النظام.
– الشيخ شغل مناصب رفيعة في وزارة الداخلية التابعة للنظام، بما في ذلك رئاسة سجن عدرا المركزي وفرع الأمن السياسي في عدرا.
– كان مقرباً من ماهر الأسد (شقيق بشار الأسد) ولعب دوراً كبيراً بمحاولات قمع المظاهرات السلمية.
– تولى منصب محافظ دير الزور في 2011 خلال المظاهرات، واستمر حتى 2013.
اعتقلت السلطات الأميركية محافظ دير الزور السابق والمسؤول السابق في عدد من المناصب الأمنية سمير عثمان الشيخ بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ارتكبها في سوريا.
وحصل موقع “تلفزيون سوريا” على نسخة من الإفادة التي قدمها جيروم شيك، وكيل خاص لدى وكالة تحقيقات الأمن الداخلي (HSI)، الذي كشف عن تاريخ طويل للشيخ في حكومة النظام السوري واتهامات خطيرة بسوء معاملة السجناء. حيث يُتهم بالإشراف على أعمال تعذيب وسوء معاملة السجناء السياسيين.
كما اطلع الموقع على شهادات لمعتقلين سابقين أكدوا تورط الشيخ في الانتهاكات.
الشهادات التي جمعتها وكالة التحقيقات تشير إلى تورط الشيخ في إصدار أوامر بالاعتداء الجسدي على السجناء والموافقة على تنفيذ الإعدامات.
وكان الشيخ قد دخل إلى الولايات المتحدة مع عائلته للاستقرار فيها، بعد ارتكابه العديد من جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية خلال فترة توليه مناصبه الرسمية بحكومة النظـام السوري.
وينحدر الشيخ من محافظة إدلب، ولعب دوراً خلال فترة توليه منصب محافظ دير الزور في محاصرة وتطويق أحياء المدينة ثم اقتحامها من قبل قوات النظام السوري، وأسهم في اعتقال آلاف الأشخاص من أبناء دير الزور وريفها، وتعذيبهم وقتلهم.
وقالت المنظمة السورية للطوارئ (SETF) إن السلطات الأميركية ألقت القبض على الضابط الأمني الكبير في النظام السوري سمير عثمان الشيخ.
وأشارت المنظمة إلى أن توقيف الشيخ جرى في لوس أنجلوس، كاليفورنيا، مشيرة إلى تورطه بعدد من التهم المتعلقة بجرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية ارتكبها في سوريا.
وقالت المنظمة في بيان على موقعها الإلكتروني إنها تقدمت ببلاغ إلى السلطات الأميركية بوجود الشيخ في الولايات المتحدة منذ مطلع عام 2022، لافتة إلى أنها تعاونت منذ ذلك الحين مع الجهات الأمنية والوكالات الأميركية المعنية بهذا الشأن، مما أدى إلى القبض على الشيخ، مؤكدة أن القبض عليه يضمن مثوله أمام العدالة قريبا لمواجهة التهم الجسيمة المنسوبة إليه في سوريا.
من جانبه، صرح السفير الأميركي السابق للعدالة الجنائية العالمية وعضو مجلس إدارة المنظمة السورية للطوارئ، السفير ستيفن ج. راب: “هذه هي القضية الأولى في الولايات المتحدة ضد من يُزعم أنه جلاد للحكومة السورية. ومع العديد من القضايا في أوروبا، تظهر أنه لن يكون هناك إفلات من العقاب لجرائم نظام الأسد ضد شعبه”.
من هو سمير عثمان الشيخ؟ هو عميد سابق في وزارة الداخلية بحكومة النظام ومحافظ سابق لمحافظة دير الزور، كما شغل عدة مناصب مهمة قبل تقاعده في عام 2011 برتبة عميد هي:
شغل الشيخ، اللواء في جهاز المخابرات السوري، مناصب رفيعة في وزارة الداخلية بحكومة النظام، بما في ذلك رئاسة سجن عدرا المركزي وفرع الأمن السياسي في عدرا.
كما كان مقربا من ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام السوري بشار الأسد وقائد الفرقة الرابعة في قوات النظام، حيث كان يتمتع بنفوذ كبير.
وعلى الرغم من تقاعده في عام 2010، إلا أن رئيس النظام أعاد تعيينه عام 2011 كمحافظ ورئيس للجنة الأمنية في دير الزور بالتزامن مع انطلاق المظاهرات السلمية في البلاد.
مناصب تقلدها سمير عثمان الشيخ
رئاسة فرع الأمن السياسي في ريف دمشق.
قبل تعيينه محافظًا، ترأس الشيخ فرع الأمن السياسي في محافظة ريف دمشق، حيث كان له دور بارز في “الأمن الداخلي”.
رئاسة سجن عدرا المركزي
شغل أيضا منصب رئيس سجن عدرا المركزي، أحد أهم السجون في سوريا، حيث كان له دور في إدارة السجن والإشراف على المعتقلين.
تعيينه محافظًا لدير الزور
في 24 يوليو 2011، عيّن سمير عثمان الشيخ محافظًا لمحافظة دير الزور بمرسومين رئاسيين من رئيس النظام السوري بشار الأسد (المرسومان 286 و287 لعام 2011).
جاء هذا التعيين في خضم المظاهرات العارمة التي شهدتها المحافظة خلال تلك الفترة، وذلك على إثر نقل المحافظ السابق حسين عرنوس إلى محافظة القنيطرة.
استمر سمير عثمان الشيخ في منصبه كمحافظ لدير الزور حتى 15 يناير 2013. خلال فترة ولايته، كانت دير الزور تشهد اضطرابات كبيرة، وكان له دور في محاولة السيطرة على الأوضاع الأمنية في المحافظة.
أهم الأحداث في أثناء وجود سمير عثمان الشيخ محافظا في دير الزور:
مجزرة الجورة والقصور أيلول 2012
أحداث المجزرة:
التاريخ: بدأت المجزرة في 25 سبتمبر 2012.
المكان: حي الجورة وحي القصور في دير الزور، سوريا.
المنفذون: وحدات عسكرية مدعومة من الحرس الجمهوري (اللواء 105).
تسلسل الأحداث:
اليوم الأول: اقتحمت الوحدات العسكرية التابعة للنظام حي الجورة من ثلاثة محاور، وقسمت المنطقة إلى ثلاثة قطاعات وقصفت الحي بعدة قذائف مما أدى إلى إصابة الكثيرين. انتشرت الدبابات وسيارات البيك آب التي تحمل “عناصر الحرس الجمهوري” الذين كانوا يحملون سيوفا.
اليوم الثاني: تم اجتياح العديد من حارات حي الجورة.
اليوم الثالث: امتداد الاجتياح إلى حي القصور، حيث ارتكبت العناصر مجزرة أسفرت عن مقتل أكثر من 400 مدني بطرق بشعة تشمل الإعدام بالرصاص، الذبح بالسكاكين، والحرق، وبقي مصير العديد من الأشخاص مجهولًا حتى اليوم.
نتائج المجزرة:
عدد الضحايا: أكثر من 400 مدني.
طرق القتل: إطلاق الرصاص، الذبح، الحرق.
الأضرار المادية: حرق أكثر من 40 منزلًا ونهب المحال التجارية.
عقبات التوثيق: حظر التجوال، حرق الجثث، تفسخ بعضها، فقدان الضحايا لهوياتهم الشخصية.
مجزرة النفوس
التاريخ: 26 أيلول 2012؟
المكان: مبنى النفوس، مدينة دير الزور، سوريا.
الأحداث: عقد اجتماع في مبنى النفوس بين قادة الجيش السوري الحر وأعضاء الهيئة الشرعية لإدارة شؤون المدينة.
تفاصيل المجزرة:
الهجوم: تسربت أخبار الاجتماع إلى حكومة النظام السوري، فقصفت المبنى بطائرات الميغ 23.
النتائج: أدى القصف إلى تدمير المبنى بشكل كامل ومقتل معظم من كان داخله، بالإضافة إلى جرح الباقين الذين قتلوا لاحقًا متأثرين بجراحهم.
عدد الضحايا: وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان 16 ضحية، بينهم طفل واحد، موزعين بين مدنيين وأعضاء من الجيش السوري الحر.
مجزرة القبور
خلفية الأحداث: في 16 أكتوبر 2012، هرب سكان حي الموظفين في مدينة دير الزور من القصف الجوي الذي شنته قوات النظام السوري، متجهين نحو طريق المقابر الذي يؤدي إلى طريق دمشق، وفي أثناء فرارهم، تم اعتقالهم من قبل قوات النظام.
تفاصيل المجزرة:
التاريخ: 16 أكتوبر 2012.
الموقع: حي المثافين وطريق المقابر، دير الزور.
المنفذون: قوات النظام السوري.
الأفعال الإجرامية: اعتقلت قوات النظام السكان الهاربين وقتلتهم بطرق وحشية، بما في ذلك الإعدام الميداني والتعذيب. كما تعرضت جثث الضحايا للتشويه والحرق. أسفرت هذه المجزرة عن مقتل عشرات المدنيين، وقد تسببت في صدمة كبيرة لدى المجتمع المحلي والمراقبين الدوليين.
النتائج:
عدد الضحايا: العشرات
طرق القتل: إعدام ميداني، تعذيب، حرق الجثث.
ردود الفعل: إدانة واسعة من قبل منظمات حقوق الإنسان، بما في ذلك الشبكة السورية لحقوق الإنسان (SNHR)، والتي وثقت المجزرة وطالبت بمحاسبة المسؤولين عنها.
مجزرة القورية في ريف دير الزور.
في 9 نوفمبر 2012، قُتل ما لا يقل عن 17 شخصًا وجُرح العشرات في قصف مدفعي لقوات النظام السوري استهدف سوقًا شعبية مكتظة في القورية بدير الزور.
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 22 شخصًا في نفس اليوم، واستمر القصف والاشتباكات بين قوات النظام والجيش الحر في مناطق متفرقة. تزامنت هذه الأحداث مع بدء مظاهرات تحت عنوان “جمعة أوان الزحف إلى دمشق”.