إرتفاع عدد ضحايا العدوان الإرهابي الصهيوني في اليوم الـ(231) على غزّة الى أكثر من 35,800 شهيدًا و80,200 جريحًا غالبيتهم من الأطفال والنساء! و”اليونيسيف” تحذّر!
“المدارنت”..
يواصل جيش العدوّ الإرهابي الصهيوني، مجازره بحقّ المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزّة، لليوم الـ(231) على التوالي، حيث استهدف صباح اليوم، الجمعة، الواقع فيه 24 أيار/ “مايو” الجاري، شقة سكنية في مدينة غزة، ما أدّى الى استشهاد عدد من المواطنين وإصابة آخرين.
وأكدت مصادر محلية أن قوات الإرهاب الصهيوني، استهدفت شقة سكنية مأهولة تعود لعائلة “الأيوبي” في منطقة الشعبية، ما أدى إلى استشهاد 10 فلسطينيين، بينهم أطفال ونساء، إضافة إلى إصابة آخرين بجروح مختلفة.
وأفادت مصادر محلية باستشهاد 15 فلسطينيا، بينهم أطفال ونساء، وإصابة آخرين بجروح في قصف صهيوني، استهدف مقر وزارة التنمية الاجتماعية في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وفي شمال قطاع غزة، شهد حيّ الفاخورة غرب مخيم جباليا شمال قطاع غزة قصفاً عنيفاً أدى إلى استشهاد 5 فلسطينيين وإصابة آخرين.
كما استشهد فلسطينيان في قصف استهدف منزلاً لعائلة المصري في حيّ الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.
وأكدت مصادر صحافية، أن قوات الاحتلال تحاصر مستشفى كمال عدوان شمال القطاع، حيث يوجد داخله عدد من الطواقم الطبية والجرحى.
في حين تعرضت منطقة جحر الديك جنوب شرق مدينة غزة لقصف مدفعي وإطلاق نار كثيف من الآليات العسكرية، مما أدى إلى إصابات بين المواطنين، فيما أفادت مصادر محلية باستشهاد 8 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف “إسرائيلي” استهدف منزلا شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وفي بلدة الزوايدة وسط قطاع غزّة، استهدفت زوارق الاحتلال الحربية ساحل البلدة بالقصف المدفعي، ما أسفر عن ارتقاء فلسطينيين اثنين.
وتوالت التحذيرات من استهداف الاحتلال لما تبقى من القطاع الصحّي في قطاع غزّة، وقد أفاد المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى، بأن المستشفى يواجه أزمة حادة بسبب توقف مولد الكهرباء الوحيد الذي يزوّد المستشفى بالكهرباء.
ووفقاً للتقرير الإحصائي الصادر عن وزارة الصحة في القطاع عصر يوم أمس، فقد أسفرت 9 مجازر جديدة، ارتكبها جيش الاحتلال “الإسرائيلي” (الإرهابي الصهيوني) ضدّ العائلات الفلسطينية في قطاع غزة، خلال الـ24 ساعة الماضية، عن ارتقاء 91 شهيداً و21 إصابة، وبذلك يرتفع عدد شهداء العدوان الأرهابي الصهيوني، على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول وحتى مساء يوم، أمس، إلى أكثر من 35 ألفًا و800 شهيد، وأكثر من 80 ألفًا و200 جريحًا غالبيتهم من الأطفال والنساء.
الـ”يونيسيف” تحذر: إستمرار إغلاق المعابر يعرّض أطفال قطاع غزة للموت
من جهتها، أكدّت “منظمة الأمم المتحدة للطفولة/ يونيسيف”، اليوم، أن “الأطفال في قطاع غز،ة معرّضون بشكل متزايد لخطر الموت، بسبب سوء التغذية والجفاف، في ظل استمرار إغلاق المعابر وانسداد الطرق أمام دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، حيث تواصل قوات الاحتلال إغلاق معبري رفح الحدودي، وكرم أبو سالم التجاري جنوب قطاع غزة، لليوم الثامن عشر على التوالي.
وحذرت المديرة التنفيذية لـ”يونيسف” كاثرين راسل في منشور على حسابها عبر منصة “إكس”، من “عواقب الوضع الكارثي الذي يعيشه الأطفال في غزة، الذين يدفعون الثمن الباهظ لاستمرار العمليات العسكرية المكثفة في مدينة رفح، بخاصة بعد توقف مستشفى الأطفال الوحيد في شمال غزة القادر على تقديم خدمات التغذية”.
وأشارت إلى “أن الأطفال الذين نجوا من أكثر من 7 أشهر من الحرب في غزة معرضون بشكل متزايد لخطر الموت بسبب سوء التغذية والجفاف، بالنسبة للأطفال الصغار، يمكن أن يؤدي سوء التغذية الحاد الشديد إلى أضرار معرفية وجسدية دائمة، لا ينبغي أن يموت أي طفل من الجوع”.
من جهة أخرى، واصلت الأمم المتحدة، تحذيراتها من استمرار إعاقة دخول المساعدات إلى قطاع غزة والذي سيؤدي إلى انتشار الجوع واليأس بين السكان.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة “ستيفان دوجاريك” لصحافيين: “إن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الأممي يحذر من أنه إذا لم تبدأ المساعدات في دخول غزة بكميات كبيرة فإن اليأس والجوع سينتشران”، لافتاً إلى أن برنامج الأغذية العالمي أعلن عدم قدرته على توزيع المواد الغذائية في جنوبي القطاع.
كما أوضح أن “المستشفيات، تفتقر إلى الوقود والدواء اللازمين بسبب استمرار إغلاق معبر رفح جنوبي القطاع”.
ومنذ 6 أيار/ مايو الجاري، أعلنت قوات الاحتلال عن شنّ هجوم برّي على مدينة رفح، واستولت على معبرها الحدودي مع مصر، ما أدى إلى إغلاقه أمام عبور الجرحى و تدفق المساعدات.
ولا تدخل مساعدات إنسانية أو وقود أو أدوية ومستلزمات طبية إلى القطاع، سوى بكميات محدودة جداً، ما يهدد بوقوع كارثة إنسانية، حسب تحذيرات أممية ودولية.
ويستمر الاحتلال في شنّ حرب الإبادة الجماعية للشهر الثامن على قطاع غزة، والتي خلفت أكثر من 116 ألفا بين شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، جراء إغلاق المعابر.