استشهاد فلسطينيّين نفذا عملية تفجير شمال الخليل ليلة أمس!
“المدارنت”..
أبلغت الهيئة العامة للشؤون المدنية وزارة الصحة الفلسطينية، باستشهاد الشابين محمد إحسان ياقين مرقة وزهدي نضال أبو عفيفة، برصاص قوات الاحتلال الإرهابي الصهيوني شمال الخليل، ليلة الجمعة/ السبت.
وأعلنت الوزارة، في بيان مقتضب، أنها “تلقت بلاغا من الهيئة العامة للشؤون المدنية، يفيد باستشهاد الشابين مرقة وأبو عفيفة، واحتجاز الاحتلال جثمانيهما”.
وبحسب مصادر محلية، فإن الشهيدين هما منفذا عملية التفجير المزدوج في الخليل مساء يوم أمس، التي أدت إلى إصابة قائد لواء غوش عتصيون وجندي وعدد من المستوطنين.
في التفاصيل التي ذكرها الإعلام العبري، اقترب مقاوم مسلح من بوابة مستوطنة “كرمي تسور” الواقعة شمال الخليل، حيث نفذ عملية دهس لحارس المستوطنة، وبعد ذلك اقتحم المستوطنة، وأطلق النار داخلها، وقد اعترف الاحتلال بوقوع إصابات.
فيما وقع انفجار آخر عند مفرق غوش عتصيون، القريبة من المكان، وأعلن جيش الاحتلال في بيان له، مقتل منفذي الهجوم.
واقتحمت قوات الاحتلال مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية خلال الليلة الماضية، ودهمت منزلي الشهيدين مرقة أبو عفيفة، فجر اليوم، وحققت ميدانيا مع عائلتيهما.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أن أعداداً كبيرة من الجنود “الإسرائيليين”، معززين بعدة آليات عسكرية، اجتاحوا المدينة وانتشروا في عدة أحياء، واعتقلوا عدداً من الفلسطينيين”.
كما قامت قوات الاحتلال، بإغلاق مداخل المدينة وبلداتها باستخدام البوابات الحديدية والمكعبات الإسمنتية، مما أعاق حركة المواطنين، وأغلقت الحرم الإبراهيمي، ومنعت الفلسطينيين من الدخول إليه.
تأتي هذه التطورات في إطار تصعيد شامل للاعتداءات الإرهابية الصهيونية على الضفة الغربية، حيث أطلقت قوات الاحتلال على عمليتها الأخيرة في شمال الضفة اسم “المخيمات الصيفية”، والتي تعتبر الأوسع منذ عملية “السور الواقي” في عام 2002.
وتواصل قوات الاحتلال هذه العملية العسكرية في جنين وطولكرم، منذ أربعة أيام، وامتدت لتشمل مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
وأسفرت هذه العمليات العدوانية عن استشهاد 22 فلسطينياً في مناطق ومخيمات الضفة الغربية، بعد الإبلاغ عن استشهاد الشابين مرقة وأبو عفيفة في الخليل.