اغتيال معارض سابق يشعل اشتباكات عنيفة في درعا!
“المدارنت”..
تتواصل الاشتباكات العنيفة في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي جنوبي سوريا، بين مجموعتين من المسلحين المحليين، عقب اغتيال معارض سابق في المدينة.
وقال الناشط الإعلامي في درعا يوسف المصلح لـ”العربي الجديد”، إن الاشتباكات بدأت يوم الأحد، وتجددت الاثنين بين مجموعة حسام الحلقي الملقب بـ”البوجي”، ومجموعة وائل الجلم الملقب بـ”الغبيني”، إثر اتهام الأخيرة باغتيال القيادي السابق في المعارضة عبد الله إسماعيل الحلقي. وأضاف أن الاشتباكات أدت حتى الآن لمقتل شخص وإصابة آخرين، مضيفا أن الاشتباكات تستخدم فيها رشاشات ثقيلة من عيار “23”، وقنابل وقذائف الـ”RPG”، وأسلحة فردية وسط فرض حظر تجول من قبل المسلحين.
وبحسب موقع تجمع أحرار حوران المحلي، فإن المجموعتين المتنازعتين في جاسم كانتا تعملان ضمن تكتل واحد، وبرز ذلك بشكل جلي في قتال تنظيم “داعش” وإنهاء وجوده وقتل زعيمه في جاسم في أكتوبر/ تشرين الأول 2022، ثم تفرّقت المجموعتان بعد خلافات حصلت في ما بينها.
في سياق منفصل، قُتل اليوم الاثنين، عنصر يتبع لشعبة المخابرات العسكرية التابعة لقوات النظام، وأصيب آخر بجروح، إثر استهدافهما بالرصاص الحي على يد مسلحين مجهولين في بلدة نوى بريف درعا الغربي، بحسب ما ذكرته شبكة “درعا 24” المحلية.
قصف بالمسيّرات في إدلب
من جانب آخر، شنت قوات النظام السوري، اليوم الاثنين، هجمات بأربع طائرات مسيّرة انتحارية، ثلاث منها استهدفت محور سان بريف إدلب الشرقي، بينما نفذت الرابعة بالقرب من بلدة معارة النعسان بريف إدلب.
وقال الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) في تقرير صدر عنه يوم الاثنين، إنه وثق نمطاً جديداً من الهجمات باستخدام مسيّرات انتحارية في شمال غربي سوريا، منذ بداية عام 2024، واستجابت فرقه لـ41 هجوماً خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي.
أضاف التقرير أن نصف الهجمات التي رصدتها فرق الخوذ البيضاء استهدفت سيارات مدنية أو دراجات نارية، وأدت الهجمات التي استجابت لها الفرق لمقتل ثلاثة مدنيّين وإصابة 18 آخرين، من بينهم امرأة وأربعة أطفال. وأكد التقرير أن تأثير هذه الهجمات لا يتوقف على الخسائر المباشرة في الأرواح والأضرار التي تلحق بالممتلكات، إذ إن الهجمات التي تستهدف المناطق المدنية والقرى والبلدات والمزارع والمناطق الزراعية تهدد سبل عيش السكان ودخل آلاف الأسر.
قتلى من قوات النظام في ريف حمص
إلى ذلك، قُتل عناصر من قوات النظام السوري في ريف حمص، جراء هجوم من تنظيم “داعش”. وقالت مصادر عاملة في وحدات الرصد والمتابعة التابعة للمعارضة السورية، في حديث لـ”العربي الجديد”، إن الملازم في صفوف قوات النظام سميح أحمد شوك قُتل اليوم، بالإضافة إلى مقتل ثلاثة عناصر من مجموعته، جراء هجوم نفذته خلايا تنظيم “داعش” استهدفت سيارة عسكرية على طريق مدينة السخنة في ريف حمص الشرقي، ضمن البادية السورية.
من جهة أخرى، قُتل قيادي في صفوف قوات سورية الديموقراطية (قسد)، بالإضافة إلى مقتل ثلاثة عناصر آخرين كانوا برفقته، إثر استهداف طائرة مُسيّرة تركية بصواريخ موجهة، مقراً عسكرياً لقوات “قسد” في ناحية أبو راسين بريف محافظة الحسكة الشمالي، شمال شرق البلاد.
“قسد” تفرج عن الشيخ حسن المسلط إثر اعتقاله لساعات
في غضون ذلك، اعتقلت قوات “قسد” اليوم الاثنين، الشيخ حسن المسلط، أحد وجهاء قبيلة الجبور وعضو مجلس الشعب التابع لحكومة النظام السوري، وذلك أثناء عودته من مناطق سيطرة النظام إلى مناطق سيطرة “قسد” داخل المربع الأمني في مدينة الحسكة، شمال شرق سوريا.
وأكد الناشط خالد الحسكاوي، لـ”العربي الجديد” أن قوات “قسد” أفرجت عن المسلط بعد ساعات من اعتقاله، وذلك بعد حشود من شُبان قبيلة الجبور أمام منزل المسلط داخل المدينة، بهدف الضغط على “قسد” لإطلاق سراحه، وعدم اللجوء إلى استخدام القوة.