مقالات

الإجرام الصهيوني في فلسطين والحاجة إلى قراءةٍ جديدة لما يُسمّى “الهولوكوست”!

نبيل الزعبي/ لبنان

“المدارنت”..
دافع وزير الأمن القومي “الإسرائيلي” (الإرهابي الصهيوني) إيتمار بن غفير عن شرطي قتل طفلاً فلسطينياً في مخيم شعفاط بالقدس الشرقية المحتلة، قائلاً: “يجب أن يحصل الشرطي على مكافأة”.
لا يبدو الحديث عما يُسمّى “الهولوكوست”، ضد اليهود في ألمانيا مشجعًا للغالبية العظمى ممن يُنقِّبون عن الحقيقة في غياهب التاريخ، بعد أن لجأت دول الغرب الأوروبي وأمريكا إلى سنَّ القوانين التي تمنع التشكيك بالهولوكوست، وتحظر نقده في وسائل الإعلام، تحت طائلة العقوبات الغليظة، التي تصل إلى حدود التشهير والسجن والطرد من العمل. ولَكَم طالعتنا الأنباء عن مفكرين ومثقفين وعلماء كبار، تصدُّوا للبروباغاندا التي يصدِّرُها اليهود عن الهولوكوست، حيث وصفها البعض بالاُكذوبة التي لا أساس لها، فيما وضعها بعضهم الآخر تحت خانة المبالغة من قِبَل اليهود، الذين استفادوا منها إلى أقصى حدود الابتزاز لاستدرار عطف العالم، ودفعهم إلى المشاركة في تأسيس الكيان الصهيوني على ارض فلسطين.
إلا أنه وأمام الإجرام الصهيوني غير المسبوق في التاريخ المعاصر، والعالم بقاراته الخمس يشاهد ما يحصل من إبادة وترحيل جماعي قسري، وإجرام وحشي لم يسبقه مثيل، في كل الحقب التاريخية من عهود البشر ضد المدنيين في غزة، صار من الواجب على المجتمع الدولي إعادة النظر حول ما يتعلق بـ”الهولوكوست”، بعيدًا عن التهديد والتخويف لكل من يجرؤ على ذلك، والبدء بتقييم جديد حول شخصية محورية عالمية انتبذها العالم في الحرب العالمية الثانية اسمها أدولف هتلر، بسبب ما اُشيع عنه من أنه مسؤول عما سُمّي «بمحرقة اليهود» في ألمانيا، حيث لم تزل هذه الدولة تقدم من المال والإمكانيات المادية للكيان الصهيوني، تكفيرًا عما حصل لليهود كما يشاع، إلى درجة الابتزاز التي يمارسها الصهاينة عليها، وعلى غيرها من دول أوروبا، وتضع شعار مُحاربة السامية كالسيف المسلط فوق رؤوس كل من يعارض سياساتهاـ أو يعبر بشكل أو بآخر عن تأييده للقضية الفلسطينية، ويدين ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إبادة.
ويجوز التساؤل حول ناحيتين أساسيتين:
 هل حقًا ارتكب هتلر ما يسمى بالهولوكوست ضد اليهود إبان تلك الفترة، وما كان دافعه إلى ذلك…؟ أم أن الهولوكوست بروباغاندا دعائية، استفاد منها اليهود وما زالوا، وبالتالي فانه لو عاد للحياة، هل من حقه أن يطالب بإعادة اعتبار جراء مظلومية علقت به على مدى العقود المنصرمة من سنين…؟
 ليقودنا ذلك إلى تساؤلٍ آخر وفحواه، لو أن هتلر ارتكب الهولوكوست حقًا، فهل كان ذلك بهدف أن يخلّص البشرية من جماعة مشبوهة، كان أسبق من غيره على كشف حقيقتها، وأراد تخليص البشرية منها…؟
لعل ما يجري في غزة هذه الأيام يقدّم الصهاينة على حقيقتهم وإجرامهم. نستنتج مما تقدم أن هتلر اليوم، هو أمام احتمالين اثنين لا ثالث لهما. على التاريخ أن يعيد النظر في كل ما كُتِب وسُجّل بعد الحرب العالمية الثانية، والقياس بين ما نسب لهتلر أنه قام به، وإجرام العدو الصهيوني، وحيث لا يمكن لعقل بشري أن يصدق اليوم، أن الذين يعتبرون أنفسهم أحفاد الناجين من “الهولوكوست”، ويحكمون الكيان الصهيوني، أن أترابهم كانوا من البراءة كي يظلمهم هتلر، أو يتخلص منهم، وما ترتكبه أياديهم اليوم بحق الشعب الفلسطيني، يبزُّ ما ارتكبه هتلر بملايين المرات والمرات، ويتعين على المجتمع الدولي وكل مخدوع بهم أن يراجعوا ما يقوله لهم تلمودهم، حيث أن كفة الإجرام لدى الصهاينة اليوم لا توازيها كفة أخرى…!

المزيد

المدارنت / almadarnet.com

موقع إعلامي إلكتروني مستقل / مدير التحرير محمد حمّود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى