الاحتلال يسيطر على معبر رفح”.. ويعقتل 22 فلسطينيًا في الضفة.. و”أونروا” تحذر!
“المدارنت”/ سيطر قوات جيش الاحتلال الإرهابي الصهيوني، صباح اليوم، الثلاثاء، الواقع فيه 7 أيار/ مايو، على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الفاصل بين قطاع غزة ومصر، وأغلقه بالكامل، ما أدى إلى توقف حركة المسافرين ودخول المساعدات، فيما حذرت وكالة “أونروا” من توقف الاستجابة الإنسانية، بسبب انقطاع دخول المساعدات وإمدادات الوقود من المعبر.
واقتحم جيش الاحتلال المعبر، فجر اليوم، وسط إطلاق قذائف ونار كثيف على مبانيه، واحتلته قواته بشكل تام، ومنعت تنقل المسافرين، خصوصا المرضى والجرحى، كما منعت دخول المساعدات الإنسانية، أو نقل المساعدات المتكدسة في المعبر لأهالي القطاع.
وأزالت قوات الاحتلال الأعلام الفلسطينية من المعبر، ووضعت علم الاحتلال بدلاً منها، كما أظهرت صور من داخل المعبر وجود الدبابات “الإسرائيلية” على بعد أمتار من البوابة المصرية.
وأفادت مصادر محلية وصحفية، بإصابة 10 فلسطينيين بجروح مختلفة، جراء استهداف الاحتلال محيط المعبر، جرى نقلهم إلى المستشفى الكويتي لتلقي العلاج.
وزعم جيش الاحتلال في بيان مقتضب، إن قوات خاصة (إرهابية صهيونية) تقوم في في الوقت الحاضر بمسح المعبر من الجانب الغزاوي، وأنه” قتل 20 مسلحا، ودمر أنفاق وفجر سيارة مفخخة كانت في طريقها للانفجار نحو قواته” حسبما ذكر البيان.
هيئة المعابر في قطاع غزة، اعتبرت سيطرة الاحتلال على معبر رفح حكماً بالموت على أهالي القطاع، خاصة مرضى السرطان، في ظل انهيار المنظومة الصحية.
وأكد المتحدث باسم هيئة المعابر في قطاع غزة هشام عدوان، في تصريح أمام عدد من الصحافيين، أن إغلاق الاحتلال المعبر، ومنع حركة المرور والسفر، سيفاقم الحالات الإنسانية وعبور المساعدات إلى القطاع.
وكالة “رويترز”، أكدت “تعطل عبور المساعدات الإنسانية عبر الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي”، نقلا عن مصدر في الإغاثة الإنسانية، بينما حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين”أونروا” من توقف الاستجابة الإنسانية الحرجة في جميع أنحاء قطاع غزة عقب احتلال معبر رفح.
وأشارت وكالة “أونروا” في تغريدة على منصة “إكس”، إلى أن استمرار انقطاع دخول المساعدات وإمدادات الوقود من معبر رفح سيوقف الاستجابة الإنسانية الحرجة في جميع أنحاء قطاع غزة.
ولفتت الوكالة إلى أن الجوع الكارثي الذي يواجهه الناس وخاصة في شمال غزة، سيزداد سوءًا إذا انقطعت طرق الإمداد عبر معبر رفح.
ويُعتبر معبر رفح البري شريان الحياة الوحيد لقطاع غزة، والمنفذ البري الوحيد لإدخال المساعدات وإجلاء المصابين والجرحى، خاصة أن جيش الاحتلال يواصل إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري مع قطاع غزة لليوم الرابع على التوالي.
ويأتي ذلك مع استمرار جيش الاحتلال باستهداف مناطق عدة في قطاع غزة، حيث ارتكب 6 مجازر ضد وصل منها للمستشفيات 54 شهيداً و 96 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية، وفق آخر تحديث لوزارة الصحة بغزة.
وأعلنت الوزارة صباح اليوم، ارتفاع حصيلة ضحايا حرب الإبادة إلى 34,789 شهيداً و78,204 إصابات منذ السابع من أكتوبر الماضي، فيما أشارت إلى وجود عدد من الضحايا تحت الركام، وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
قوات الاحتلال تعتقل 22 فلسطينياً من مناطق مختلفة بالضفة الغربية
من جهة ثانية، أقدمت قوات الاحتلال الإرهابية الصهيونية، منذ مساء أمس، وحتّى صباح اليوم، 22 فلسطينيا على الأقل من الضفة الغربية، بينهم طفل جريح، وطالبة، إضافة لأسرى محررين، حسبما أعلنت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير.
وأفادت الهيئة ونادي الأسير في بيان مشترك، أن عمليات الاعتقال تركزت في محافظة طولكرم، وطالت 10 فلسطينيين على الأقل بعد اقتحام الاحتلال المدينة، فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات، رام الله، بيت لحم، نابلس، أريحا، وطوباس.
واعتقلت قوات الاحتلال، أربعة فلسطينيين بينهم طالبة جامعية من محافظة رام الله والبيرة، وعرف من بين المعتقلين، كلا من يارا أبو حشيش من حي الطيرة، وهي طالبة في جامعة بيرزيت، وأحمد توفيق عيسى، وأحمد سمير نخلة، والأسير المحرر براء مراد الرمحي من مخيم الجلزون شمال رام الله.
وارتفعت حصيلة الاعتقالات بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، إلى 8.610 حالة اعتقال، وتشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن، وفق بيان هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير.