محليات سياسية
“الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم” تنتخب الشرتوني رئيسًا وتطالب بتطبيق القرارات الدولية وتتهم الطبقة السياسية بالتورط بجريمة المرفأ
“المدارنت”..
عقدت “الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم”، مؤتمرها الثاني والعشرين عبر تطبيق زوم، على مدى ثلاثة أيام، وذلك في 28 و29 و30 تشرين الأول 2021، برئاسة الرئيس العالمي ستيفن ستانتن الذي انتهت ولايته.
وانتخب المؤتمر البروفيسور نبيه الشرتوني (رئيس المجلس الوطني في المكسيك) رئيسًا جديدًا للجامعة، وروجيه هاني أمينًا عامًا.
كما ناقش المجتمعون الكثير من القضايا التي تهم المعتربين، وقضايا وطنية، وأصدروا التوصيات التالية:
– أكد المؤتمرون أنَّ الانتخابات النيابية اللبنانية هي مفصلٌ مهم للتغيير المطلوب في لبنان لدحر منظومة الفساد، وهم إذ ارتاحوا لإلغاء المقاعد الستة المخصصة لهم، وللإبقاء على الاقتراع للمقاعد النيابية في لبنان، يهيبون بالمغتربين أن يقدموا على التسجيل بكثافة، لأن الصوت المغترب هو صوتٌ حرٌّ بعيدٌ عن الترغيب والترهيب، وعاملٌ أساس في التغيير المطلوب. كما يطالبون الحكومة اللبنانية بالتعجيل بإصدار الأحكام التطبيقية المتعلقة باقتراع المغتربين وتواريخ وأماكن حصولها، كما أنهم يطالبون بوضع آلية واضحة، وبإشراك المنظمات الدولية العاملة على مراقبة الانتخابات، لتأمين وصول النتائج كاملةً إلى لبنان، من دون تلاعب أو إخفاء صناديق كما حصل في الانتخابات السابقة.
– يستنكر المؤتمرون محاولات التدخل باستقلالية القضاء، بخاصّةً الضغوط التي يتعرض لها القضاة، والتحقيق، لكشف الحقيقة حول انفجار مرفأ بيروت، وهم يعتبرون هذا التدخل إثباتًا حول تورّط الطبقة السياسية بالجريمة، كما يطالب المؤتمرون بتحقيق دولي في حال استمرت الضغوط على هذا المنوال.
– انتقد المؤتمرون مشاهد المسلحين في شوارع بيروت، ومشاهد إطلاق النار على الآمنين وأرزاقهم، والقتلى الذين سقطوا هباءً، وهم يستنكرون محاولات استعمال فائض القوة لفرض أجندات خارجية على الداخل اللبناني، وهم يطالبون اللبنانيين المنغمسين بصراعات الإقليم العودة إلى الوطن، وتسليم أسلحتهم للجيش اللبناني، لأنه وحده، والقوى الأمنية، يجب أن يكون مولجاً بحماية الأفراد والجماعات والوطن، فلا سلاح إلا سلاح الشرعية اللبنانية.
– واستغرب المؤتمرون الخفة في تعاطي المسؤولين مع الدول العربية والصديقة، مما يزيد من الأزمة المالية والاقتصادية الخانقة التي تسببت بها منظومة حاكمة متحالفة مع ميليشيا، لتغطية فسادها، ويزيد الضغوط على اللبنانيين العاملين في هذه الدول أيضاً، وهم العضد الأخير لأهلهم في لبنان. إذا كان هذا النهج غير مقصود فهو دليل قصور، وإذا كان مقصوداً فالمصيبة أعظم، وفي الحالين يجب استئصال هذه المنظومة الهدامة. إنَّ الحياد الإيجابي يبقى الأساس في نسج علاقات لبنان الدولية والعربية في حماية الأمم المتحدة سيادةً واستقلالاً.
– وطالب المؤتمرون المجتمع الدولي بتطبيق كامل القرارات الدولية حول لبنان، وبتوسيع عمل القوات الدولية ليشمل الحدود السورية/ اللبنانية، مكمن تهريب مقدرات لبنان، واستيراد المشكلات الأمنية له.
– آن أوان إيجاد حلّ لمشكلة اللاجئين المزمنة، وحلّ مشكلة النازحين السوريين التي أرهقت كاهل المُكلّف اللبناني، المرهق أصلاً، وفاقمت الأزمة المعيشية والاقتصادية للإنسان اللبناني المُعذّب، ولن تألو الجامعة في الاستمرار بالضغط الى دول القرار والأمم المتحدة، لعودة سليمة للنازحين إلى مناطق آمنة في سوريا.
– إنّ الجامعة تستمر في عملها مع الأمم المتحدة، ومع المنظمات غير الحكومية فيها، ومع المنظمات اللبنانية والدولية نظيرتها، من أجل الدفاع عن لبنان، ومساعدة بنيه، بخاصّةً في الظروف الإنسانية الصعبة التي يرزح تحتها الإنسان في لبنان اليوم.
====================