عربي ودولي

الجيش السوداني يتصدّى لهجوم من “ميليشيا الدعم السريع” على “سنار” ونزوح لآلاف المدنيّين!

أفراد من الجيش السوداني أمام واحدة من الآليات التي استولوا عليها من “ميليشيا الدعم السريع”

“المدارنت”..
أكدت مصادر عسكرية لموقع “سودان تربيون”، أن “الجيش السوداني تصدى لهجوم واسع شنته (ميليشيا) “قوات الدعم السريع”، اليوم، الخميس، الواقع فيه 11 تموز/ “يوليو” الجاري، على مدينة سنار، التي تقع على بعد نحو 300 كلم، جنوب شرق العاصمة السودانية الخرطوم، في محاولة لبسط سيطرتها على آخر المدن في “ولاية سنار”.
ودارت معارك عنيفة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة بين “الجيش السوداني” و”ميليشيا قوات الدعم السريع”، غربي “سنار” في “جبل مُوية”. وحسب مصادر ميدانية فإن قوات “الدعم السريع” هاجمت “سنار” من عدة محاور صباح الخميس.
وأوضحت المصادر أن “الهجوم على “مدينة سنار”، الواقعة شمالي عاصمة الولاية “سنجة” بحوالي 70 كلم، تمّ من المحورين الجنوبي والغربي للمدينة، وأن الجيش تمكّن من صد الهجوم وتدمير عدد من الآليات العسكرية، كما غنم سبع سيارات قتالية ودمر تسع عربات أخرى”.
في الأثناء، وجه سلاح الجوّ التابع للجيش السوداني، ضربات جوية لتجمعات “ميليشيا الدعم السريع”، في منطقة “جبل موية” غربي سنار. بعد أن تحولت المنطقة الرابطة بين “ولايات سنار والجزيرة والنيل الأبيض” إلى نقطة انطلاق لهجمات “الدعم السريع” الساعية لإكمال سيطرتها على “ولاية سنار”.
وتصاعدت العمليات العسكرية في “ولاية سنار” منذ 24 حزيران/ “يونيو” الماضي، عندما هاجمت “ميليشيا الدعم السريع”، مواقع الجيش في مناطق “جبل موية”، وتمكنت من السيطرة على الموقع الاستراتيجي الرابط بين و”لايات سنار والجزيرة والنيل الأبيض”.
وفي 29 من ذات الشهر، التفت “ميليشيا الدعم السريع” على الجيش في “سنار” المدينة، وتوغلت في العمق لأكثر من 60 كلم، عبر الطرق الترابية الوعرة لتسيطر على “مدينة سنجة”، عاصمة “ولاية سنار”، وتستحوذ على قيادة الفرقة 17 مشاة، رئاسة الجيش في الولاية، وهو ما أتاح للقوات التمدد شرقًا وغربًا وجنوبًا، لتسيطر على “الدندر والسوكي وأبو حجار وود النيل ومناطق الدالي والمزموم”.
ونقل شهود عيان، أنه “في وقت مبكر من صباح اليوم، هاجمت “ميليشيا قوات الدعم السريع” “مدينة سنار” بعنف، عبر محورين: الأول عن طريق الجنوب مع الطريق الرابط مع “سنجة”، والثاني من الاتجاه الغربي للمدينة حيث “جسر العرب”.
وقال “تجمع شباب سنار” (جسم تطوعي): “إنن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجيش و”ميليشيا الدعم السريع” في جسر “بلدة مايرنو” المتاخمة لـ”سنار”، إضافة الى قرية “البير” نحو سبعة كلم، جنوب غرب “سنار”. وأشار التجمع كذلك إلى اندلاع مواجهات دامية بين الطرفين بالقرب من “جسر العرب”، وتحدث عن استخدام الطرفين للأسلحة الثقيلة.
إلى ذلك، أبلغت مصادر عسكرية “سودان تربيون”، بشن الطيران الحربي غارات جوية مكثفة على تجمعات لـ”ميليشيا الدعم السريع” في منطقة “جبل موية” وتمركزات أخرى في الجزء الشمالي لمدينة سنجة عاصمة “ولاية سنار”.
ونشرت منصات تابعة للجيش السوداني، مقاطع مصورة أظهرت تدمير آليات حربية تابعة لـ”ميليشيا لدعم السريع”، واستلام أخرى، وقال متحدث من قوات العمل الخاص التابعة للجيش إن القوات المسلحة، تمكنت من استلام أربعة مدافع ثنائية وثلاثة مدافع دوشكا بجانب تدمير تسع مركبات عسكرية بشكل كامل، وأشار إلى أنهم أجبروا “ميليشيا الدعم السريع” على التراجع.
وفي الأثناء، قال ناشطون في الولاية إن اندلاع المواجهات بين الجيش و”ميليشيا الدعم السريع”، في الجزء الغربي والجنوبي لـ”سنار”، تسبب في موجات نزوح جديدة لسكان قرى “النورانية، البير، جودة، العزازة خرصان”، إلى جانب نزوح سكان بلدة “مايرنو”.
ومنذ خواتيم الشهر الفائت، فرّ أغلب سكان “ولاية سنار” بعد انتقال المواجهات إلى المنطقة، حيث استقبلت “القضارف” وحدها ما يزيد عن 100 ألف شخص، بالإضافة إلى نازحين فروا إلى “إقليم النيل الأزرق” الواقع في أقصى جنوب السودان.

المصدر: “السودان الآن”.
المزيد

المدارنت / almadarnet.com

موقع إعلامي إلكتروني مستقل / مدير التحرير محمد حمّود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى