مقالات

الحرب الدموية والإجرام الوحشي الرهيب!

“المدارنت”..
تستمر جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها حكومة الاحتلال (الإرهابي الصهيوني) وجيشها الهمجي في ظل ارتفاع ملحوظ في عدد الشهداء ووفقا للمصادر الطبية ارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 90,257، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال “الإسرائيلي” في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي بينما ارتفعت حصيلة الإصابات إلى 87,032 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
والجدير بالذكر، أن قوات الاحتلال ارتكبت 3 مجازر بحق العائلات في القطاع، وصل منها إلى المستشفيات 55 شهيدا، و110 مصابا، خلال الساعات الماضية، وأن عددا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصـول إليهـم.
جيش الاحتلال يرتكب مجازر وحشية بحق المدنيين العزل في قطاع غزة، وتتصاعد وتيرة المجازر بحق الأطفال والنساء والشيوخ، إثر قصفه مربعات سكانية في خانيونس ومناطق آخرى في أنحاء القطاع مما أدى الى ارتفاع حصيلة الخسائر الكبيرة والضحايا بصفوف المدنيين في قطاع غزة والعنف المستمر يكشف الوجهة الحقيقي لجيش الاحتلال النازي الأمر الذي يؤكد ان حكومة الاحتلال تمارس القمع والتنكيل، وهي غير مهتمة بالمجتمع الدولي وانه ليس من المقبول استمرار هذه الجرائم المخالفة لكل القيم الأخلاقية والقانونية وهي فاقت بوحشيتها كل الجرائم التي ارتكبت على مدار التاريخ فجرائم الاحتلال ليس لها مثيل ولم يشهدها العالم من قبل.
الحرب الدموية والإجرام الوحشي الرهيب التي تشنها حكومة اليمين العنصرية، هي حرب انتقام يستهدف بها الأطفال والنساء ومكونات الحياة بشكل عام، الأمر الذي يستدعي تحركا أكثر فاعلية وجدية من المجتمع الدولي ومؤسساته لإنقاذ ما تبقى من الأطفال الذين يتعرضون للقتل من قذائف طائرات ودبابات الاحتلال، والموت جوعا وفتكا من الأمراض وخاصة بعد قيام جيش الاحتلال “الإسرائيلي” (الإرهابي الصهيوني) بقصف مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة ومقتل وإصابة العشرات وقصف مقرات الاونروا التي تقدم المساعدات الإنسانية.
ما يحدث حلقة أخرى في صراع الإرادة والوجود، والاحتلال يهدف إلى السيطرة لإلغاء شعبنا، وأن الصمود في وجه المشروع “الإسرائيلي” هو الطريق الأنجح، من خلال وحدة الهدف وتركيز الأدوات، وزيادة تكلفة الاحتلال، وتحقيق مستوى معقول من الاعتماد على الذات والمثابرة والجد في العمل، ولا بد من قيام المجتمع الدولي بإجراء تحقيق مستقل ومحاسبة الجناة  المسؤولين عن قصف مكتب الصليب الأحمر في غزة ومقررات وكالة الاونروا الدولية ويجب أن يكون الصليب الأحمر في غزة قادرا على القيام بجميع واجباته بأمان بموجب اتفاقيات جنيف بما في ذلك الحماية الإنسانية ومساعدة الضحايا حيث استهدفت قوات الاحتلال “الإسرائيلي”، مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة رفح، ما أدى إلى استشهاد 22 مواطنا وإصابة العشرات، وإلحاق أضرارا كبيرة بالمكتب حيث تنتهك دولة الاحتلال بشكل صارخ القوانين الدولية من خلال جرائمها التي ترتكبها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
لا بد من المجتمع الدولي العمل على متابعة مسؤولياته نحو إنهاء الإبادة الجماعية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني ومكافحة إفلات “إسرائيل” (كيان الإرهاب الصهيوني في فلسطين المحتلة) من العقاب، ولا بد من الأمم المتحدة تحمل مسؤولياتها لإنصاف الإنسانية والقانون الدولي بعيدا عن مواقف الإدارة الأمريكية والدول التي تدعم وتحاول التدخل والتأثير في قرارات المحاكم الدولية، وتحمي قادة الاحتلال، وتوفر الدعم العسكري والحصانة الدبلوماسية لكيان الاحتلال مما يجعله يتمادى بارتكاب المزيد من الجرائم وعمليات القتل، وانتهاك القانون الدولي والإنساني.

المصدر: سري  القدوة/ “أمد للاعلام”
المزيد

المدارنت / almadarnet.com

موقع إعلامي إلكتروني مستقل / مدير التحرير محمد حمّود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى