سجينات معارضات إيرانيّات يتظاهرن في “سجن إيفين” ومقتل وإصابة 15 عنصرًا أمنيًا من قوات النظام جرّاء اشتباكات في “سرباز”
“المدارنت”..
أحيت سجينات سياسيات إيرانيّات في قسم النساء بـ”سجن إيفين” الإيراني، السيّء السمعة، ذكرى الانتفاضة الواسعة التي شهدها شهر تشرين الثاني/ “نوفمبر” في العام 2019، بسلسلة من الشعارات والهتافات المناهضة للحكومة. وقد التقطت ملف صوتي مُسرّب من داخل السجن أصوات عدة نساء سجينات سياسيات، وهن يتحدّين السياسات القمعية للنظام الإيراني.
في ليلة 14 نوفمبر 2024، صدحت أصداء الهتافات عبر ممرات قسم النساء، حيث ألقت الناشطات السجينات رسائل قوية ضد الحكومة. وكانت الرسالة المركزية لاحتجاجهن متمثلة في الشعار: “المرأة، المقاومة، الحرية”، وهو شعار أصبح مرادفًا لحركات المقاومة في أنحاء إيران. كما ترددت هتافات: “الموت لخامنئي، اللعنة على خميني”.
ومن بين الهتافات كان هناك اقتباس بارز من مسعود رجوي، قائد المقاومة الإيرانية، يقول: “طوق المشنقة لم يعد يؤثر على جبال دماوند”. هذا التصريح، الذي أدلى به ردًا على إعدامات النظام الجماعية، يبرز رسالة قوية مفادها أن الشعب الإيراني لم يعد يخاف من الإعدام.
وتنوعت هتافات السجينات، حيث قالت إحداهن: “اخشينا يا جلاد، فنحن جيل المشانق”، وصاحت أخرى بصوت موحد بين النزيلات بالتزامهن الوقوف معًا حتى إلغاء عقوبة الإعدام، مشيرة إلى مقاومتهن المستمرة. كما أعلنّ “كردستان ستكون مقبرة الفاشيين”، مما يسلط الضوء على الدعم الوطني الأوسع لقضيتهن.
ولم تكن شعاراتهن مجرد صرخات من أجل حريتهن الشخصية فحسب، بل كانت تعبيرًا عن الاستياء الأوسع نطاقًا من نهج النظام تجاه الحريات المدنية. وهن صرخن: “لو اخذت رؤوسنا، لو اخذت حياتنا، فداء للحرية”، تليها: “يجب تدمير حكومة الإعدام،” ما يعد إدانة واضحة لسياسات الإعدام في إيران.
كما عرضت السجينات تضامنهن من خلال الغناء الجماعي لأغاني ثورية، مظهرات جبهة موحدة. وكان من بين الهتافات الأخرى: “هذه هي الرسالة الأخيرة؛ سيواجه الإعدام مع انتفاضة الشعب، ”تحذير صارخ للسلطات من العواقب المحتملة لأفعالها”.
ويبرز هذا الحدث نهجا مستمرًا من المقاومة، داخل جدران “سجن إيفين”، حيث تميزت الذكريات الهامة بدعوات متجددة للحرية والعدالة. على الرغم من الظروف القاسية والمخاطر المترتبة، أظهرت هؤلاء النساء أن روح المقاومة داخل سجون إيران، لا تزال قوية، وهنّ يواصلن تحدي النظام الذي يسعى لإسكات أصواتهن.
اشتباك مسلح في مدينة “سرباز” الإيرانية يسفر
عن مقتل وإصابة 15 عنصرًا من قوات أمن النظام الإيراني
من جهة ثانية، أعلنت “قوات حرس النظام الإيراني”، يوم أمس، عن اشتباكات مسلحة في “مدينة سرباز” في محافظة سيستان وفي بلوشستان جنوب شرق إيران.
وقالت: “صباح اليوم، واستمرارا لما يسمى بتمرين شهداء الأمن العملياتي، تمت محاصرة موقع فريق إرهابي في مدينة راسك بعد الاستطلاع، وما تزال عملية التطهير مستمرة”.
وفي وقت لاحق، أشار “تنظيم جيش العدل” الإيراني المعارض، في بيان: الى أن “مجموعة من القوات العسكرية والأمنية الإيرانية، بينها الحرس والشرطة ووزارة المخابرات، دهمت، موقع مجموعة من المجاهدين التابعين لتنظيم جيش العدل في قرية جلال آباد بمدينة سرباز، ووقع على إثرها اشتباك عنيف”. وقتل ما لا يقل عن 15 عنصرا من القوات الخاصة التابعة للحرس ووزارة المخابرات أو أصيبوا بجروح، كما تم إسقاط طائرتين استطلاعيتين من دون طيار للعدو.
في غضون ذلك، أكدت “وكالة فيلق القدس للأنباء”، مقتل اثنين من الحرس في الاشتباكات في “راسك”، وأفادت “قناة تلغرام”، التابعة للحرس بمقتل عقيد، ورائد في الحرس، وعنصر آخر.