عربي ودولي

السودان.. زعيم “ميليشيا الدعم السريع” يعلن تشكيل حكومة موازية وإصدار عملة ووثائق هوية جديدة في البلاد!


“المدارنت”..

أعلن قائد “ميليشيا قوات الدعم السريع” محمد حمدان دقلو/ “حميدتي”، قيام حكومة موازية باسم حكومة “السلام والوحدة”، معتبرا أنها تمثّل “الوجه الحقيقي للسودان”، مضيفا أن حكومته ستوفر “الخدمات الأساسية” بما فيها التعليم والصحة والعدالة ليس في المناطق الخاضعة لسيطرة “الدعم السريع” والحركات بل في جميع انحاء البلاد، بالإضافة إلى إصدار عملة وثائق هوية جديدة حتى لا يُحرم أي سوداني من حقوقه”.

أضاف: “هذه ليست دولة امراء حرب، بل هي حكومة الشعب، ونحن لا نبني دولة موازية.. نحن نبني المستقبل الوحي القابل للاستمرار للسودان، ونبني هذه الحكومة ليس لمنطقة واحدة او شعب واحد بل لكل سوداني شعر بالنسيان والتهميش والحرمان”.
في المقابل، علّق وزير الخارجية علي يوسف، قائلًا: “لا يمكن تشكيل حكومة مدنية في السودان، قبل هزيمة (ميليشيا) الدعم السريع.
ونقلت “قناة العربية/ الحدث”، عن الوزير قوله: “إن 3 أو 4 دول فقط ستعترف بالحكومة التي أعلنت عنها الدعم السريع لا أكثر”.

وكتب “حميدتي” على منصة تليغرام”، في الذكرى الثانية لاندلاع الحرب: “نؤكد بفخر قيام حكومة السلام والوحدة، تحالف مدني واسع يمثل الوجه الحقيقي للسودان، مع جميع القوى المدنية والسياسية السودانية والجبهة الثورية السودانية والمجتمع المدني والمنظمات الإنسانية والحركات الشبابية ولجان المقاومة، وقعنا ميثاقا سياسيا ودستورا انتقاليا تاريخيا لسودان جديد”.
ورأى أن “الوثيقة تتضمن نموذج حكم لا مركزي يمكن الأقاليم من حكم نفسها بعدالة، وجيش موحد محترف غير سياسي مشكل من جميع أقاليم السودان، ويعكس التنوع السكاني بالإضافة الى حقوق متساوية للجميع بعض النظر عن العرق او الدين او اللغة، وأن الوثيقة تحتوي أيضا على فصل الدين عن الدولة، وضمان الحرية الدينية وحياد الدولة مكونا من مجلس رئاسي من (15) عضوا يختارون من جميع الأقاليم ،يرمز الى وحدتنا الطوعية”.
وتابع حميدتي: “ان اصدار (الفريق عبد الفتاح) البرهان، مؤخرا لعملة جديدة، وإقامة امتحانات الشهادة السودانية تقتصر على المناطق الخاضعة لسيطرته، هي خطوة خطيرة نحو التقسيم الفعلي وتابع (انه يعيد الى الاذهان الأخطاء المأساوية التي أدت الى انفصال الجنوب واليوم يسعون مجددا ، ليس على أساس الحدود فحسب، بل على أساس الهوية والعرق والانتماء”.
أضاف: “لسنا في الحرب لأننا نحب العنف بل لأن كل طريق سلمي سُدَّ من قبل الجيش ورعاته”، معتبرا أن “قواته لم تختر المواجهة، وواصلنا كل حوار في جدة وجنيف والمنامة، وجئنا بأيد مفتوحة لكننا قوبلنا بالرفض، وأنا أحلم بسودان حر ديمقراطي تعددي ومسالم، لا تكمن قوته في السلاح بل في إرادة السلام”.
وأكد حميدتي أن “قواته لن تسمح أبدا بسيطرة الجيش على كل البلاد، وعودة الطغيان السابق”، لافتا الى أنه “بعد عامين من الحرب يقف السودان أمام مفترق طرق، اما ان نسمح للماضي بان يجرنا الى الوراء اونشق طريقا جديدا للامام”، زاعما أن “الحل الوحيد الذي يطرحه البرهان للازمات السياسية هو الحل العسكري، ومفهومه الوحيد للحكم هو الحرب”.
ورأى حميدتي أن “الأزمة الحالية ليست بين أطراف مسلحة، بل هي إرث مؤلم لنظام سياسي خذل شعبه منذ الاستقلال عام 1956، وأن كل محاولة من الشعب لتشكيل مستقبله قوبلت بالرصاص والاعتقالات والخداع”، مضيفا “لن نسمح للقوى الأجنبية بتحويل السودان إلى رقعة للصراعات والطموحات الإقليمية أو التنافس على البحر الأحمر”.
ودعا حميدتي “الاتحاد الإفريقي إلى الاعتراف بالإرادة الديمقراطية للشعب السوداني، وعدم البقاء رهينة لمدبّري الانقلاب في بورتسودان”، مشيرا الى أنه “يؤمن بان أمريكا تحت قيادة الرئيس (دونالد) ترامب، قادرة على لعب دور حيوي في انهاء هذه الحرب، وقد تحدث الرئيس ترامب عن انهاء الحروب التي لا نهاية لها، ويجب ان يكون السودان احدها”.

المصدر: “راديو دبنقا”
المزيد

المدارنت / almadarnet.com

موقع إعلامي إلكتروني مستقل / مدير التحرير محمد حمّود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى