“الشعبي لمكافحة الفساد” وسعد ويعقوبيان يكرّمون الباحثة البيئية سمر خليل
أقام المرصد الشعبي لمحاربة الفساد، احتفالا تكريميا للباحثة البيئية سمر خليل التي تغادر إلى الهند، شارك فيه النائبان بولا يعقوبيان والأمين العام لـ”التنظيم الشعبي الناصري” أسامة وسعد والزميل حبيب معلوف وممثلة المرصد لينا زغيب والمكرّمة خليل، في حضور عدد من الناشطين البيئيين.
بعد النشيد الوطني وعرض وثائقي عن سيرة خليل، رأى معلوف أن “خمس مواصفات مطلوب توافرها في أي شخص يريد العمل في الشأن البيئي العام، وكلها تستوفيها خليل وهي ثبات الهوية وعدم تغيير المواقف والالتزام والتطوع والصدق والعلم في موضوع البيئة”.
ولفتت يعقوبيان إلى أن معرفتها بشؤون المحارق وخطرها على البيئة والإنسان استقتها من سمر خليل بطريقة علمية، ومن اهل الاختصاص، مشددة على وجوب أن يتحلى الناشطون في العمل البيئي بالجرأة على قول الحقيقة وهذا ما ميز سمر ورفاقها، آخذة على “الساسيين ورجال المال التعاطي مع موضوع البيئة وفق مصالحهم”. وقال: “خسارتنا سمر ستكون كبيرة لأننا سنفتقد الصوت الذي صمد في وجه الترهيب والترغيب ويمكنه الوقوف في وجه من لديه المال ويروج لحلول للنفايات عبر المحارق”.
ورأت أن “احزاب السلطة ورجال المال أحالوا موضوع المحرقة على بلدية بيروت لكننا تمكنا من وقف العمل فيها موقتا”، منتقدة “الشعارات التي تروج أمام الناس لخلق شعبية على حساب صحة الناس ومصلحتهم”. واعتبرت أن “ما تقوم به السلطة الآن يؤدي إلى رمي النفايات في الشارع للقول إما المحارق أو النفايات بهدف الضغط على الناس”.
أما النائب سعد فقال: “موضوع البيئة استراتيجي ويعبر عن مدى الفساد الذي وصل إليه البلد والانهيار في منظومته السياسية والاجتماعية”.
وشدد على “أهمية التصدي لملف الفساد المرتبط بالنفايات ولغيره من الملفات”. رأى أن “السلطة تتجاهل رأي أصحاب الخبرة من أبناء البلد في ملف النفايات ولا تستمع إلا إلى ما تريد سماعه وما يلبي مصالحها، إذ نرى تحالفات طائفية ومذهبية تتحكم بالقرار السياسي والاجتماعي، ونرى حالات اعتراض من أصحاب كفاءة يفكرون بطريقة لرفع الحصار المفروض عليهم، ومن هذه الحالات المتنوعة من يريدون بناء دولة عصرية تقدمية تحمي حقوق الناس ومتطلبات حياتهم اليومية وهذا مسار نضالي طويل”.
وسأل عن أسباب “محاصرة الكفاءات ودفعها إلى الهجرة كما هي حال سمر خليل”، ورفض القول إن “شعب لبنان طائفي ومذهبي، فبإمكاننا لم هذا الشعب لخلق قوى التغيير لمصلحة التغيير الذي نريد”.
بدورها نوهت زغيب بعمل خليل “الدؤوب لإيقاف حرق النفايات في مكبات عشوائية ومساهماتها في إيقاف محرقة ضهور الشوير والعمل مع عدد من البلديات لإعداد مشروع لإدارة النفايات الصلبة في المناطق تعتمد على أسس الإدارة المتكاملة للنفايات”.
وأشارت إلى “نضالها في وجه المحارق أو معامل التفكيك الحراري وإقرار قانون إدارة النفايات الصلبة، ودورها في الإرشاد والتوعية على المخاطر المستدامة لهذا المشروع على البيئة والصحة”.
أخيرا كلمة أشارت المكرّمة الى “عوامل نجاح إئتلاف إدارة النفايات، وهي: رؤية واضحة، فريق متنوع الخيرات والاختصاصات، تمويل ذاتي مستقل، هيكلية إدارية مسطحة لا رأس لها اذا شل تعطل الفريق، التزام أعضاء الفريق وعدم سعيهم وراء الشهرة، التزام وشغف بالقضية وتنسيق، تجانس أعضاء الفريق ما يعطيه فاعلية اكبر، التطوع، التواصل مع الجهات الممكنة وإن كانت من رأي مختلف، التواصل مع الناس، بناء علاقات جيدة مع الاعلام، تقديم الرأي العلمي المدعم بالحج والمراجع، عدم الخوف من المواجهة، العمل على إيجاد نقاط التقاء مع الافرقاء داخل الائتلاف وخارجه، تغليب المصلحة العامة وعدم طلب اي شيء شخصي”.