الصّـقْــــر إسـمــاعـيــــل..!
“المدارنت”..
=======
اُنْقُشْ بِـحِبْرٍ مِنْ دَمٍ مُتَوَهِّجِ
كَلِماتِكَ الغَرَّاءَ تَرْسُمْ مَنْهَجي
زَمْجِرْ على الأَكَماتِ واصْدَحْ هائِنًا،
واغْرِسْ وُرُودَكَ وَسْطَ حَقْلِ العَوسَجِ
وامْـخُرْ عُبَابَ الـنَّصْرِ غيرَ مُنازَعٍ
ولَئِنْ خَطَرْتَ بِزَوْرَقٍ مُتَمَوِّجِ
يا غُرَّةَ الأبْرارِ، يا أَلَقَ الهُدى
هذي الشَّهادةُ أقْبَلَتْ في الْـهَودَجِ
الطَّيْرُ يَشْدو، والفَراشُ مُزَخْرَفٌ
والزَّغْرداتُ خَلَونَ مِنْ لحْنٍ شَجِـي
وَجْهٌ يَفيضُ بطولةً، وتَبسُّمٌ
يَرمي سِهامًا مِنْ لظًى مُتَأجِّجِ
يا لَلْهُدوءِ يَزينُ شَيبةَ قائدٍ
أسدٍ هَصورٍ بالشَّذا مُتَأَرِّجِ
أبَتِ الـمَهابةُ أنْ تُفارِقَ وَجْهَهُ
أكرِمْ بخيرِ مُضَمَّخٍ ومُضرَّجِ
الصَّقْرُ إسْماعِيلُ يَخْتَرِقُ الْعُلى
طيبي، جِنانُ، بـمُلْتَقاهُ، واهزُجي
اِهْنَأْ، أبا عَبْدٍ، فكَمْ في غَزَّةٍ
مِنْ فارسٍ فوقَ الرُّكامِ مُتوَّجِ
سَيَظَلُّ أشْبالُ العَرينِ على الـمَدى
حُمَمًا، مَتى البركانُ يَغْضَبْ تَخْرُجِ
سَيَظَلُّ أشْبالُ العَرينِ أَعِزَّةً
وعلى البَنَادِقِ خَرْبَشاتُ بَنَفْسَجِ
والعُنفُوانُ تَلأْلأَتْ راياتُــهُ
كالبَدْرِ يَزْهو بالشُّعاعِ الْـمُبْهِجِ
يا أرْضَ غَزَّةَ، يا قُبُورَ الْـمُعتَدي،
هذي خيولُكِ، أَضْمِريها، أسْرِجي
يا كَوكَبَ الأحرارِ، يا قَبَسَ الـمُنى
هاتي ثِيابَ الـحَرْبِ، خِيطي، وانسُجي
شَـمْسُ الشَّهادةِ سَوفَ تبْقى لِلْعِدى
أشْباحَ كابوسٍ أليمٍ مُزْعِـجِ
بِدَمٍ تُخَضِّبُ أُمَّـــتي تَكْبيرَها
فلْـــتَهْدُري بـنَشيدِها، ولْتَلْـهَجِي.
=======