العدوّ الصهيوني يرتكب المزيد من المجازر في غزة ويعتقل 40 شابًا في الضفة ويعترف بمقتل 70 ضابطاً!
“المدارنت”/ ارتكب جيش الاحتلال الإرهابي الصهيوني، 9 مجازر في قطاع غزّة خلال الساعات الـ24 الفائتة، راح ضحيتها 83 شهيداً ونحو 142 إصابة، تركزت في مخيم النصيرات ودير البلح وسط القطاع.
واستقبل مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، نحو 45 شهيداً و90 مصاباً معظمهم من النساء والأطفال، جراء استهداف الاحتلال منزلاً في منطقة الحساينة غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزّة، واستشهد فيه 35 مدنياً، ومنزلاً في حي البركة في دير البلح ارتقى فيه 10 شهداء.
وكان جيش الاحتلال قد أطلق النار مساء أمس على فلسطينيين تجمعوا لتلقي المعونات عند منطقة دوار النابلسي في مدينة غزّة، ما أدى إلى ارتقاء 4 شهداء وأكثر من 15 مصابًا جراء استهدافهم بشكل مباشر من قبل جيش الاحتلال.
وأعلنت وزارة الصحة في القطاع صباح اليوم، ارتفاع حصيلة حرب الإبادة التي يواصلها الاحتلال لليوم 153 على التوالي إلى 30,800 شهيد و72,298 إصابة، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الفائت.
عجز في عدد الضباط والقادة العسكريين
جراء خسائر جيش العدوّ الصهيوني
وفي موازاة ذلك، تواصل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزّة، تصديها لجيش الاحتلال على محاور التوغل، ولا سيما في حي الزيتون وخان يونس، حيث تكبد المقاومة جيش الاحتلال خسائر كبيرة، في محاولاته المتواصلة السيطرة على مناطق مدينة غزة وجنوبها منذ أسابيع.
وأعلن جيش الاحتلال اليوم الخميس، مقتل 71 ضابطاً وقائداً عسكرياً منذ عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الفائت، ما دفعه لتنظيم دورات تدريب عاجلة لتخريج قيادات عسكرية، وسد الفراغ الحاصل في صفوف جيشه في الضباط والقادة الميدانيين.
ومن بين قتلى الاحتلال، 39 ضابطاً بمنصب قائد قسم أو نائب قائد سرية، و13 قائد سرية وضابطان في هيئة الأركان و6 نواب جنرالات و4 قادة ألوية، فضلاً عن 7 ضباط آخرين انضموا إلى الحرب بعد أن قطعوا تعليمهم أو إجازات تسريحهم.، بحسب معطيات نشرها جيش الاحتلال.
وشرع جيش الاحتلال، بإقامة دورات عاجلة لسد الفراغ في الجيش، وملء الشواغر في المراتب القيادية الميدانية للجيش. ولفتت إذاعة جيش الاحتلال إلى أنّ الجيش أنهى قبل نحو أسبوعين دورة لتأهيل قادة سرايا، وصفتها بالأكبر منذ تأسيس جيش الكيان.
أضافت، أنّ الدورة أكملها 136 متدرباً، من بينهم 54 في الاحتياط، وهذا أكبر بنحو 20% من أي دورة عادية وبنحو 50% على مستوى الاحتياط. حسبما أوضحت الإذاعة.
وبحسب المعطيات التي نشرتها إذاعة الجيش، فإنّ الاحتلال سيرفع عدد المتدربين إلى 155 جندياً متدرباً، ما يعني زيادة عدد الخريجين بنحو 40% عن المعتاد، وهو أمر غير مسبوق في تاريخ حروب جيش الكيان “الإسرائيلي”.
وكان جيش الاحتلال قد أعلن مساء أمس الأربعاء، مقتل جندي في صفوفه وإصابة 12 آخرين بينهم خمسة بحالة خطيرة، وذلك في كمين نصبته المقاومة لقوات الاحتلال المتوغلة في مدينة حمد السكنية في خانيونس، فيما أصيب آخر في معركة منفصلة جنوبي قطاع غزة المحاصر.
ولفت جيش الاحتلال في بيان، الى أن مقاتلا في وحدة “عوكيتس” قتل في “معركة جنوبي قطاع غزة”، أصيب خلالها 12 آخرون، من بينهم خمسة أصيبوا بجراح خطيرة، في حين أصيب 7 آخرون بجراح “متفاوتة الخطورة”.
وذكر الاحتلال ان بين المصابين بحالة خطيرة، هناك ثلاثة مقاتلين في لواء الكوماندوز (لواء عوز – اللواء 86)، بالإضافة إلى مقاتلين اثنين في وحدة “عوكيتس” التي تعتمد في كثير من أنشطتها على الكلاب.
واعترف الاحتلال إن مقاتلا آخر في لواء الكوماندوز أصيب بمعركة أخرى جنوبي قطاع غزة، وحالته خطيرة.
وباعتراف جيش الاحتلال بمقتل الجندي، ارتفعت حصيلة قتلاه إلى 587 جنديًا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ووفقا للمعطيات الرسمية التي سمح الاحتلال بنشرها، فإن 326 جنديا وضابطا يتلقون العلاج حاليا في المشافي، من بينهم 32 بحالة خطيرة و205 بحالة متوسطة الخطورة، و89 بحالة طفيفة.
وبحسب بيانات جيش الاحتلال الرسمية، فإن حصيلة الجنود الذين أصيبوا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بلغت ثلاثة آلاف و53 جنديا وضابطا، من بينهم 481 بحالة خطيرة.
شهيد في نابلس.. والاحتلال يعتقل 40
فلسطينياً في الضفة بينهم 4 نساء
استشهد الشاب الفلسطيني محمد محمود رجا عيد (19 عاماً) ليل أمس الأربعاء متأثراً بجراح أصيب بها، خلال اقتحام جيش الاحتلال قرية بورين جنوب نابلس المحتلّة يوم الاثنين الفائت.
وكان الشاب عيد قد أصيب في رصاصة في صدره، خلال مواجهات اندلعت بين الشبان الفلسطينيين وجيش الاحتلال في بورين، واستشهد حينها الطفل عمرو محمود نجار (10 سنوات) وأصيب آخر جراء الضرب المبرح الذي تعرض له من جنود الاحتلال.
وارتفع عدد شهداء الضفة الغربية جراء اعتداءات الاحتلال المتصاعدة على مدنها وقراها ومخيماتها بالتوازي مع حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزّة منذ 7 تشرين أول/ أكتوبر 2023 الفائت إلى 424 شهيداً.
وفي سياق الاعتداءات المتواصلة على أهالي الضفة الغربية، نفذ جيش الاحتلال منذ منتصف ليل أمس الأربعاء وصباح اليوم الخميس 7 آذار/ مارس، حملة اعتقالات واسعة، طالت 40 فلسطينياً، بينهم 4 نساء.
وجاءت الاعتقالات بالتوازي مع اقتحامات عسكرية لمدينة طوباس شمالاً، وتنفيذ جملة من الاعتداءات على المنازل البنى التحتية، فيما نفذ جيش الاحتلال اقتحاماً لمدينة البيرة غرب رام الله، ونشرت عدداً من الآليات في شوارع المدينة.
وفي طوباس شمال الضفة الغربية المحتلّة، اعتقلت قوات الاحتلال 13 فلسطينياً، وهم كلّ من مؤمن ناصر دراغمة، ومثقال أبو دواس، وفواز أبو دواس، وأحمد جهاد صوافطة، وهيثم راشد عنبوسي، ونمر عمر دراغمة.
إضافة إلى اعتقال كلّ من عبد الله سعيد بشارات، وحمزة علي غريب، وهايل علي بني عودة، وقصي محمد بشارات، ومحمد عبد الرحمن بشارات، وأحمد على اشتية، وعبد الرحيم اشتية، من بلدة طمون جنوب مدينة طوباس.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أنّ جيش الاحتلال اعتقل كلّ من الأسير المحرر براء عبد شلطف، وأيمن المصري من المدينة، وهم من الأسرى المحررين، فيما اعتقلت قوات خاصة “إسرائيلية” الفلسطيني سامي أبو حمادة من أبناء مخيم بلاطة، في أثناء تواجده داخل محل تجاري بالمدينة.
وداهم جيش الاحتلال بعض أحياء مدينة رام الله، واعتقل الصحفية والأسيرة المحررة بشرى الطويل، من حي الطيرة في المدينة، والشابة صمود مطير، والشابة رائدة غانم البرغوثي، وهند رشاد البرغوثي، والشاب طارق محمود البرغوثي، من قرية عابود غربا، ولؤي الحطاب ونجله خالد لؤي الحطاب، ومحمد جلال نخلة، وحمادة محمد نخلة، ومحمد حسن الجمزاوي، من مخيم الجلزون شمال المدينة.
وطالت اعتقالات الاحتلال قرى بيت لحم، حيث اعتقل الجيش الشقيقين محمد طه أبو لطيفة، وعزات في الأربعينيات من عمرهما، من قرية الجبعة في بيت لحم.
كما اعتقل الاحتلال كلّا من جهاد علي صومان (28 عاما)، وناصر طالب زواهرة (35 عاما) من بيت تعمر، ودخل الله حابس العمور (31 عاما) من بلدة تقوع، ويونس زكي ديرية (20 عاما) من بلدة بيت فجار.
وفي جنين المحتلّة، اعتقل الاحتلال الشاب مالك شرقاوي من بلدة الزبابدة، وشملت الاعتقالات مدينة الخليل حيث اعتقل الاحتلال الشبان زكريا خليل الطردة، وأسامة الطردة.
كما اعتقل الاحتلال الشقيقين صالح وحسن حابس ريان، من قرية كفر عبوش جنوب طولكرم المحتلّة.
وأفادت الهيئة ونادي الأسير صباح اليوم، باعتقال قوات الاحتلال الإسرائيليّ منذ مساء أمس وحتّى صباح اليوم الخميس 40 فلسطينياً على الأقل من الضّفة الغربية، وتركزت عمليات الاعتقال في محافظتي رام الله، وطوباس، فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات طولكرم، بيت لحم، الخليل، جنين، ونابلس.
وارتفعت أعداد المعتقلين في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى حوالي 7,490 معتقلاً، سواء من اعتقلوا من المنازل وعبر الحواجز العسكرية، بالإضافة إلى من اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن، وفق بيان هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني.
المصدر: “وكالات ومواقع فلسطينية”