“العمل الاشتراكي” و”الديموقراطي الشعبي”: لجبهة مقاومة وطنية
دعت القيادة المشتركة لحزبيّ “العمل الإشتراكي” و”الديموقراطي الشعبي”، الى “بناء الجبهة الوطنية لإنقاذ الوطن والشعب”. مشيرة الى أن “النظام اللبناني هو نظام سياسي طائفي، زنظام اقتصاد الريع والمحاصصة والنهب والفساد، انتهج سياسات اقتصادية واجتماعية ومالية ونقدية تدميرية، منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي”.
وتابعت في بيان، أصدرته لمناسبة عبد العمال: “يوم العمال العالمي، هو المحطة النضالية الأممية التي تؤكد فيها الطبقة العاملة وسائر الشغيلة على وحدة المصالح والأهداف من أجل الانعتاق والتحرر من الاستغلال والقهر الطبقي، كما كفاحها الثوري ضد جشع الرأسمالية المتوحشة والحروب الامبريالية لتأبيد هيمنتها ونهبها لثروات الشعوب وفتح الاسواق والاستغلال الجائر للموارد الطبيعية وتدمير البيئة.
هو يوم المنتجين بسواعدهم وعقولهم، بُناة المجتمعات والحضارة، والمدافعين عن حق الحياة بحرية وعدالة وكرامة انسانية.
إن الرأسمالية تنتج حفاري قبرها، فها هي شوارع دول المركز الرأسمالي تشهد تصاعدا لنضال العمال والموظفين والكادحين في سائر القطاعات دفاعا عن المكتسبات الاجتماعية المحققة بالعرق والدم والسجن ولانتزاع المزيد منها بعد الهجوم النيوليبرالي لسرقتها مع تعمق الازمات الاقتصادية والاجتماعية وارتفاع معدلات التضخم والبطالة وتراجع حجم الاجور وقدرتها الشرائية.
هذه الازمة تعانيها أيضا الانظمة البرجوازية التابعة في “العالم الثالث”، ومنها منطقتنا العربية، حيث تعاني شعوب أمتنا العربية من النتائج الكارثية للسياسات الاقتصادية والاجتماعية المتوحشة والمعادية لمصالح العمال والجماهير الشعبية التي تفرضها مؤسسات النهب الدولية، ونتائجها المدمرة على مختلف نواحي الحياة مما وسّع التفاوت الطبقي بين اقلية برجوازية طفيلية متحكمة وغالبية عظمى من الفئات الاجتماعية المستعبَدة والمهمشة والتي تعيش على حافة الفقر وما دونها. كما وتُفاقِم الحروب الداخلية على السلطة من حدة الأزمة، التي تغذيها وتدعمها القوى الاستعمارية العالمية لإدامة هيمنتها وحماية مصالحها وتمزيق الشعوب وتقسيم الدول ومنع التنمية المستقلة والديموقراطية ووحدة الشعوب العربية، وليس آخرها الصراع في السودان وعليه.
ويسطّر عمال فلسطين وفقراؤها، أسراها ومقاوموها من الرجال والنساء والاطفال، الملاحم في معركتهم الوطنية – الطبقية ضد الكيان الاستعماي الفاشي في صراعهم التاريخي لإزالة الكيان وتحرير فلسطين، كل فلسطين، من البحر الى النهر. ان توحد ساحات المواجهة على مساحة فلسطين التاريخية، وبين الداخل والشتات، والتضامن الشعبي العربي والأممي، وتكريس قوى المقاومة وحدة الجبهات، كلها مؤشرات لتصعيد الكفاح الثوري على طريق التحرير والتحرر من الاحتلال الاستعماري الاستيطاني ومن الطبقة البرجوازية الكومبرادورية التابعة.
ولا يشذ النظام اللبناني عن هذا الواقع الرسمي العربي، فالنظام السياسي الطائفي، نظام اقتصاد الريع والمحاصصة والنهب والفساد، انتهج سياسات اقتصادية واجتماعية ومالية ونقدية تدميرية، منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي، أسّست للإنهيار الشامل الذي طاول حياة الناس ومؤسسات الدولة وكافة الخدمات الضرورية لاستمرار الحياة، في الوقت الذي تستمر فيه أطراف الطبقة المتحكمة في جرائمها بحق اللبنانيين في حماية الاحتكارات والمافيات الاقتصادية، وإعادة انتاج السلطة على نفس الاسس السابقة بتأجيج النزعات الطائفية والمذهبية والمناطقية، وتأزيم الفراغ السياسي لتحسين
شروط المحاصصة السياسية – الطائفية ولتسويغ التدخلات الخارجية بفعل الاستعصاء الداخلي.
في ظل هذه المأساة يأتي الأول من أيار لتجديد الأمل باستعادة العمال والفلاحين وسائر العاملين بأجر وقواهم الوطنية والتقدمية دورهم في إنقاذ لبنان بتجديد النضال الوطني والاجتماعي ووحدة الكادحين وأصحاب المصلحة في الخلاص من هذا النظام وذلك بالعمل الجاد والصادق بين قوى التغيير الجذري على بناء الجبهة الوطنية لإنقاذ الوطن والشعب، والزج بالطاقات والقدرات الهائلة التي يختزنها شعبنا والتي فعلت فعلها في مقاومة الاحتلال وتحرير الارض وردع العدوان، ان هذه التضحيات تستحق منا العمل على بناء الجبهة
الوطنية الموحدة وإطلاق جبهة المقاومة الاجتماعية لترجمة حقيقة تلازم التحرر الوطني والاجتماعي… عاش الأول من أيار عيد االعمال العالمي… المجد لشهداء الطبقة العاملة اللبنانية والعربية والعالمية… يا عمال االعالم وايتها الشعوب المضطهدة … اتحدوا”..