عربي ودولي
سجن ضابط أمن سوري كبير مدى الحياة في المانيا بسبب ارتكابه جرائم حرب

أصدر القضاء الألماني، اليوم، حكما قضى بـ”السجن مدى الحياة للضابط السابق في المخابرات السورية العميد أنور رسلان (58 عاما)، بعد إدانته بارتكاب جرائم ضدّ الانسانية”.
وحكمت محكمة “كوبلنتز” الالمانية/ شمال منطقة الراين، علىى الضابط المذكور بعد إدانته بتعذيب أكثر من أربعة آلاف معتقل في سوريا، والتسبب بموت 58 معتقل تحت التعذيب، بالإضافة الى تهم أخرى تتعلّق بالاغتصاب والعنف الجنسي بحق مواطنين ومواطنون سوريين أبرياء.
وكان المتهم رسلان، يعمل في إدارة أمن الدولة الداخلي برتبة عميد، وكان يرأس قسم التحقيق في فرع أمن الدولة الداخلي (الفرع 251 المعروف بفرع الخطيب) عام 2011 وحتى مغادرته سوريا في نهاية عام 2012، وهو الفرع الأخطر والأكثر قوة وتأثيرًا في سوريا.
اعتُقل أنور رسلان من قبل البوليس الألماني، بناء على قرار من المدعي العام الألماني المختص بالجرائم الدولية بتاريخ 9/2/2019 ووجّه إليه الادعاء العام تهمًا بتعذيب أكثر من أربعة آلاف معتقل، والتسبب بموت 58 معتقل تحت التعذيب، بالإضافة لتهم أخرى تتعلّق بالاغتصاب والعنف الجنسي.
وفي 23/04/2020 افتُتحت محاكمته العلنية لدى محكمة كوبلنتز بشمال الراين بألمانيا، وخلال 21 شهرًا تقدّم 29 مدعيًا وضحية بإفاداتهم أمام المحكمة بالإضافة للعديد من الخبراء وضباط الشرطة وشهود لجهة الدفاع عن المعتقلين قسرا في سجود حاكم دمشق بشار الأسد.
وتكمن أهمية القرار التاريخي، في كونه يصدر بحق مجرم برتبة عسكرية أمنية عالية، أدين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية ضمن سياق الجرائم التي يرتكبها، وما يزال يرتكبها النظام الاستبدادي في سوريا، بشكل ممنهج وواسع النطاق، بمشاركة كل رموزه الأمنية والعسكرية والسياسية والإعلامية.