الكاتب الصحافي الشاعر وليد الخطيب محاضرًا في “صالون أمل خليل الثقافي”/ القاهرة
كتبت عزة إبراهيم/ القاهرة
خاص “المدارنت”..
استضاف “صالون أمل خليل الثقافي” في القاهرة، الصحافي وليد الخطيب، محاضرًا عن أهمّية لغة الجسد، تحت عنوان “لغة الجسد في التعليم”، في حضور حشد من المثقّفين والمدرّسين والفنّانين…
وألقت السيدة أمل خليل، كلمة، أكدت فيها “أهمّية الثقافة في حياة الشعوب”، مرحّبة بـ”الحضور، وبالخطيب في الصالون الثقافي، معرّفة به”. وأشارت الى “كتاباته ومؤلّفاته خلال مسيرته التعليمية والصحافية”.
كانت البداية مع الخطيب، بالتعريف بـ”لغة الجسد وأهمّيتها، باعتبارها حقيقة مؤكَّدة بالأدلة والبراهين”، متحدّثًا عن “اللاوعي الفرويدي الذي تحكمه العاطفة لا المنطق، بالتالي، تُصدر أجسادنا حركاتها اللاإرادية من خلاله لا من خلال الوعي”، متطرّقًا إلى “الجهاز النفسي عند سيغموند فرويد رائد علم النفس الحديث، وأهمّية هذا الجهاز في عملية توازن شخصية الإنسان من حيث تلبية الرغبات والغرائز ضمن الضوابط المرسومة لها..”، لافتًا الى “الاختلاف في لغة الجسد في العالم، الذي لا يتعدّى الخمسة في المئة في الدول كلّها – بحسب بول إيكمان – الذي أرسى قواعد هذا العلم”.
ثمّ تطرق الى “كيفيّة قراءة لغة الجسد قراءة صحيحة من خلال الأقسام الثلاثة للجسد: الرأس، الجذع مع اليدين والخاصرتان مع الرجلين والقدمين”، مشيرًا إلى أنّ “الحركات التي يصدرها كل قسم كحروف المعاني إذا لم نضعها في جملة، فلا معنى لها، لذا، تجب قراءة حركات الأقسام كلّها، حتى نستطيع تمييز لغة الجسد من العادات السيّئة”.
ونصح الخطيب الحضورَ بـ”الاطلاع على كتب خاصّة بلغة الجسد”، مؤكدًا أنها “تفيد المدرّسين، خصوصًا بقراءة لغة جسد كل طالب، لمعرفة كيفيّة التعامل معه”، لافتًا الى أنه “لا يهدف إلى جعل المستمعين خبراء في لغة الجسد، بل يتوخّى تسليط الضوء على الأساسيّات فيها لمعرفة التعامل مع الناس عمومًا في مجالات الحياة كافّة”.
كان أسلوبه في إلقاء المحاضرة، شائقًا، بسيطًا، خاليًا من التعقيدات والفذلكات، الأمر الذي جعل الحاضرين يتفاعلون معه، ويفتحون باب النقاش على مصراعيه لمعرفة المزيد، ويطلبون منه لقاءات أخرى عن الموضوع نفسه، بشكل مباشر أو غير مباشر، عبر تطبيق “زوم”.
يُذكَر أن للخطيب، مقالات وكتابات كثيرة عن هذا العلم، وهو مُعدّ كتاب كامل عنه من ألفه إلى يائه، عنوانه: “ماذا تقول أجسادنا”، صدر في العام 2018.
وقد استضاف الصالون، الخطيب، أيضًا، في أمسية شعريّة مليئة بالمشاعر والحماسة، حيث ألقى على مسامع الحضور، قصائد جديدة نُشرَت في مواقع عدّة، بعد ديوانه: “بين هذا وذاك”، وقد حملت في طيّاتها مواضيع كثيرة، منها الوطني والغزلي والديني… وقد ألهب عواطف المستمعين بإلقائه وكلماته، وحملهم إلى عوالم ورديّة بعيدة من الواقع المؤلم الذي يعيشون. وهنا نقتطف سطورًا من قصيدته “فيكَ أرغب”، والتي يقول فيها:
وكاعبٍ بها مررت، في أمرها تلغبُ
فقلت: فداكِ نفسي، أنا عنكِ أتعبُ
فقالت: كيف هذا وقواكَ منك تنضبُ؟
فقلت: القمر ينخسف وكماله أوجَبُ
فقالت: إنّ أمري يشقّ عليك ويصعُبُ
فقلت: في الامتحان يُكرَم المرءُ أو يهربُ
فقالت: ألا ترى أنّك عجوز أشيبُ؟
فقلت: الثمر حين يينع ألذّ وأطيبُ
فقالت: أراك عِتيًّا، وحياتُك منك تُنهَبُ
فقلت: إذا لم يُعتّقِ الخمر، فهل يُشرَبُ؟
فقالت: ألزمتني حجةً وخابَ ظنّيَ الأخصبُ
فقلت: اللوم ودٌّ وهو من الماء أعذبُ
فقالت: أنا الآن أريدك وفيكَ أرغبُ!