مقالات
المناظرة الثانية.. (هاريس وترامب)
“المدارنت”..
نعم، هي المناظرة الثانية للانتخابات الرئاسية الأمريكية المنتظرة بعد أقل من شهرين من الآن.
ألم تكن مناظرة بايدن وترامب التاريخية في يوليو/ تموز الماضي، الأولى في سباق رئاسي غير مسبوق، استطاع فيها المرشح الجمهوري دونالد ترامب أن يطيح مرشح الديمقراطيين والرئيس الحالي جو بايدن، الذي فشل فشلاً ذريعاً تحت ضربات غريمه، ما اضطره إلى مغادرة السباق إلى البيت الأبيض؟
غداً، يدخل ترامب إلى مناظرته الثانية حاملاً معه حزام المنازلة الأولى، فيما ستكون الخطوة الأولى للمرشحة البديلة كامالا هاريس، التي تستعد لكشف نقاط ضعف الرئيس السابق.
المناظرة المرتقبة، فيها من التناقضات الكثير، بدءاً من العمر، مروراً بالجنس والعرق، وصولاً إلى السياسة، سيتنافس فيها الطرفان وجهاً لوجه في فيلادلفيا، في مناظرة قد لا تتكرّر، خصوصاً إذا ما استطاع ترامب الاستفادة من الفرصة لإنهاء شهر العسل المطول لهاريس، بينما تسعى الديمقراطية السمراء إلى كسب الشارع وتحويل اللقاء إلى ساحة لاستجواب ترامب علانية، مستفيدة من خبراتها محامية ومدعية عامة سابقة.
لكن لا يغيب عن بال أحد أنه بالنسبة لترامب، فالمناظرة هي السابعة في مشواره السياسي كمرشح، وهذا رقم قياسي في تاريخ الرئاسة الأمريكية.
لطالما كانت معايير الربح والخسارة في المناظرات الرئاسية مثار جدل وسط المراقبين، ومن الصعب تحليل ومعرفة التأثير الدقيق للمناظرات في الناخبين، لكنها فرصة للمقارنة بين المرشحين، اللذين يقفان أمام الأسئلة نفسها وجل تركيزهما يكون منصبّاً على الناخب المتردد، أو التركيز على نقاط ضعف الخصم وإظهارها، كما فعل ونجح ترامب في مناظرته مع بايدن.
من المتوقع على نطاق واسع أن تستخدم هاريس السلاح نفسه، مع ترامب الذي يعاني من المحاكمات والاتهامات، كما أنها تراهن على جملة من نقاط القوة، من بينها الزخم التاريخي للتبرعات والدعم المتصاعد من شخصيات مؤثرة ذات وزن كبير، آخرها نائب الرئيس الأسبق، ديك تشيني، وإن كان في هذا الدعم ما قد يستغله ترامب الذي لطالما انتقد حروب أمريكا الخارجية وتكاليفها الباهظة، ومن المتوقع أن يربط ذلك بعهد بوش الابن الذي كان تشيني نائباً له، وصانعاً من صناع سياسته.
إنها لحظة حاسمة بالنسبة لهاريس، التي ستسعى إلى رسم صورتها أمام ملايين الناخبين المتأرجحين، لكنه سلاح ذو حدين، إذا ما تشتتت المرشحة فيما تسعى إليه خلال الدقائق التسعين من المناظرة المرتقبة.
غداً، خطوة أخرى للمرشحين الطامعين بسكن البيت الأبيض، وجهتها إلى الأمام لأحدهما وخلفية للآخر، فيما كرسي المكتب البيضاوي ينتظر الرئيس المقبل مثقلاً بالملفات، الداخلية والخارجية، السياسية والأمنية والاقتصادية.. والعالم كله بالانتظار.
نعم، هي المناظرة الثانية للانتخابات الرئاسية الأمريكية المنتظرة بعد أقل من شهرين من الآن.
ألم تكن مناظرة بايدن وترامب التاريخية في يوليو/ تموز الماضي، الأولى في سباق رئاسي غير مسبوق، استطاع فيها المرشح الجمهوري دونالد ترامب أن يطيح مرشح الديمقراطيين والرئيس الحالي جو بايدن، الذي فشل فشلاً ذريعاً تحت ضربات غريمه، ما اضطره إلى مغادرة السباق إلى البيت الأبيض؟
غداً، يدخل ترامب إلى مناظرته الثانية حاملاً معه حزام المنازلة الأولى، فيما ستكون الخطوة الأولى للمرشحة البديلة كامالا هاريس، التي تستعد لكشف نقاط ضعف الرئيس السابق.
المناظرة المرتقبة، فيها من التناقضات الكثير، بدءاً من العمر، مروراً بالجنس والعرق، وصولاً إلى السياسة، سيتنافس فيها الطرفان وجهاً لوجه في فيلادلفيا، في مناظرة قد لا تتكرّر، خصوصاً إذا ما استطاع ترامب الاستفادة من الفرصة لإنهاء شهر العسل المطول لهاريس، بينما تسعى الديمقراطية السمراء إلى كسب الشارع وتحويل اللقاء إلى ساحة لاستجواب ترامب علانية، مستفيدة من خبراتها محامية ومدعية عامة سابقة.
لكن لا يغيب عن بال أحد أنه بالنسبة لترامب، فالمناظرة هي السابعة في مشواره السياسي كمرشح، وهذا رقم قياسي في تاريخ الرئاسة الأمريكية.
لطالما كانت معايير الربح والخسارة في المناظرات الرئاسية مثار جدل وسط المراقبين، ومن الصعب تحليل ومعرفة التأثير الدقيق للمناظرات في الناخبين، لكنها فرصة للمقارنة بين المرشحين، اللذين يقفان أمام الأسئلة نفسها وجل تركيزهما يكون منصبّاً على الناخب المتردد، أو التركيز على نقاط ضعف الخصم وإظهارها، كما فعل ونجح ترامب في مناظرته مع بايدن.
من المتوقع على نطاق واسع أن تستخدم هاريس السلاح نفسه، مع ترامب الذي يعاني من المحاكمات والاتهامات، كما أنها تراهن على جملة من نقاط القوة، من بينها الزخم التاريخي للتبرعات والدعم المتصاعد من شخصيات مؤثرة ذات وزن كبير، آخرها نائب الرئيس الأسبق، ديك تشيني، وإن كان في هذا الدعم ما قد يستغله ترامب الذي لطالما انتقد حروب أمريكا الخارجية وتكاليفها الباهظة، ومن المتوقع أن يربط ذلك بعهد بوش الابن الذي كان تشيني نائباً له، وصانعاً من صناع سياسته.
إنها لحظة حاسمة بالنسبة لهاريس، التي ستسعى إلى رسم صورتها أمام ملايين الناخبين المتأرجحين، لكنه سلاح ذو حدين، إذا ما تشتتت المرشحة فيما تسعى إليه خلال الدقائق التسعين من المناظرة المرتقبة.
غداً، خطوة أخرى للمرشحين الطامعين بسكن البيت الأبيض، وجهتها إلى الأمام لأحدهما وخلفية للآخر، فيما كرسي المكتب البيضاوي ينتظر الرئيس المقبل مثقلاً بالملفات، الداخلية والخارجية، السياسية والأمنية والاقتصادية.. والعالم كله بالانتظار.