الموقف وصناديق الآراء في إيران!
“المدارنت”..
أشارت “جبهة الأحواز الديموقراطية/ جاد”، الى أن “الانتخابات الإيرانية التي من المقرر أن تجرى بعد أيام قليلة (يوم غد الجمعة)، وهذا في ظل أوضاع غير طبيعية على كل الصعد وفي كل المجالات الحيوية، حيث تعاني الشعوب الغير فارسية وبما فيها الشعب الإيراني، شتى أنواع الظروف والضغوطات الاقتصادية والاجتماعية والثقافیة والتي هي في الواقع نتيجة سياسات النظام الحاكم في طهران، منذ سنة 1979 أي عند استلامه الحكم، أنذاك، واتخاذ سياسات خاطئة في التعامل مع شؤون البلاد، وتعامله اللا إنساني مع متطلبات الشعوب وإهمال تطلعاتها نحو مرحلة جديدة، تحمل لهم في طياتها الكثير من التغييرات الجذرية وتغير من احوالهم بشكل عام، والتي من خلالها باستطاعتهم أن يروا نتائجها الإيجابية في كل نواحي حياتهم المستقبلية، وإدراكا منهم، أنها لن تأتي وتتم كلها بين ليلة وضحاها، وأن ما ناضلوا وضحوا من أجله طوال العقود الماضية من مقارعتهم النظام الشاهنشاهي لم تذهب هباء ويرى ثمارها وهي الحرية التي كانوا يصبون إليها ومن الضروري تأتي بعدها استعادة حقوقهم بعد أن عمل النظام الشمولي طمسها بكافة سياساته الإقصائية وجعلها في طي النسيان”.
وتابعت في بيان: “لكن كل تلك التوقعات أخذت رويدا رويدا تفقد بريقها، إلى أن اضمحلت إلى درجة كبيرة، والأسباب الكامنة وراء تراجع ذلك، كانت تتلخص على إثر ما رأوا من ردات فعل عكسية من قبل النظام، جراء تعامله مع مطالبهم واحتجاجاتهم الشرعية، والذي تسبب بتطورات سلبية وأحداث دامية، وقعت في عدة نقاط من المدن وشوارعها التي كانت تشهد بشكل يومي، مظاهرات ومسيرات مطلبية وتجمعات للحركات والمنظمات السياسية بمختلف مشاربهم الفكرية، والتي جوبهت بالقمع والاعتقالات التعسفية، ونذكر منها وعلى سبيل المثال، تحديدا في الأحواز المحتلة، احداث مجزرة الأربعاء السوداء في كلا من مدن المحمرة وعبادان والهجوم الوحشي على الجامعة الأحوازية ، تحت لافتة ما سميت في تلك الأونة (بالثورة الثقافية _ شملت كل الجامعات في جغرافيا ما تسمى ايران)، راح فيها عدة ضحايا من الطلاب وتم اعتقال الآلاف الذين كانوا يدافعون عن الجامعة”.
وأكدت أن “الحديث عن الانتخابات الرئاسية القادمة، يتطلب الشرح المفصل عن أسبابها وخلفياتها التي أدت إلى التسرع الملفت للنظر في إجراؤها في فترة زمنية قصيرة، بعد مقتل رئيس الجمهورية في حادثة سقوط المروحية التي كانت تقله هو و وزير الخارجية والوفد المرافق له والملابسات التي أحاطت بهذا الحدث وما جرت من أمور خلف الكواليس والتي ما تزال حديث الشارع، ولهذا طرح ومناقشة ابعاد هذا التطور الهام وأسبابه الشائكة، بحاجة إلى وقت طويل وسوف نتطرق إليه في قادم الأيام”.
أضافت الجبهة: “في المجمل وعبر السنوات من عمر النظام الحاكم، ونظرا للتجارب التي اكتسبتها الشعوب، من الويلات والكوارث التي ألمت بها، بالتالي، ثبت التناقص المتزايد في نسبة المشاركة وعدم حضور الجماهير في جميع الانتخابات التي أجريت سابقا، واذا كان هناك استفتاء شعبي حول حقيقة الانتخابات، تقوم به جهة محايدة (دولية)، لتبين الموقف الواضح والثابت للملايين من الناس، من عدمية كل الانتخابات بكل مُسمّياتها التي جرت في السابق والانتخابات القادمة، لأن من الطبيعي جدا، الانتخابات التي تخلو من النزاهة والشفافية المطلقة، أساسا، ولا تحترم آراء المشاركين فيها وتكون مبرمجة مسبقا من حيث المقاعد والمناصب وشخوصها، بمعنى آخر، القائمين عليها يكونوا في واد والملايين من الناس في واد آخر، وهذا يعني العبث في مصير ومستقبل الشعوب بأكملها.