“النادي الثقافي العربي”: لبنان سيفتقد رائد الكلمة المطواعة برحيل طلال سلمان

“المدارنت”..
مع إطلاق سراح روح طلال سلمان، خارج قيود الجسد والماديات، سيفتقد النادي الثقافي العربي، كما سائر الهيئات الثقافية في لبنان، رائد الكلمة المطواعة في التعبير عن الهم الثقافي بشتى ابعاده – انشغالاته وآماله واحلامه.
لم يتخلف طلال سلمان يوماً عن مواكبة الحدث الثقافي، قارئاً مستنيراً، ومحللاً عميقاً، وناقداً موضوعياً، وصولاً الى صياغة البدائل والافاق لحالة ثقافية جامعة
فطلال سلمان كان في مقدمة من أدرك، بوعي ادبي وثقافي وسياسي، أهمية الكتابة والكتاب في تشكيل صحوة الشعوب وتطوير أولوياتها، فأفرد لمعارض الكتاب، سيما معرض بيروت العربي الدولي للكتاب الذي ينظمه النادي الثقافي العربي، حيزاً كبيراً في صحيفة السفير الواسعة الانتشار، فكان بذلك محفزاً وناصحاً ومرشداً، حتى باتت ملاحظاته وتعليقاته مصباحاً مضيئاً ينير مسيرة تنظيم معرض الكتاب سنة تلو أخرى، وهو الذي دأب على وصف معرض بيروت العربي الدولي للكتاب بـ “حارس الزمن الجميل “.
ستبقى كلمات طلال سلمان وآراؤه وأفكاره إرثاً غالياً تحفظه وثائق النادي الثقافي العربي ومخطوطاته، لتبقى شاهداً على عمق انتمائه العربي وملكته الأدبية.