تأسيسية “رابطة المهندسين المتقاعدين” تحذّر.. وتحمّل “النقابة” مسؤولية إعتداء أصحاب “القمصان السود” على المهندسين المتقاعدين!
“المدارنت”..
أنتقدت الهيئة التأسيسية لـ”رابطة المهندسين المتقاعدين” في لبنان، “تصريحات صدرت في الآونة الأخيرة من قبل بعض المسؤولين في “نقابة المهندسين” في بيروت، نتيجة لتحركات مطلبية للمهندسين المتقاعدين”.
وأوضحت الهيئة في بيان، أمس، أن “ردّها ليس موجهًا بالشخصي ضدّ أحد، بل هو ردّ على المنظومة والادارة التي تدير النقابة، غير الملمة بالقوانين المنصوص عليها في دساتيرها واعرافها، وكذلك عدم تطبيقها لهذه القوانين، وعطفا على ذلك تود الهيئة التأسيسية توضيح الأمور التالية:
1/ بالنسبة لما ورد حول منع المهندسين المتقاعدين من اقفال النقابة، بأنه خط أحمر لا يمكن السماح به، فإننا نعتبر بأن الإقفال هو نتيجة لعدم جدّية التعاطي بملف المهندسين المتقاعدين، ونتيجة الاهمال وعدم التجاوب مع أيّ مطالب، ورفض البحث في أيّ حلول ترفع الغبن والظلم عن المتقاعد، وتجعله يتسكع وراء لقمة عيشه ويستدين لتلبية حاجاته من اكل ودواء وموت على ادراج المستشفيات.
كما ان الإقفال هو تعبير عن الاحتجاج على الواقع المعيشي الأليم الذي يعيشه المهندسون المتقاعدون، من تدني المعاش التقاعدي، دون الحد الأدنى للاجور في القطاعين العام والخاص، وكذلك ارتفاع كلفة التأمين الصحي، بشكل لا يتناسب مع الراتب التقاعدي المقر حاليا.
2/ ان المهندسين المتقاعدين، ليسوا هواة إقفال ابواب النقابة، بل دعوا ويدعون للحوار الدائم والجاد والفعال لإيجاد الحلول المناسبة، وفي المقابل تجاهل مجلس النقابة الحالي ولجنة ادارة الصندوق التقاعدي للمطالب المزمنة، من دون اإيجاد حلول عملية لها ومن دون السعي الى حلّ يخفف من معاناة المتقاعدين، وعدم اجراء وتنفيذ أيّ مقترحات ايجابية تقدمنا بها للتخفيف من المعاناة من هذا الوضع الصعب.
3/ كما يؤكد المهندسون المتقاعدون، رفضهم للغة التهديد والوعيد التي تمارس حاليا، ويدينون الظهور والتدخل السافر لبعض الموظفين، وتدخل موظفي شركة الحراسة الذين لا علاقة لهم في هذه المواضيع، كما يُخشى أن يكون وقوع هذه الاعمال هي تمهيد لفرض واقع جديد يهدف إلى حرمان المتقاعدين مستقبلا من معاشهم التقاعدي وتحويله او استبداله بمساعدة شهرية ضمن مخطط لاحق، عبر اجراء تعديلات قانونية في هذا المجال تهدف إلى تشريع مساعدة شهرية، بدلا عن الراتب التقاعدي الشهري.
4/ تدين الهيئة التأسيسية وتشجب وتستنكر استخدام العنف، الذي جرى في 15 تموز 2024، من قبل مًن يرتدون “القمصان السود”، وتحذر مجلس النقابة من خطورة استخدام هذه الأساليب لكتم اصوات المهندسين المتقاعدين، ولن نسمح بتكرار ذلك، كما نطالب بمعاقبة الموظفين والغريبين عن النقابة الذين قاموا بهذه الأعمال المشينة ضد المهندسين المتقاعدين العزل، ونحمّل المسؤولية الكاملة لمجلس النقابة لنتائج استخدام هذا الأسلوب لاحقا.
5/ ان المعاش التقاعدي الشهري، وكذلك معاش العائلة والأولاد والورثة محددة في قانون انشاء الصندوق التقاعدي الذي يحمل رقم 1، مما يعني عدم صلاحية المسّ به، ونرفض المسّ به جملة وتفصيلا.
6/ وحول ما ورد في البيان المذكور، بان موضوع التقاعد لا يمكن الاستمرار به على هذه الطريقة، فإن الهيئة التأسيسية تؤكد بان النصوص القانونية واضحة حول الزامية المعاش التقاعدي في المادة رقم 8 والمادة رقم 15 من قانون صندوق التقاعد (وهي مذكورة بالتفصيل في هذا القانون)، ونحذر المعنيين في النقابة من تنفيذ حملة مبرمجة لنسف قرار التقاعد او استبداله بمساعدة مالية شهرية كما يروج لها الان، كما نحذر من اجراء اي تعديل بهذا القانون، وسوف نواجهه بجميع الوسائل بما فيها القانونية والقضائية لتحقيق حقوقنا بالعيش بالحد الأدنى من الكرامة، انطلاقا من تسديد المهندسين المتقاعدين رسومهم الباهظة الثمن من جنى عمرهم على مدى أربعين سنة من وظائفهم واعمالهم.
7/ نرفض بشدة سياسة الإيقاع بين المهندس المتقاعد والمهندس العامل، وتصوير الامر وكأنه مدّ اليد على جيوب المهندسين العاملين، واننا جسم هندسي واحد ومصيرنا واحد، الأمر الذي يتطلب تفعيل المصادر المالية الأخرى، لتغذية صندوق التقاعد، وإيجاد مصادر جديدة وعدم تحميل المهندس العامل حلّ هذه المشكلات المالية”.