تأسيسية “رابطة المهندسين المتقاعدين” في لبنان تدعو الى رصّ الصفوف واستنهاض الهمم والاستعداد لاقتحام الحائط المسدود!

“المدارنت”..
أشارت الهيئة التأسيسيّة لـ”رابطة المهندسين المتقاعدين” في لبنان، الى أنه “منذ انطلاقتها، عمدت الهيئة إلى تبني سياسة النفس الطويل والمفاوضات المرنة مع النقابة بحلّتها السابقة والجديدة لتحفيز القيادة على اتخاذ تدابير تحفظ حقوق المهندسين المتقاعدين. استندت هذه السياسة إلى اعتماد مختلف أساليب النضال التي يتيحها القانون والشدة واللين والأقفال والاعتصام، يتخللها جلسات نقاش ومطالبة ديموقراطية تحفظ كرامات الهيئات النقابية والمتقاعدين، مع الامل بالوصول إلى اعادة النظر بالموازنة المقترحة التي رفضتها هيئة المندوبين في الخريف المنصرم”.
وتابعت الهيئة في بيان: “إننا تفاءلنا بالتوصل إلى صيغة معدلة للموازنة المرفوضة تلحظ ما استجد من تغيير على صعيد دخل صندوق التقاعد فيتجاوز من خلالها المعاش التقاعدي مبلغ 195 دولار، المقترح فيها ليتجاوزها إلى سقف 300 دولارا، مع ظهور اموال إضافية في صندوق التقاعد.
لقد استبشرنا بالقيادة الجديدة للنقابة خيرا. وتابعت الهيئة التأسيسية اللقاءات مع النقيب الجديد وامين مال صندوق التقاعد المنتخب واتفقنا معهما على الجلوس مع الهيئة التأسيسية ودراسة الموازنة بندا بندا لاستكشاف الوفر وتامين زيادة ملحوظة في المعاش التقاعدي يساعد المتقاعدين على مواجهة مصاعب الحياة وتسديد التأمين. وطالبت الهيئة التأسيسية من النقيب الجديد زيادة الراتب وإعفاء او تخفيض رسوم التامين 50% فوعد النقيب الجديد بتحقيق زيادة الراتب من دون امكانية الإعفاء او تخفيض كلفة التامين، وبالرغم من مدّ اليد المفتوحة وتجميد الاعتصامات في خيمة المتقاعدين افساحا في المجال للمسؤولين الجدد بالاطلاع على الملفات ودراستها إلا ان القيادة الجديدة للنقابة انقلبت على وعودها وتخلت عن المتقاعدين وادارت لهم ظهرها. بل وأكثر من ذلك، عمدت بقدرة قادر وفي غفلة من الزمن، مباشرة بعيد عيد الاضحى، بدعوة هيئة المندوبين التي حضرت باوامر حزبية وامنت النصاب من اول جلسة وصوتت على نفس الموازنة المرفوضة سابقا دون نقاش او ممارسة حق الاطلاع والمساءلة والمراقبة.
على الأثر طلبت الهيئة التأسيسية صرف مساعدة اجتماعية لكل المتقاعدين فرفض الطلب. بعد ذلك عقدت الهيئة التأسيسية اجتماعا وأصدرت بيانا استنكرت فيه هذه التطورات السلبية ودعت إلى رص الصفوف والاستعداد لإقفال النقابة احتجاجاً ومطالبة بحقوق المتقاعدين المهدورة. وخلال عدة ساعات سرّبت نسخة من بيان الهيئة التاسيسية إلى النقيب الذي صوّره ووزعه على مجلس النقابة وأعضاء صندوق التقاعد، تعبيرا عن اللامبالاة بمطالبنا.
امام كل ذلك، لم يبقَ امام المهندسين المتقاعدين إلا رصّ الصفوف واستنهاض الهمم والاستعداد لاقتحام الحائط المسدود الذي أوصلتنا اليه سياسة المسؤولين عنا في الربع الأخير من عمرنا والدعوة إلى اقفال النقابة ومعاودة الاعتصامات.
ان الهيئة التأسيسية ترى وجوب الاستعداد لمواجهة هذه الظروف الصعبة عبر رص الصفوف والمحافظة على وحدة المتقاعدين، واستنهاضهم لمتابعة النضال بأساليب جديدة ومبتكرة.
ان التغيير الجذري في أسلوب تعامل النقابة مع المتقاعدين والتنكر لمعاناتهم يتطلب منا نقلة نوعية في أساليب النضال والمواجهة للسير بالمطالب حتى تحقيقها. يفرض ذلك توحيد وتعزيز الصفوف وتفعيل وتنشيط لجان التنسيق في المناطق والتجييش والاستعداد لحشود مؤثرة وفاعلة في اقفال النقابة وانجاح الاعتصامات. ان إنجاح تحركاتنا هو مسؤولية مشتركة تعبر عن قوة وهيبة المهندسين المتقاعدين.
ستقوم الهيئة بتنظيم لائحة للحضور الحاشد تمهيدا لتحديد يوم الاقفال فور استكمال الاستعدادات البشرية واللوجستية. ان الهيئة على ثقة تامة ان المهندسين المتقاعدين سيبذلون معا كل جهد ممكن لانجاح التحركات المدروسة والمنظمة للتعبير عن معاناتنا ورفضنا للواقع الظالم عبر حشود ملحوظة تتجاوز المشاهد التي رآها المجتمع اللبناني حتى الآن وتسمح بانجاح ردود الفعل التي تصب في خانة تحسين الوضع المعيشي والتقديمات الاجتماعية لحماية المتقاعدين.
1- انطلاقا من هذا الواقع تدعو الهيئة التأسيسية إلى اقفال النقابة مشروطا بتوفر الاعداد اللازمة يوم الأقفال، لكي يكون عملنا مدروسا وناجحا في بداية العهد الجديد للنقابة، وتدعو إلى تحمل المسؤولية من قبل الجميع والعمل على استنفار ومشاركة الجميع في تحمل المسؤولية.
2- يرجى تسجيل اسماء المشاركين على اللائحة مع ذكر الاسم والعائلة واضحا، ومكان أو موقع أو بلدة الانطلاق .
3- يرجى من الزملاء المتواجدين خارج البلاد عدم تسجيل اسماءهم، ويقتصر تسجيل الاسماء فقط للقادرين فعليا على الحضور والمشاركة في إقفال النقابة.
4- سوف يتم دفع رسوم الانتقال للمشاركين من المناطق البعيدة.
5- على ضوء الاعداد المشاركة سوف يتم تحديد التاريخ والموعد لاحقا، على أن يحضر المشاركين من الساعة السابعة والنصف صباحا وحتى الساعة الواحدة والنصف ظهرا.
6- نطلب من جميع الزملاء تحفيز واستنهاض الهمم للقيام بحشد اعداد كبيرة من المهندسين المتقاعدين لانجاح تحركنا لتحقيق الأهداف والمطالب المشتركة والمحقة.
7- ان الهيئة التأسيسية لرابطة المهندسين المتقاعدين تأمل مجددا من الإدارة الجديدة للنقابة انصاف كافة المهندسين المتقاعدين ورفع الغبن والإهمال اللاحق بهم احتراما لمهنة الهندسة وهيبتها في المجتمع والوطن واحتراما لكرامة المهندس المنصوص عليها في دستور النقابة في العيش الكريم واللائق واحتراما لتضحيات المهندس على مر السنين من أجل نقابته ، وبناء مجتمعه ووطنه لانمائه وازدهاره”… (إنتهى البيان)