تربية وثقافة

جامعة رفيق الحريري تخرّج طلابها برعاية عقيلته نازك

احتفلت جامعة رفيق الحريري في المشرف، بتخريج الدفعة ال18 من طلابها، برعاية رئيسة مجلس أمناء الجامعة ورئيسة “مؤسسة رفيق الحريري” نازك رفيق الحريري ممثلة بهدى طبارة، وفي حضور النائبة بهية الحريري ممثلة ‏رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، خطيبة الاحتفال الممثلة الدائمة للبنان لدى الأمم المتحدة السفيرة آمال مدللي، المديرة العامة ل”مؤسسة رفيق الحريري” سلوى السنيورة بعاصيري، عضو المكتب السياسي في “تيار المستقبل” نوال مدللي، مستشار الرئيس سعد ‏الحريري داوود الصايغ، مسؤول العلاقات العامة في مكتب الرئيس الشهيد عدنان فاكهاني، وأعضاء مجلس أمناء الجامعة وأساتذة وأهالي الطلاب.

بدأ الاحتفال بدقيقة صمت عن روح الرئيس الشهيد رفيق الحريري، فترحيب من عريف الحفل حسام سلامة، الذي تحدث عن “‏رؤية الرئيس الشهيد ورسالة الجامع،ة في نشر العلم والمعرفة”.
تلا ذلك، كلمتان باسم الخريجين، فألقت الطالبة لارا الحجار كلمة باللغة العربية، ثم كلمة باللغة الإنكليزية ألقتها الطالبة ميرا القمند، أكدتا “ضرورة التسلح بالعلم والقيم، والحفاظ على مبادئ الجامعة، التي أرساها الرئيس الشهيد”.‎

وتحدث رئيس الجامعة مكرم سويدان، فهنأ الخريجين، مشيدا ب”جهود الآباء والأمهات وتضحياتهم، ليسلحوا أولادهم بالسلاح، الذي لا يفنى.

وقال: “الجامعة على أعتاب الاحتفال بعامها العشرين، وبرغم سنها الفتي، تتميز جامعتنا على عدة أصعدة، نحن نتميز بنسبة عدد الطلاب، لعدد أفراد الهيئة التعليمية، فهناك أستاذ لكل 11 طالبا، هذه النسبة المنخفضة، تعزز مستوى الانتباه، إلى كل طالب، وتساعد على التفاعل المباشر بين الطلبة والأساتذة”.

أضاف: “وخير دليل على نجاح التقارب والتفاعل المباشر بين الطلاب أنفسهم، وبين الطلاب والأساتذة، هو فوز طلاب الجامعة بست جوائز محلية وعالمية، خلال السنة الماضية، فنافسوا جامعات عريقة ومرموقة وحلوا في المراكز الأولى”.

وتابع: “نفخر أن نسمي أنفسنا جامعة الأوائل، فنحن أول جامعة في لبنان، باشرت التدريس في اختصاص هندسة “الميكاترونيك”، وفي اختصاص الماجستير في إدارة النفط والغاز، وسنباشر التدريس في اختصاص ” Healthcare Information Systems”، ونخطط لمباشرة تدريس البرامج التكنولوجية، على مستوى البكالوريوس التقني لنلبي حاجات سوق العمل”.

وتوجه إلى الخريجين بالقول: “أن يستمر سعيكم للعلم دائما وأبدا، وأن تكونوا مستقلين ومبدعين في تفكيركم، أن تكونوا منتجين، ساعين دوما لخدمة مجتمعاتكم.إن رسالة الجامعة والتعليم العالي، هي تسليحكم لا بشهادة الهندسة أو إدارة الأعمال فقط، بل بتعليمكم كيفية التفكير الدائم والبحث عن حلول للمشاكل التي يواجهها مجتمعكم وبلدكم أولا، ثم العالم والبشرية أجمع. وتذكروا دوما أن جامعة رفيق الحريري هي داركم المفتوحة أبوابه، وأن عائلتكم الثانية تنتظر إبداعاتكم وتفتح ذراعيها مرحبة بإنجازاتكم”.

أضاف: “أسس الرئيس الشهيد رفيق الحريري هذه الجامعة، لأنه أراد أن يستثمر في مشروع لا خسارة فيه، مشروع العلم الذي سيفتح أبواب الأمل والمستقبل الواعد لشباب لبنان، فالعلم يا أعزائي هو الذخيرة، التي لا تنضب، والعلم هو الشيء الوحيد الذي لا يستطيع أحد أن يسرقه منكم”.

وختم “كونوا أوفياء ومحافظين على هذه النعمة وانقلوها لأبنائكم كما فعل أهلكم من قبل”.

وشددت مدللي في كلمتها على أن “الأهم هو مواصلة رؤية الرئيس الشهيد في المجال الإنساني، والإيمان بدور التعليم في تنشئة الأجيال”، وأكدت أن “هذه الجامعة هي تجسيد لرؤية الرئيس الشهيد، للنهوض بمستقبل الشباب وتحقيق حلمه في دولة تقوم على قيم العدالة والمساواة والتسامح والتعايش”، وقالت: “هذا هو لبنان الذي يسعى الى قيامه الرئيس سعد الحريري، الذي حمل الأمانة ويعمل بمسؤولية من أجل الحفاظ على لبنان وشعبه”.

وأوضحت أن “هذا البلد الصغير، الذي يقول البعض إته على شفير الهاوية، كان لاعبا أساسيا في تأسيس الأمم المتحدة، وقد إضطلع منذ ذلك الحين بدور هام في عمل الأمم المتحدة، لقد كان لبنان الى جانب فرنسا والولايات المتحدة، من بين الدول الثلاث التي صاغت الإعلان العالمي لحقوق الإنسان قبل 70 عاما”، مشيرة الى أن “بلدا كهذا لا ينهار، فلا تصغوا لأحد، جوبوا العالم وكونوا فخورين لأتكم تنتمون الى هذا البلد الصامد، تسلحوا بالعلم والمعرفة والأمل وستغزون العالم، هذا ما يتوقعه أهلكم منكم بعد كل التضحيات التي قاموا بها، وهذا ما يتوقعه وطنكم، وهذا ما يتوقعه الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لو كان على قيد الحياة، لا تتركوا حلمه يموت، لا بل إجعلوه فخورا بكم، إحعلونا كلنا فخورين بكم”.

بعد ذلك، قدمت طبارة والحريري وسويدان درعا تقديرية إلى مدللي باسم نازك الحريري “‏عربون تقدير ومحبة ووفا”ء، ثم تم توزيع “جائزة السيدة نازك رفيق الحريري” التي تمنح للمتفوقين، ونالها مصطفى سكافي (من كلية الهندسة) ونزهت نجم (من كلية إدارة الأعمال)، كما تم تكريم أحد قدامى الخريجين الأستاذ المتخصص في المحاسبة ‏والحوكمة طارق المصري، الذي شكر الجامعة على بادرة التكريم وعلى الفرصة، التي وفرتها له للحصول على التعليم “بمستوى عالمي”.

واختتم الاحتفال بتوزيع الشهادات على الخريجين.

المزيد

المدارنت / almadarnet.com

موقع إعلامي إلكتروني مستقل / مدير التحرير محمد حمّود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى