جدوى العقوبات الأميركية الجديدة على إيران و”الحوثيين”!
“المدارنت”..
هل فشلت الولايات المتحدة في مواجهة إيران ووكلائها في المنطقة عسكريا، كيّ تلجأ الى مقصلة العقوبات الاقتصادية؟!
سؤال ربما تقودنا الإجابة عليه إلى سؤال جوهري أخر… هل ترغب فعلا الولايات المتحدة الأمريكية في مواجهة إيران ووكلائها عسكريا؟
لا يبدو ذلك الى حدّ اللحظة، فالولايات المتحدة وشركاؤها الغربيون يحاولون درء التأثير العسكري لإيران وحلفائها فقط، من دون الدخول في اشتباك مباشر، وما تزال الإدارة الأميركية تبحث لغاية اللحظة عن حلول ديبلوماسية واقتصادية، تارة بالتهديد وأخرى بالوعيد.
مؤخرا، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات على “شبكة ظِل مصرفية”، تتألف من 50 كياناً وفرداً، وتعمل على نقل مليارات الدولارات لصالح “الحرس الثوري الإيراني” ووكلاء إيران “الحوثيين”.
تقول وزارة الخزانة أن الشبكة ساعدت الحرس الثوري والوكلاء الإقليميّين الخاضعين للعقوبات الأميركية على الوصول إلى النظام المالي الدولي، وإجراءات عمليات تعادل مليارات الدولارات سنويا، هذه الشبكات ومكاتب الصرافة الإيرانية وشركات أجنبية أخرى تعمل واجهة ساعدت في تمويل وتسليح وكلاء إيران، ومنهم “ميليشيا الحوثي” في اليمن ونقل وتهريب طائرات إيرانية مُسيّرة، لكن ما مدى تأثير هذه العقوبات على ايران ووكلائها؟
يؤكد الخبراء الاقتصاديون أن التأثيرات قطعًا ستكون مؤثرة، وستنعكس على الداخل الإيراني، وذاك ملموس منذ سنوات، فالشعب الايراني لطالما دفع وما يزال ثمن سياسات النظام القائم، على الرغم من الثروة النفطية والطبيعية والبشرية الهائلة لإيران.
والسؤال الأهم، هو: هل ستكون هذه العقوبات رادعة وتحد من قدرات ايران ووكلائها؟!
ذاك سؤال إجابته ليست في قادم الأيام فحسب، بل في قراءة ما حققته العقوبات السابقة! وهل فعلا رُدِعت إيران ووكلاؤها؟! أم أن للظلّ أحكامه وسراديبه وأغواره؟!