جنبلاط: آن لإيران أن تدرك وجود دولة في لبنان..!
“المدارنت”..
تمنى السيّد وليد جنبلاط (الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي). “ألا يحدث سيناريو غزة في لبنان”، مشدداً على “ضرورة إيجاد مسار لوقف الحرب وإيجاد حلّ سياسي”.
واستغرب جنبلاط، في حديث إلى “روسيا اليوم”، “غياب الضغط الدولي اللازم على إسرائيل”، متسائلًا: “كيف يمكن للحرب أن تتوقف إن لم تتعرّض إسرائيل للضغوط؟”.
وأكد، أنه “آن الأوان للجمهورية الإسلامية (إيران) أن تدرك وجود دولة في لبنان”، مشيراً إلى أن “الدول الكبرى هي من تقود مسار وقف إطلاق النار”، في إشارة إلى الحاجة لدور فاعل من المجتمع الدولي في ضبط التوترات بالمنطقة.
وفي سياق تصاعد الأوضاع على الحدود، سأل جنبلاط عن مدى توسع الأهداف الإسرائيلية، قائلاً: “إلى أين تريد إسرائيل الوصول؟! وما هي أطماعها الجديدة؟!”، مضيفا “نسمع عن خطط استيطانية تمتد إلى ما بعد الليطاني، وعن عودة إلى نظريات توراتية، فالأفضل أن نكون على دراية تامة بالحقائق”.
وتابع: “إن بعض الأطراف اللبنانية، تدعو إلى تنفيذ القرارات الدولية تحت الفصل السابع”، مستبعدًا “هذا الخيار”، مؤكداً أن “اللجوء إلى الحوار هو الحلّ الأنسب”.
يذكر أنه منذ 23 أيلول الفائت، كثفت “إسرائيل” غاراتها على الضاحية الجنوبية لبيروت. كما واصل الجيش الإرهابي الصهيوني، غاراته الجوية المدمرة على مناطق عدة في لبنان تعتبر معاقل لـ”حزب الله”، معلناً قتل 440 عنصراً في الحزب، بينهم نحو 30 قيادياً.
ففي 17 و18 أيلول، فجر آلاف أجهزة البيجر والووكي توكي التي يستعملها عناصر الحزب، فضلاً عن قطاعات مدنية أخرى أبرزها الطبية.
تلا ذلك سلسلة من الاغتيالات، طالت كبارًا من قادة الحزب، وتكللت يوم 27 أيلول باغتيال الأمين العام للحزب، السيّد حسن نصر الله.
وفي الرابع من تشرين الاول، تمّ استهداف رئيس الهيئة التنفيذية في الحزب، السيّد هاشم صفي الدين، الذي كان من المرجح أن يخلف نصر الله في موقع الامانة العامة للحزب.