أمن وقضاء

جهود حثيثة للإفراج عن “ملك الكبتاغون” حسن دقّو.. على الرغم من ملاحقته قضائيًا في عدد كبير من القضايا

دقّو بالزيّ العسكري

خاص “المدارنت”..

تسعى جهات سياسية مدعومة من قوى الأمر الواقع في لبنان، الى إخلاء سبيل ملك الكبتاغون” حسم دقو، الذي اعتقل بتهمة تهريب المخدرات الى أكثر من جهة في بقاع الأرض، وبخاصة الى المملكة العربية السعودية في الخليج العربي.

وعلم “المدارنت”، أن سيناريو إخراج دقّو من السجن، يبدأ بنقله من معتقله الى إحدى المستشفيات تحت عنوان استشفائي، على أن يتم تهريبه في الوقت المناسب من المستشفى تحت جنح الظلام الى جهة مجهولة خارج الأراضي اللبنانية.

يذكر ان المدعو دقو، اعتقل عقب ضبط عملية تهريب لحسابه، (وفق بيان للداخلية اللبنانية صدر في نيسان الماضي) تعتبر الأكبر في العالم، والتي تضم أكثر من 94 مليون حبّة كبتاغون في ماليزيا، قبيل نقلها الى السعودية.

وكانت قوة من “شعبة المعلومات” في قوى الأمن الداخلي، دهمت منزل المدعو دقو، في 9 نيسان الماضي، في منطقة الرملة البيضاء/ بيروت، وألقت القبض عليه مع أربعة من معاونيه.

 

“ملك الكبتاغون” المدعو حسن دقّو

 

معلوم، أن دقّو، اشتهر عنه انه رجل أعمالٍ في السنوات الأخيرة، وهو في العقد الرابع من العمر، سوريّ الأصل، حاز على الجنسية اللبنانية بموجب حُكم قضائي، يملك الكثير من الأموال التي جناها من تجارة المخدرات، التي أمّنت له بدورها، شبكة من العلاقات السياسية والأمنية والقضائية في لبنان.

وفي بلدة الطفيل الحدودية الشرقية مع سوريا، اشترى دقّو جزءا كبيرا من أراضيها، بطرق ملتوية، أي بالترغيب والترهيب، وشيّد قصراً كبيرًا في منطقة ريفية اشتهرت بالزراعة. كما اشترى آلاف “الدونمات” من الأراضي في البلدة، متذرعا بإقامة معامل إسمنت، وتبيّن لاحقًا، أنها مجرد مشاريع وهمية، تجافي الواقع، وقد اقتلع كامل الأشجار فيها، على الرغم من أنه لا يملك أكثر من ربعها، ما أدّى إلى نشوب خلاف كبير بينه وبين الأهالي.

كما يُلاحق القضاء المدعو دقّو، في قضايا تتعلق بحق الشفعة لإمتلاك أراضي تم شراءها بطريقة ملتوية وغير شرعية، خصوصًا، وأن مصرف لبنان هو المالك الاساسي لهذه الاراضي، كونه صاحب الحصة الأكبر، وهي 1800 سهم من أصل 2400 سهم، إضافة الى ملاحقته بتهمة جرف الاراضي قبل إتمام عملية الفرز، وبسبب التعدّي المتواصل (من قبل شبيحته) على أملاك الدولة وأراضي عدد كبير من أهالي بلدة الطفيل.

ذكر الكثير عن علاقة للمدعو دقّو مع “حزب الله”، بخاصة، وان أعماله ناشطة بين بلدتيّ “عسال الورد” السورية و”الطفيل” اللبنانية، وهي مناطق تحت سيطرة “حزب الله”، ويتحدث العديد من سكان هذه المناطق عن حماية الحزب لمعامل دقو التي يشتبه بأنها تصنع الكبتاغون.

واللافت أن دقّو هذا، يتباهى بصوره الشخصية، التي ينشرها على صفحاته الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، بالزيّ العسكري لميليشيا “حزب الله”، وهو يتواجد في أحد مراكزها العسكرية في سوريا، إضافة إلى صور تجمعه مع أحد نواب الحزب.

المزيد

المدارنت / almadarnet.com

موقع إعلامي إلكتروني مستقل / مدير التحرير محمد حمّود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى