“جيش العدل” الإيراني المعارض يهاجم مقرّات عسكرية في منطقة تشابهار الإيرانية ويسيطر عليها!
“المدارنت”/ أشارت منظمة “جيش العدل” الإيرانية المعارضة، الى أن “مجموعة من قواتها العسكرية المقاتلة، شنّت سلسلة هجمات على عدة مواقع عسكرية لقوات حرس النظام الإيراني في مدينتيّ تشابهار وراسك الإيرانيّتين.
وأكدت المنظمة في بيان، اليوم، الخميس، الواقع فيه 4 نيسان/ أبريل الجاري، أنه “تم الاستيلاء على مقرّ قوات نظام الملالي في منطقة راسك، ومقر قيادة البحرية، ومركز الشرطة 12 لمدينة تشابهار، وأجزاء من مقر قيادة مدينة تشابهار ومقر الحرس في ناحية بارود، من قبل مقاتلي المنظمة”.
وذكرت أن “جيش العدل”، قتل أكثر من 200 عنصر من قوات نظام الملالي في هذه الهجمات.
وتمت السيطرة على مستودعات أسلحة مهمة في مقر قاطع قوات الحرس في مدينة راسك، وقتل العشرات من العدو بالقرب من مستشفى الإمام علي في تشابهار”.
وأوضحت أنه “خلال الاشتباكات بين مقاتلي جيش العدل في أربعة أماكن، قُتل ما لا يقل عن 200 عنصر من قوات النظام من ستة تنظيمات عسكرية وشرطة تعرضت مقراتها للهجوم”.
من جهته، أكد نائب محافظ سيستان وبلوشستان في شؤون الأمن والشرطة، “وقوع الهجوم”.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر في “جيش العدل” قولها: “إن الاشتباكات بين القوات العسكرية ومقاتلي جيش العدل في تشابهار وراسك، إستمرت مستمرة لأكثر من ساعتين”. وظهرت صور طائرات دورية بدون طيار تحلق فوق منطقة النزاع.
وكانت وسائل إعلام إيرانية أفادت، مساء الأربعاء، بـ”مقتل ثلاثة من عناصر الأمن ومسلحين اثنين، وإصابة ثلاثة آخرين في هجوم على نقطتين عسكريتين جنوب شرق البلاد”.
ونشرت وسائل إعلام إيرانية عبر حسابها على منصة “إكس”، لقطات تظهر أشخاصاً يحملون أسلحة رشاشة، ويحتمون بسيارات في الشارع وسط أصوات إطلاق رصاص، قائلة إنها لتبادل إطلاق النار بين قوات الأمن والمسلحين.
ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية، اليوم، أن “مسلحين قتلوا ما لا يقل عن 11 من أفراد الأمن الإيرانيين، وقُتل منهم 16 مسلحاً خلال هجومين على مقرّين للحرس الثوري في إقليم سيستان وبلوشستان بجنوب شرقي البلاد”.
وذكر التلفزيون الإيراني الرسمي، أن “الاشتباكات وقعت الليلة الماضية بين مسلحين من “جماعة جيش العدل” وقوات الأمن في مدينتيّ جابهار وراسك”، مضيفا “أصيب 10 آخرين من أفراد الأمن خلال الاشتباكات التي دارت في الإقليم الفقير الذي تسكنه أغلبية من المسلمين السنّة.
من جهتها، أعلنت قالت الداخلية الإيرانية الرسمية، أن “مسلحي (جيش العدل) احتجزوا رهينة داخل أحد المقرات الأمنية التي هاجموها، مساء الأربعاء”.
“جيش العدل”
يذكر أن “جيش العدل” هو منظمة مسلحة بلوشية معارضة للحكومة الإيرانية، تقول إنها تقاتل من أجل حقوق البلوش القومية والمذهبية في إيران، في حين تدرجها الحكومة الإيرانية وحكومات غربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، في قائمة التنظيمات الإرهابية.
يبلغ عدد البلوش في إيران، نحو 4 إلى 5 ملايين في محافظات شرقية وجنوب شرقية إيرانية، ويشكلون الأغلبية في محافظة سيستان وبلوشستان المجاورة لولاية بلوشستان باكستان، وتشهد هذه المحافظة اشتباكات دموية متكررة بين تنظيمات بلوشية والقوات العسكرية الإيرانية منذ عقدين ونيف.
وكانت المنطقة، وهي متاخمة لأفغانستان وباكستان، منذ فترة طويلة مسرحا لاشتباكات متكررة بين قوات الأمن الإيرانية والمسلحين، وكذلك تجار المخدرات. وإيران طريق عبور رئيسي للمخدرات المهربة من أفغانستان إلى الغرب وأماكن أخرى.