تربية وثقافة

حتى يصيرَ الحرفُ خُطوَة..

صلاح أحمد/كناعنة/ فلسطين

“المدارنت”..

كُلُّ الحَواجِزِ لَن تَصُدَّكَ إن وعَيتَ…

وإن ثَبَتَّ لما تُريدْ

تُخفي الليالي ظِلَّها لَكِنَّما…

نورُ النّوافِذِ ظَلَّ يُشرِقُ مِن بَعيدْ

***

لم يَسقِني صَمتي سوى ما خَلَّفَتهُ رُؤى السَرابْ

في أَرضِ مَن أَلِفوا السُّكونَ تَموتُ حَبّاتُ النّدى

سِرًّا … ويَشتَعِلُ السَّحابْ

***

لا شَمسَ في كَفّي لِأُشهِرَها بوَجهِ الرّيحِ

أو حتى شُموعْ

ضَيَّعتُ دَربي مُنذُ صارَت شُعلَتي من نارِ غَيري

وَاكتَفيتُ أَنا بِأحلامِ الرّجوعْ

***

سابَقتُ أَحلامي فَصارَت لا كَما أَهوى حُروفي

وتَبِعتُ حَرفًا لَيسَ يُشبِهُني فَصارَت

رِحلَتي وَجَعي… وَأَوقاتي نَزيفي

***

يا حيرَتي لو تَعلَمينَ كَمِ الزُّنودُ

يخافُها زَرَدُ الحَديدْ!

لَتَرَكتِني لِأَعيشَ أَقداري طَليقًا

مِن سَرابِكِ والجُمودْ

***

لا عُمرَ يَبقى للحِكايَةِ حينَما

تَمضي لِأَحضانِ الصَّدى

لا وَزنَ يا دُنيا لِحَرفٍ لا يَصيرُ لِخُطوَتي أُفقًا…

لِإِنساني مَدى.

*******************************

 

 

 

 

المزيد

المدارنت / almadarnet.com

موقع إعلامي إلكتروني مستقل / مدير التحرير محمد حمّود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى