حرب الإبادة الإرهابية الصهيونية في اليوم الـ319 تتواصل على غزة.. شهيد.. وإعتقالات تتزايد في الضفة الغربية!
“المدارنت”..
أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم، الثلاثاء، الواقع فيه 20 آب/ أغسطس، استشهاد 34 فلسطينياً وإصابة 114 آخرين خلال 24 ساعة، مشيرة إلى أن جيش الاحتلال الإرهابي الصهيوني، ارتكب ثلاث مجازر ضد العائلات الفلسطينية في قطاع غزة خلال هذه الساعات، فيما لا يزال عدد من الشهداء تحت الركام أو في الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
وأكدت وزارة الصحة خلال تحديثها اليومي ارتفاع عدد ضحايا حرب الإبادة الصهيونية المتواصلة على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي إلى 40 ألفاً و173 شهيداً و92 ألفاً و857 جريحاً.
ومع دخول حرب الإبادة يومها الـ319 على القطاع، واصل جيش الاحتلال الأإرهابي الصهيوني قصفه الجوي والمدفعي على منازل الفلسطينيين وخيام النازحين ومدارس الإيواء في مناطق مختلفة من قطاع غزة، فيما يكثف هجماته على وسط وجنوبي القطاع.
وفي مدينة غزة، تم انتشال 9 شهداء ، بينهم أطفال ونساء، من مدرسة مصطفى حافظ التي طالها قصف صهيوني في حي الرمال غرب المدينة شمالي القطاع.
وأكدت مصادر أن هذه الحصيلة من الشهداء لازالت أولية فيما هناك عشرات المصابين بجروح متفاوتة.
وفي دير البلح وسط قطاع غزة، استشهد أربعة فلسطينيين في قصف جوي ومدفعي مكثف شرقي المدينة، وأكدت مصادر طبية وصول الشهداء إلى مستشفى شهداء الأقصى فيما لا يزال هناك مفقودون تحت الأنقاض.
وفي مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين أعلن جهاز الدفاع المدني الفلسطيني عن انتشال طواقمه ستة شهداء بعد قصف جيش الاحتلال منزلاً لأحد الفلسطينيين.
وجنوبي القطاع في مدينة رفح، استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون بجروح جراء قصف مدفعي استهدف خيام النازحين في منطقة المواصي فيما واصل الاحتلال نسف مباني سكنية غربي المدينة.
ومن ناحيتها أفادت وسائل إعلام فلسطينية بوصول أربعة شهداء إلى مستشفى ناصر بخان يونس، إثر استهداف سيارة في محيط شارع الحشاشين شمالي رفح، وأوردت مصادر محلية معطيات حول توغل آليات الاحتلال باتجاه خيام النازحين بمنطقة الشاكوش بمواصي رفح.
وفي مدينة خان يونس، أصيب خمسة نازحين بنيران دبابات الاحتلال في منطقة مواصي بلدة القرارة الساحلية، شمال غربي المدينة.
على صعيد آخر، أطلق جيش الاحتلال منذ ساعات اليوم، سراح نحو أربعين فلسطينياً من المعتقلين من قطاع غزة، بينهم امرأتان، كان قد اعتقلهم في الأشهر الماضية من الحرب على غزة، وأعادهم عبر معبر كرم أبو سالم التجاري.
ووصل أسرى غزة المفرج عنهم إلى مستشفى غزة الأوروبي في بلدة الفخاري بمدينة خان يونس، جنوبي القطاع، في ظروف صحية صعبة وآثار التعذيب تظهر على أجسادهم.
وتحدث بعض الأسرى المفرج عنهم عن التعذيب الذي تعرضوا له داخل السجون خلال مدة اعتقالهم موجهين دعوات إلى “الجهات المسؤولة” للاطلاع على أوضاع الأسرى وتسليط الضوء على معاناتهم.
اعتقال 10 فلسطينيين خلال اقتحام الاحتلال لمدن ومخيمات في الضفة الغربية
من جهة ثانية، شنّ جيش الاحتلال الإرهابي الصهيوني، عدة اقتحامات لبلدات ومخيمات الضفة الغربية المحتلة، أسفرت عن اعتقال (10) فلسطينيين منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الثلاثاء 20 آب/ أغسطس، مع استمرار اعتداءات جنود الاحتلال وتنكيله بالفلسطينيين وعمليات التخريب الواسعة للممتلكات العامة والخاصة.
وأكد بيان مشترك لهيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، أن عمليات الاعتقال “الإسرائيلية” توزعت على محافظات الخليل، بيت لحم، طوباس، نابلس، وقد رافقها اعتداءات بحق المعتقلين وعائلاتهم.
ووثقت مؤسسات الأسرى ارتفاع حصيلة الاعتقال في صفوف الفلسطينيين إلى 10 آلاف و200 حالة اعتقال من مدن الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وشهد مخيم بلاطة شرقي مدينة نابلس، ومخيم العين غربها اقتحامات واسعة لجيش الاحتلال، وسط اندلاع اشتباكات مسلحة مع مقاومين فلسطينيين حاولوا التصدي للاقتحام، وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي وقنابل الصوت.
فيما شرعت جرافة عسكرية تابعة لجيش الاحتلال في تنفيذ أعمال تخريب في “حارة القرعان” داخل مخيم بلاطة.
وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب فتحي هاني أبو الرزق من المنطقة الشرقية لمدينة نابلس، وجاء هذه الاعتقال وسط اقتحام مخيم بلاطة، حيث تعمد الاحتلال الممتلكات العامة والخاصة للأهالي المخيم.
وفي مدينة الخليل، اعتقل جنود الاحتلال، ثلاثة فلسطينيين عقب دهم وتفتيش منازلهم كما نصب الاحتلال عدة حواجز عسكرية على مداخل الخليل وبلداتها وقراها ومخيماتها.
وقام جيش الاحتلال بإغلاق عدد من الطرق الرئيسية والفرعية بالبوابات الحديدية، والمكعبات الإسمنتية، والسواتر الترابية.
وفي بيت لحم، اقتحمت آليات الاحتلال بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، وحول ذلك أفاد مدير مجلس بلدي تقوع تيسير أبو مفرح بأن قوات الاحتلال أرسلت بتعزيزات عسكرية، ثم اقتحمت منطقة خربة الدير، وتمركزت بجانب مدارس الذكور على الشارع الرئيسي.
بالإضافة إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال اثنين من الفلسطينيين وهما: محمد صابر اللحام (35 عاما) من الخضر جنوبا، وأسامة جمال شلش (40 عاما) من بيت لحم، بعد دهم منزلي ذويهما وتفتيشهما.
وفي مدينة سلفيت، اعتدى المستوطنون على بيوت زراعية في بلدة الزاوية، حيث أقدموا على حرق بيت زراعي وبركس يحتويان على عشرات الدونمات الزراعية وآبار مياه وألواح للطاقة الشمسية.
وأفاد صاحب البيت عبد العزيز سميح شقير لوكالة “وفا” أن البركس والبيت الزراعي الذي أقدم المستعمرون على حرقهما قائمين على نحو 40 دونماً في منطقة خلة حمد غرب البلدة، وتعود ملكيتهما له ولأشقائه.
وقال شقير: البركس عبارة عن 120 متراً مربعاً، وهناك بئر مياه وألواح طاقة شمسية وعدة زراعية، وكلها تعرضت للحرق والتخريب من قبل المستعمرين، إضافة لأغراض شخصية في البيت الزراعي المكون من ثلاث غرف حيث تقيم العائلة ما بينه وبين بيتها في البلدة.
وتتعرض بلدة الزاوية لاعتداءات متواصلة من قبل مستوطني المستعمرات المحيطة بالبلدة بحماية من جنود الاحتلال وفقاً لرئيس البلدية.
وكانت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وثقت تصاعد اعتداءات المستعمرين على ممتلكات وحقول زراعية تعود للفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث قام المستوطنون بحماية جنود الاحتلال بإشعال 273 حريقاً.
استشهاد شاب وإصابة 7 آخرين
في اقتحام بلدات الخليل وطوباس بالضفة الغربية
وفي السياق نفسه، استشهد شاب فلسطيني، متأثراً بإصابة بالرصاص الحيّ في الرأس في بلدة دورا جنوب الخليل، حيث اندلعت مواجهات عنيفة ليلة أمس، أطلق جنود الاحتلال خلالها الرصاص الحي على الفلسطينيين وقنابل الغاز السام، فيما أصيب 7 شبان آخرين خلال اقتحام الاحتلال بلدات في الخليل وطوباس وطمون في الضفة الغربية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية الليلة الماضية عن استشهاد الشاب محمود إبراهيم الحروب (18 عاما) متأثرا بإصابته برصاص قوات الاحتلال “الإسرائيلي”، في بلدة دورا جنوب الخليل.
وأصيب الحروب برصاصة مباشرة أطلقها عليه جنود الاحتلال اخترقت العين اليمنى واستقرت بالرأس، وجرى نقله إلى المستشفى في وضع صحي حرج، حيث أعلن عن استشهاده.
وكان الاحتلال اقتحم البلدة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الشبان الفلسطينيين أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي، وقنابل الصوت، والغاز السام، صوب الشبان، ما أدى إلى إصابة شابين بالرصاص، أحدهما الحروب، إضافة لإصابة العشرات بالاختناق.