د. عطية لـ”المدارنت”: لمراجعة الطبيب المختص عند التعرّض لأيّ عارض صحي
خاص/ “المدارنت”
معلوم أن المواطن اللبناني يعيش في ظروف اجتماعية وسياسية واقتصادية، أقل ما يقال عنها أنها ليست طبيعية، وتفتقر الى الاستقرار السياسي والاقتصادي الحقيقي، ومن أخطر تداعيات هذه الأزمة المتفاقمة، تزايد الأمراض على اختلافها لأسباب عديدة، ومن أبرزها الأمراض النفسية، جراء الضغوط التي يعاني منها الفرد، مثل الاكتئاب والتوحد والهلوسة وسواها، وأيضاً أمراض السرطان والقلب والشرايين، حول أمراض القلب والشرايين، التقى “المدارنت” الأخصائي في أمراض القلب والشرايين الدكتور جمال عطية، في عيادته الكائنة في سنتر فرحات في مدينة جب جنين/ البقاع الغربي.
ولفت د. عطية الى أنه من “المعروف أن أمراض القلب والشرايين تزداد بشكل مضطرد في مجتمعاتنا، وتؤدي بمعظمها الى فشل في نشاط عضلة القلب”، مشيراً الى أن “أهم الأسباب المؤدية الى عجز القلب عن القيام بدوره الطبيعي في جسم الإنسان هي: داء السكري، الضغط الشرياني المرتفع، نشاف الشرايين التاجية، الناتج عن ارتفاع في كوليسترول وشحوم الدم، أمراض القلب الروماتيزمية، التي تؤدي بدورها الى خلل في عمل الصمّامات، أو وجود عيب خلقي في عضلة القلب، الغير معروف سببه/ Cardiomyopathies”.
وأكد أن “الضرورة تقتضي من كل فرد اعتماد الوقاية المسبقة، بهدف إبعاد شبح هذه الأمراض، وتجنّب مخاطرها العديدة، لذلك، يجب اتباع الخطوات التالية من دون أي إهمال أو تلكؤ: تخفيف الوزن، لا سيما وأن السمنة هي ميزة هذا العصر، وتؤدي الى داء السكري والضغط الشرياني، والى أمراض كثيرة أخرى، علاج الضغط الشرياني بانتظام وبشكل دائم، الامتناع عن آفة التدخين نهائياً، ممارسة الرياضة يومياً وبانتظام، أو ثلاث مرات على الأقل في الأسبوع، إجراء فحوصات طبية دورية منتظمة لمستوى الكوليسترول والشحوم في الدم، خصوصاً، في حال وجود أيّ من العوامل الوراثية في العائلة، وعند الضرورة يجب الخضوع لعلاج علاج دائم”.
وأوضح أن “أبرز العوارض التي يمكن أن يتعرّض لها الفرد، والتي تستدعي منه زيارة طبيب القلب، أو التوجه فورا الى أقرب مستشفى، هي الحالات التالية: وأهمها، آلام في الصدر، والتي تتمدّد بدورها الى الذراعين والعنق والفك والكتفين، الشعور بثقل على الصدر يرافقه إحساس بالاختناق، خفقان سريع في القلب، مصحوب بدوخة واستفراغ وتعرّق، آلام في المعدة أحياناً، يرافقها إحساس بسوء الهضم، هبوط في الضغط الشرياني ترافقه دوخة واستفراغ أيضاً، والإحساس بضيق في التنفس أثناء ممارسة الفرد لأيّ جهد أو تعب، أو تعرضه للإرهاق”.
وختم د. عطية حديثه قائلاً: “كلما أسرع المريض الى المستشفى في هذه الحالات، خفّف الأذى عن عضلة القلب”، مذكراَ بـ”المقولة الشهيرة: Time is equal muscle”.