عربي ودولي

رئيسا الأركان وسلاح الجوّ أحدثا استقطاباً داخل الجيش “الإسرائيلي” في أزمة الطيارين!

الإرهابي الصهيوني إيال زامير

“المدارنت”..
“كلما واظبت “حماس” على رفضها، ستشتد عمليات الجيش الإسرائيلي في ظل مواصلة استهداف نشطائها وتدمير بناها التحتية. ستصبح غزة معزولة وأصغر، وسيضطر سكانها إلى إخلاء مناطق القتال”، هذه رسالة وجهها ليلة أمس وزير الدفاع، إسرائيل كاتس، في ضوء أعمال الجيش الإسرائيلي المتصاعدة في غزة.
يعمل الجيش في الأيام الأخيرة في عدة مناطق في غزة: قوات من لواء 401 للمدرعات ناورت مع كتيبة 601 من الهندسة القتالية في حي الدرج والتفاح في شمال ووسط غزة. دخول القوة ترافق ونار المدفعية وصواريخ البحرية والطائرات القتالية. الجيش يعمل بشكل يتمثل بحزام ناري على المجال الذي يفترض بالقوات المناورة أن تعمل.
بالتوازي، يعثر الجيش، بمساعدة “الشاباك”، على قيادات حماس، وأنفاق استراتيجية، وكذا نشطاء في مستويات قيادية مختلفة، ويضربهم بشكل مركز. هذا ما حصل أمس في عدة عمليات نفذتها قوات الجيش شمالي القطاع، التي دمرت قيادات في دير البلح وصفّت ناشطاً من حماس كان مسؤولاً عن منظومة القنص. سلاح الجو هاجم 90 هدفاً في غزة.
بالتوازي، أنهت فرقة 36 السيطرة على محور موراغ كله، 12 كيلومتراً عن خط الحدود، في منطقة الرمال وحتى البحر ومحور فيلادلفيا. هدف الخطوة هو عزل لواءي حماس: رفح وخان يونس. الخطوة الثانية هي الاستيلاء على الأرض، كما وصف وزير الدفاع إسرائيل كاتس.
السؤال الكبير هو: هل ستؤدي الخطوة العسكرية لتحرير مخطوفين؟ الجواب ليس قاطعاً. وهذا الضغط لم يؤد إلى تحرير المخطوفين. وإذا ما أنصت أصحاب الأذن الموسيقية للعزف الذي يصدر عن الولايات المتحدة، فيبدو أن مشكلة عدم تقدم المفاوضات يتحملها الجانب الإسرائيلي.
 منذ تغيير طاقم المحادثات الإسرائيلي دادي برنياع ورونين بار واللواء نيتسان ألون، ثم وجيء الوزير رون ديرمر بدلاً منهم، والمفاوضات عالقة. نقل الأمريكيون عدم رضاهم عن سلوك الوزير ديرمر في الاتصالات بل ونقلوا ذلك إلى السي.إن.إن، لكن محافل في جهاز الأمن الإسرائيلي لم تتفاجأ من ذلك. لكن في الأيام الأخيرة، بدأت الأمور تثار هنا أيضاً في إسرائيل. والإحساس أن ديرمر أُرسل لعرقلة المفاوضات، لا للتقدم فيها.
لعل هذا هو السبب الذي عمل فيه رئيس الأركان الفريق أيال زامير، وقائد سلاح الجو اللواء تومر بار، في نهاية الأسبوع بهستيريا وبرغبة في إرضاء المستوى السياسي، حين نحيا رجال طاقم الجو، ومواطنين من رجال الاحتياط ممن دعوا إلى تحرير المخطوفين حتى بثمن وقف الحرب.
إن سلوك رئيس الأركان وقائد سلاح الجو ربما يؤدي إلى منزلق سلسل، فيما أنهما، بقرارهما “كم الأفواه” بطريقة فظة، خلقا نتيجة معاكسة، وفتحا حواراً سياسياً واستقطاباً دخل عملياً إلى الجيش.
المستوى السياسي الآن في ساعة اختبار. كل يوم يمر بدون اتفاق مخطوفين هو فشل إسرائيلي. بمعنى أن نظرية المستوى السياسي بأن القوة العسكرية ستؤدي إلى تحرير المخطوفين، لا تنجح في الاختبار العملي. في هذه الأثناء، يبدو أن إسرائيل تكون مطالبة بموعد ثان للاختبار.

آفي أشكنازي/ “معاريف” العبرية
المزيد

المدارنت / almadarnet.com

موقع إعلامي إلكتروني مستقل / مدير التحرير محمد حمّود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى