رحل خالي.. غاب المربي الأستاذ مصطفى حمّود
إنا لله وإنا اليه راجعون
تسليماً بقضاء الله وقدره، ننعى الأستاذ المربي مصطفى أحمد حمّود ـ “خالي”.
سيصلّى على جثمانه الطاهر ويوارى الثرى يوم السبت الواقع فيه 8 الجاري، عند الساعة الخامسة بعد صلاة العصر، في جبانة بلدة تعلبايا.
تقبل التعازي قبل وبعد الدفن في منزله الكائن في تعلبايا لمدة 3 أيام.
رحم الله أمواتنا جميعاً وإنا لله وإنا اليه راجعون.
“منسّق التحرير”
كتب د. محمد وطفة (البيروتي)
قبل ايام قليلة من وفاة صديقه الراحل على صفحته (فايسبوك)
الى المربي الكبير مصطفى حمود.. أيها القادم الينا من التربة المشبعة بوجع الفقراء والفلاحين واحلامهم المتواضعة.
أيها الناسك المتواضع الذي يتلقى كل مآسي الناس بابتسامة خجولة دون ان ينبس ببنت شفة عن دناءات من اساؤوا اليه.
أيها المتجذر في الأجزاء المشرقة من ثقافتنا لم اجلس اليك مرة دون ان اراك منكبا على إبداء الملاحظات على ما يشوب ثقافتنا من عيوب وعلى ضرورة العمل على ترميمها او اصلاحها بشكل جذري، وكل ذلك بعيدا عن الأدلجة والاستيلاب .
أيها المثقل حتى الثمالة بالقيم الانسانية الحقيقية البعيدة كل البعد عن أي تمييز طائفي او عرقي او قومي .
أيها الكبير الذي ما إنفكت الأحلام الجميلة تراوده رغم مرارة ما يعيشه الشعب من فساد وطغيان ورغم انك لم تستطع ان تؤمن لعائلتك مسكنا بسيطا يأويها من غدر الزمان.
لا تندم يا صديقي إذا عرفت ذات يوم انهم كانوا منهمكين ببناء القصور من أجل التفاحر بالسلطة والمال فى الوقت الذي كنت فيه منشعلا بهندسة العقل البشري.
هل لي أن اذكرك بما جاء ذات مرة عل لسان المخرج يوسف شاهين: “لسه الأغاني ممكنة”.
صورة المربّي مصطفى حمود