عربي ودولي

رسالة نتنياهو لترامب: لن أنهي الحرب وألكسندر لا يهمني!

“المدارنت”
إذا تساءل أحد ما إذا كان نتنياهو ينوي التسليم بالضغط الأمريكي لإنهاء الحرب في غزة فقد حصلنا أمس على جواب واضح: لا يقتصر الأمر على نشر رسائل عن نية توسيع الحرب، بل محاولة تصفية الشخصية الأكبر في حماس، محمد السنوار، الشخص الذي يقرر في المفاوضات حول صفقة التبادل.
“لن ينهي نتنياهو الحرب بدون إنجاز معنوي بالنسبة له، المرتبط بعنصر هزيمة حماس”، قال مصدر رفيع في الحكومة. هذا أكثر من إشارة فيما يتعلق بمسألة تفضيل إعادة المخطوفين بالنسبة لدوافع أخرى. إذا نجحت محاولة إنقاذ محمد السنوار، فهذا يطرح سؤال أي إنجاز معنوي يريد نتنياهو تحقيقه الآن، وكم هو عدد المخطوفين الذين سيدفعون ثمن ذلك بحياتهم.
إذا لم يتم إغراؤنا بمثل هذه الأفكار، فالأمر واضح: رداً على سير ترامب الحثيث نحو الصفقة مع السعودية، يوضح نتنياهو إصراره. إطلاق سراح إيدان ألكسندر لا يدفعه إلى تحرير مخطوفين آخرين، ليس حظ لهم لعدم حملهم جواز السفر الأمريكي. بخصوص جهود إطلاق سراح المخطوفين، يحاول نتنياهو الدفع بخطة، التي لم تعد موجودة على طاولة من اقترحها، ستيف ويتكوف. هدف الخطة إطلاق سراح مجموعة أخرى من المخطوفين مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار، من دون إنهاء الحرب.
تقدر الحكومة أن ترامب لم يحب تصلب قلب نتنياهو، لكنه لن يتخذ خطوات شديدة، مثل حظر على تزويد السلاح أو القيام بخطوات في مجلس الأمن. هكذا، سبق أن اعترف ويتكوف في محادثة مع عائلات المخطوفين المعذبة: “لسنا البديل عن حكومتكم، ولا نملي عليها ما يجب أن تفعله”.
حتى لو كان ترامب لا يحسب لنتنياهو أي حساب، كما ظهر مؤخراً بشأن إيران، فهو في موضوع الصفقة مع السعودية وفي أزمة المخطوفين، مثلما أثبت تحرير ألكسندر، بات بحاجة إلى خضوعه لتحقيق هدف إنهاء الحرب. سواء كانت هناك عملية منسقة بينهما بشأن مفاوضات عنيفة، أم أن ترامب حقاً غاضب من نتنياهو ويحاول فرض إنهاء الحرب عليه، فإنه يتعاون معه بدون احتجاج صارخ جدا.

رفيت هيخت/ “هآرتس” العبرية
المزيد

المدارنت / almadarnet.com

موقع إعلامي إلكتروني مستقل / مدير التحرير محمد حمّود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى