تربية وثقافة
سفينة بلا قبطان
د. طلال عراجي/ خاص “المدارنت”
وازِن موازناتك في كل ميزانٍ
لَعلَّ في توازنِ الأوزانِ غفرانُ
واضبط حسابَ الهدرِ ومزرابه
وكُن عند قطعِ الحسابِ نبهانُ
فالمالُ العامُ ليس عسلاً مباحاً…
ليلعَقَهُ ويبتلِعَهُ كلُّ فجعانُ
فَبِئسَ أيادٍ أخذت ما ليس لها
وكل مساراتها هدرٌ و نقصانُ
أمعنت في اموال الدولة نهباً
وأنينُ الوطن ليس له عنوانُ
سفرٌ وترفٌ وصالوناتِ شرفٍٍ
وسمسرات وتنفيعات لا تُدانُ
وتفشيلٌ وتعطيلٌ وتقصيرٌ
ووعودُ كلامٍ نهايتها خذلانُ
ووظائف لا فائدة ولا نفع لها
يتحاصصها الأزلامُ والأعوانُ
وتلزيماتٌ بالتراضي والتغاضي
واستثناءاتٌ يحظى بها زَحفانُ
غابَت الفضائلُ وحُسنُ الخلقِ
وحلَّ الفجورُ والزورُ والبهتانُ
فثقافة الشفطِ واللهطِ سائدةٌ
وليس للعيبِ والحرامِ حُسبانُ
واصبحنا في بحرٍ من الفسادِ
على متنِ سفينةٍ يَعوزُها قبطانُ