شاتيلا و”المؤتمر الشعبي اللبناني” ينعيان قائد “الدفاع المدني الشعبي” سمير كنيعو

نعى رئيس “المؤتمر الشعبي اللبناني” كمال شاتيلا، وقيادة المؤتمر عضو القيادة وقائد الدفاع المدني الشعبي سمير كنيعو.
وقال شاتيلا في بيان النعي: “الى أهلنا في بيروت ولبنان، وأبناء الامة الاحرار، إنها إرادة الله عزًَ وجلًَ أن يرحل عنا، بعد عذاب طويل مع المرض، المناضل البطل عضو قيادة المؤتمر الشعبي اللبناني وقائد الدفاع المدني التابع لهيئة الاسعاف الشعبي الاخ سمير عبد الحفيظ كنيعو، المناضل المكافح منذ نعومة أظفاره. إنه رمز التضحية والعطاء والثبات والالتزام الاتحادي على الحق والحرية والدفاع عن حقوق الشعب.
لقد نشأ الاخ سمير وسط عائلة مناضلة مكافحة، مع اخيه منير، فانخرط في الكفاح منذ السبعينيات وتصدر المواجهات مع اخوانه لحرب التقسيم الاسرائيلية، فكان بطلاً فدائياً، ثم انتقل للعمل الاجتماعي الانساني فكان الرمز في التضحية والفداء. قاد حملات الاسعاف الشعبي في المناطق المحرومة وعرفته بيروت في كل الازمات التي عصفت بها.
تجاوز سمير نفسه ومنح كل حياته للعمل الوطني وتقديم المعونات للمحتاجين، كان يجسد كل القيم والمثل العليا، وهب حياته لله عز وجل، فكان مؤمناً صابراً صامداً وينبوع أمل وصاحب إرادة حديدية وعميق الولاء والالتزام والعطاء.
لقد فقدنا رمزاً قيادياً شجاعاً َومقداماً ومعطاءً. كان الاخ سمير كنيعو صديقاً وأخاً بكل معنى الكلمة، وكانت وصيته دائماً الاستمرار في المسيرة الاتحادية مهما كانت التضحيات والمخاطر والصعوبات والحصار علينا.
إننا نتوجه لله تعالى ان يرحمه ويسكنه فسيح جنانه مع الابرار والشهداء المؤمنين. إنّ واجبنا ان نحفظ ونحافظ على ذكراه العطرة الطيبة، فوجوده معنا بتراثه النضالي متواصل وحافز قوي للأجيال. يبقى اخي سمير في القلب والعقل والوجدان.
إنني أتوجه بالتعزية لعائلته الصابرة الصامدة المعطاءة، فبيت العائلة كان دائماً مصدر خير وتضامن ونضال مستمر، وسيبقى هذا البيت العريق بإذن الله قلعة للنضال والخير والتضامن بإذن الله. ويبقى أخي سمير شعلة لا تنطفئ دفاعاً عن وحدة وعروبة واستقلال لبنان. فالرسالة الإتحادية مستمرة عبر إخوانه وأخواته بإذن الله تعالى.
إنها إرادة الله سبحانه نرضخ لها ونسلّم أمرنا لها بكل إيمان مع الدعاء المتواصل لفقيدنا البطل ان يسكنه فسيح جنانه مع الابرار.