شهداء في النصيرات وانتشال جثامين من تل الهوى والصناعة بعد انسحاب الاحتلال
“المدارنت”..
استشهد ثلاثة فلسطينيّين على الأقل، بينهم رضيع، فجر اليوم، الجمعة، الواقع فيه 12 تموز/ “يوليو” الجاري، جراء قصف طيران الاحتلال الإرهابي الصهيوني، لمنزل في منطقة أرض المفتي شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ذلك في اليوم الـ280 لحرب الإبادة الإرهابية الصهيونية المتواصلة على القطاع.
وأفادت مصادر محلية بأن القصف أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص، بينهم طفلة وصفت جروحها بالخطيرة، حيث تم نقلهم إلى مستشفى العودة في مخيم النصيرات لتلقي العلاج.
وفي السياق نفسه، انسحب جيش الاحتلال من حيّ تل الهوى ومنطقة الصناعة جنوبي مدينة غزة، وأكد الدفاع المدني في قطاع غزة أن طواقمه بدأت عمليات انتشال الشهداء من تلك المناطق بعد تراجع الجيش الصهيوني إلى شارع (8).
وفي منشور عبر تطبيق “تليغرام”، نصح الدفاع المدني الفلسطينيين، بعدم المخاطرة والتوجه إلى غرب منطقة تل الهوى، لاحتمال وجود بعض الآليات والمخلفات العسكرية.
وفي تطور آخر، استهدفت غارة جوية صهيونية جنوب حيّ تل الهوى بمدينة غزة، مما أدى إلى انتشال 18 شهيداً من منطقتيّ الصناعة وتل الهوى بعد انسحاب قوات الاحتلال فجراً.
كما أفاد الدفاع المدني، بانتشال ثلاثة شهداء من عائلة صرصور في محيط منطقة الصناعة، حيث تم استهدافهم وقتلهم أثناء نزوحهم، ونجحت الطواقم الطبية في انتشال خمسة شهداء آخرين من داخل مستشفى أصدقاء المريض جنوب غربي مدينة غزة بعد انسحاب القوات الصهيونية من محيطه.
ووصف الدفاع المدني المشهد في منطقة الصناعة بالصعب والمأساوي، مشيراً إلى وجود عشرات الجثامين المتناثرة في الأزقة وداخل المنازل المدمرة، بالإضافة إلى احتراق العديد من المنازل التي أضرم فيها جيش الاحتلال النيران قبل انسحابه. وأكدت الطواقم أنها تعمل بالتعاون مع مقدمي الخدمات على انتشال الجثامين وإسعاف المصابين.
كما عاود جيش الاحتلال، تدمير مستشفى “أصدقاء المريض” جزئيًا في شارع الشهداء بحي الرمال في مدينة غزة خلال توغله الأخير.
قوات الإرهاب الصهيوني تشنّ حملة دهم واعتقالات في الضفة
من جهة ثانية، واصل جيش الاحتلال الإرهابي الصهيوني، اعتداءاته على عدّة مناطق في الضفة الغربية المحتلّة، واعتقل عدد من الشبان، في إطار تصعيد عدوانه على مناطق الضفة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الفائت، فيما وصفت وكالة “أونروا” ما تتعرض له الضفة الغربية بأنّه “حرباً صامتة”.
واعتقلت قوات الاحتلال اليوم، شقيقين خلال دهم بلدة بيت أمر شمال الخليل.
ووفقاً لمصادر إعلامية، فإنّ قوات الاحتلال دهمت البلدة بعشرات الآليات والجنود، وتمركزت في منطقة المصرارة حيث اعتقلت المحامي ثائر محمد محمود أبو عياش (35 عامًا) وشقيقه محمود (36 عامًا).
كما فتّش الجيش المنزلين، وحطم محتوياتهما، واحتجز أفراد الأسرة في غرفة منفردة قبل نقل المعتقلين إلى معسكر “عصيون” شمال بيت أمر.
وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم، شابين من طولكرم، وهما إسلام سنيورة بعد مداهمة منزله في حي الأقصى بضاحية شويكة شمال المدينة، وبسام شحرور من منزله في ضاحية ذنابة شرق طولكرم.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة يعبد جنوب غرب جنين صباح اليوم، وذكرت مصادر أمنية لوكالة “وفا” أن الجيش الإرهابي الصهيوني، دهم عدة أحياء، وشن حملة تمشيط واسعة، وسير آلياته في شوارع البلدة دون الإبلاغ عن أي اعتقالات.
وفي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال قرية اللبن الشرقية فجر اليوم، حيث دهمت عدة منازل في الجهة الشرقية من القرية، ونفذت عملية تمشيط بين منازل المواطنين قرب محطة المحروقات.
وفي بلدة الرام شمال القدس المحتلة، اعتدت قوات الاحتلال على عدد من الفلسطينيين، وأحرقت مركبة ليلة الخميس الجمعة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، أن القوات الإرهابية الصهيونية “أطلقت قنابل الصوت والغاز السام باتجاه الفلسطينيين وممتلكاتهم، مما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق وإحراق مركبة جراء استهدافها بالقنابل”.
من جهة أخرى، أكّد المفوض العام لوكالة “أونروا”، فيليب لازاريني، في تصريح لصحيفة “فاينانشال تايمز”، أن “الضفة الغربية تواجه حرباً صامتة، جراء الاقتحامات والإجراءات “الإسرائيلية” المتواصلة”، مشيراً إلى “الأضرار والخراب الذي لحق بالمنازل والطرق والأنابيب في طولكرم عقب العملية العسكرية “الإسرائيلية”.
ووصف لازاريني مدينة طولكرم، شمالي الضفة الغربية المحتلة، بأنها “بدت كأنها منطقة صراع صغيرة، بسبب الدمار الذي خلفه الجيش “الإسرائيلي”.