شهيدان بالضفة الغربية والاحتلال يقتحم جنين ومخيمها!
“المدارنت”/ اقتحمت قوات الاحتلال الإرهاب الصهيوني مدينة جنين ومخيمها، صباح اليوم الثلاثاء، الواقع فيه 12 آذار/ مارس، وحاصرت منزلاً وسط اشتباكات مسلحة مع مقاومين، فيما شيع أهالي مدينة جنين الشهيد الشاب توفيق عائد فواز حسين (25 عاما)، الذي ارتقى فجر اليوم، متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال أثناء اقتحام بلدة عتيل في قضاء طولكرم.
وكانت مصادر طبية، أعلنت فجر، اليوم، عن استشهاد الشاب جراء إصابته برصاص الاحتلال خلال اقتحام قوات الاحتلال مدينة طولكرم أمس الاثنين.
وكان الشاب توفيق عائد فواز حسين (25 عاما) قد أصيب برصاص قوات الاحتلال أمس، خلال عملية اغتيال قوات الاحتلال لشاب فلسطيني آخر، زعمت أنه كان في طريقه لتنفيذ عملية ضخمة في قلب تل أبيب.
وباستشهاد الشاب توفيق حسين ارتفع عدد شهداء الضفة الغربية خلال 24 ساعة إلى شهيدين، حيث ارتقى في وقت سابق من ليلة أمس، الشاب محمد جبر من بلدة عرابة جنوب جنين، في عملية اغتيال نفذها جيش الاحتلال شمال طولكرم.
وكانت قوة خاصة إرهابية صهيونية، تستقل مركبة مدنية، قد اغتالت الشهيد جبر بعد إطلاق النار عليه مباشرة داخل محل تجاري، عند مثلث عتيل/ علار/ زيتا، شمال طولكرم.
وزعم جيش الاحتلال وجهاز الشاباك أن “عملية اغتيال الشاب من جنين في عملية خاصة شمال طولكرم، في شمال الضفة الغربية، بهدف إحباط “عملية ضخمة في قلب إسرائيل (كيان الأغرهاب الصهيوني في فلسطين المحتلة)”.
وجاء في إعلان الاحتلال أن الشهيد محمد جبر كان في طريقه إلى داخل الخط الأخضر لتنفيذ عملية، وأن الجيش عثر بحوزته على سلاح وعبوة ناسفة.
وصباح اليوم، اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال مدينة جنين ومخيمها، وسط اندلاع اشتباكات مسلحة مع مقاومين تصدوا لاقتحام جيش الاحتلال.
وأفادت مصادر محلية، بإصابة شابين برصاص الاحتلال واعتقال اثنين آخرين، خلال المواجهات التي اندلعت عقب محاصرة قوة من جيش الاحتلال منزلا في مخيم جنين.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن طواقمها تعاملت مع إصابة شاب برصاصة في قدمه، وآخر برضوض جراء تعرضه للضرب المبرح، نقلا إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وكانت قوات الاحتلال قد قصفت المنزل المحاصر صباح اليوم بصاروخ “الإنيرجا”، ومنعت مركبات الإسعاف من الاقتراب من محيط المكان.
وفي وقت سابق من ليلة أمس، اقتحمت قوات الاحتلال عدة بلدات وقرى في محافظة جنين، بينها سيلة الظهر، والفندقومية، والجلمة وعرانة وعربونة وبيت قاد، ونصبت حواجز عسكرية متنقلة، حيث اعتقلت الشاب أحمد موفق قبها، من بلدة يعبد، أثناء مروره على حاجز عسكري قرب قرية زبدة.
كما اقتحم مئات المستوطنين، صباح اليوم، المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، بحماية شرطة الاحتلال، وسط إجراءات وقيود مشددة على دخول المصلين.
وفي القدس المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بير نبالا شمال غرب المدينة، فيما أطلقت قوات الاحتلال النار على مركبة لأحد الشبان الفلسطينيين في بلدة قلنديا شمال القدس المحتلة،حيث أفيد بإصابة شاب بالقدم.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر عودة الخطيب من بلدة حزما قضاء القدس المحتلة، إضافة إلى 6 شبان من بلدة العيسوية، شمال شرق القدس المحتلة.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت قرية شقبا غرب مدينة رام الله، وشنت حملة اعتقالات، وعرف من بين المعتقلين الشاب عيسى والشيخ مشهور سلامة من قرية أبو شخيدم شمال رام الله.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة حلحول وبلدة الظاهرية في محافظة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة وبلدة الخضر جنوب بيت لحم.
وكان جيش الاحتلال قد نشر نحو 23 كتيبة في أنحاء الضفة الغربية المحتلة، وقرر تعزيز “فرق الاستنفار” (الفرق المتأهبة) وهي ميليشيات مدنية تنضوي تحت قيادة ما تسمى الجبهة الداخلية خوفت من انفجار الأوضاع الأمنية بالضفة الغربية بما فيها مدينة القدس خلال شهر رمضان.
المصدر: “وكالات ومواقع فلسطينية”