تربية وثقافة

شيخ مجاهد وشعاع الشمس..

مظهر الغيثي/ العراق

“المدارنت”..
رواية حقيقية.. يروى عن أحد الشيوخ المجاهدين، وهو في سجون الطاغية، انه كان كل يوم يُرسل إلى التعذيب، ثم يرجع إلى الزنزانة المظلمة، حتى كاد أن يضبط أوقات الصلوات على مواعيد التعذيب.

يقول هذا الشيخ: حتى تم وضعي في زنزانة انفرادية، أصغر وأكثر ظلمة، كان الجو باردا جدا في تلك الأيام، حيث امضيت الصيف ومنتصف الشتاء في السجون، ومن فضل الله كان هناك فتحة صغيرة في أعلى الزنزانة الجديدة، يقدر حجمها تقريبا بقطر القلم الرصاص، كان يدخل منها شعاع الشمس في فترة معينة من النهار، وعلى الرغم من طول الشيخ المجاهد، لم يسعفه طوله من اجل الوصول الى هذا الشعاع، فكان يمد يده، ويحاول الوقوف على اطراف قدميه، من أجل أن تصل انامل يده لتلامس هذا الشعاع، وكان يراقب الشعاع الساقط على يديه، وتنتابه مشاعر دافئة تصبره على صقيع السجون، وقلة الملبس، وشحّ الناصر، وظلمة الأيام والليالي، وقسوة السجانين، ووحشية التعذيب وخسّة العدو.

يقول الشيخ: لقد انقذني هذا الضوء، فكان ميقاتي ليس لصلاتي وتعبدي فقط، بل هو أملي في الخلاص ونصرة القضية.

الى كل من يشعر بالضيق في هذه الأيام اقول: ضع نفسك مكان هذا الشيخ المجاهد واعتبر.

المزيد

المدارنت / almadarnet.com

موقع إعلامي إلكتروني مستقل / مدير التحرير محمد حمّود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى