طفل فلسطيني ينضمّ الى ضحايا الجوع الـ33 في اليوم الـ252 للعدوان الإرهابي الصهيوني على غزّة.. والإعتقالات تتواصل في مدن ومخيمات الضفة الغربية
“المدارنت”..
استشهد الطفل الفلسطيني، مصطفى حجازي من شمال قطاع غزة، نتيجة سوء التغذية والجفاف وقلة الأدوية، في ظل تواصل الحرب الإرهابية الصهيونية وإغلاق المعابر، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية والصحية في القطاع.
وينضم الطفل حجازي إلى 33 ضحية، قضوا جراء سوء التغذية وعدم توفر الغذاء والدواء جراء الحصار الإرهابي الصهيوني المفروض على قطاع غزّة، ولا سيما مناطق الشمال، حيث يواصل الاحتلال منع دخول الشاحنات الإغاثية.
وفي سياق حرب الإبادة الصهيونية المتواصلة على القطاع لليوم الـ252، ارتقى شهيدان برصاص قوات الاحتلال، أحدهما غربي مدينة الأسرى، والآخر قرب ميناء خان يونس وسط وجنوبي القطاع.
وجراء تعمق الكارثة الإنسانية شمال القطاع، أطلق مدير مستشفى كمال عدوان نداء استغاثة للمؤسسات الدولية، موضحاً أن المستشفى سجل أعراض سوء التغذية لدى أكثر من 200 طفل.
وحذر في تصريح لـ”تلفزيون العربي”، من “كارثة إنسانية تواجه شمال القطاع مع شبح المجاعة الذي يلوح في الأفق، حيث لا تتوفر مواد غذائية سوى الطحين”.
وكانت “منظمة الصحة العالمية” في تقرير أصدرته أول أمس، الأربعاء، أن سكان القطاع يتعرضون إلى “مستوى كارثي من الجوع وظروف شبيهة بالمجاعة”.
وأشارت تقارير دولية وأممية إلى أن “سكان غزة يواجهون مجاعة وأزمة إنسانية غير مسبوقة؛ بسبب استمرار الحرب “الإسرائيلية” المدمرة للشهر الثامن على التوالي، وسط تجاهل “إسرائيلي” رسمي للمطالبات الدولية ومن محكمة العدل الدولية بوقف العدوان وإدخال المساعدات”.
وتعاني المستشفيات منذ بداية العدوان الإرهابي الصهيوني، نقصًا حاداً في وحدات الدم؛ بسبب ارتفاع عدد المصابين وتفاقم مشكلة نقص التبرع بالدم مع طول فترة العدوان وازدياد معدلات سوء التغذية.
وأكدت مديرة “الوكالة الأميركية للتنمية الدولية”، أن “الوضع الإنساني في غزة سيّئ للغاية”، مشددة على “ضرورة وقف إطلاق النار”، وذكرت أن “نحو 95% من سكان غزة، لم يحصلوا على المياه النظيفة منذ شهور”، مشيرة إلى “الحاجة إلى فتح المزيد من المعابر وتفعيل نظام أكثر فعالية لنقل المساعدات”.
جيش الإرهاب الصهيوني يعتقل طفلّا
خلال حملة الإعتقالات المتواصلة في الضفة
من جهة ثانية، إعتقلت قوات العدوّ الإرهابي الصهيوني، الطفل تامر محمد سيد علي، البالغ من العمر 13 عامًا، أثناء مروره عبر حاجز عسكري عند المدخل الجنوبي لمدينة جنين، شمال الضفة الغربية المحتلّة، وفق ما أفادت مصادر محلية.
وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال اقتحمت أيضاً قريتي زبوبا ورمانة غرب جنين، دون تسجيل اعتقالات في هذه المناطق.
كما اعتقلت قوات الاحتلال اليوم، شاباً فلسطينيًا من مخيم قلنديا، شمال مدينة القدس، وأوضحت مصادر محليّة أن القوات اقتحمت المخيم، واعتقلت الشاب بلال أحمد مطير بعد مداهمة منزله واستجواب سكانه.
وشنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات في الخليل المحتلّة، وذكرت مصادر أمنية ومحلية أن القوات اقتحمت بلدة بيت عوا جنوب غرب الخليل واعتقلت الفلسطيني أحمد شاهر مسالمة، بالإضافة إلى اعتقال الفلسطيني أحمد عوض من بلدة يطا عقب دهم وتفتيش منزله ومنازل إخوانه والعبث بمحتوياتها.
وفي قلقيلية، اعتقلت قوات الاحتلال، الفلسطينيّين غسان جبريل وماهر داوود، بعد اقتحام وتفتيش منزليهما في المدينة، بحسب ما أفادت مصادر محلية.
وتجاوز عدد المعتقلين الفلسطينيين من الضفة الغربية 9,000 معتقل، في ظل تصاعد العدوان الإرهابي الصهيوني اليومي المتواصل ضد سكان الضفة الغربية المحتلة، بالتزامن مع استمرار حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر 2023.
ثلاثة شهداء برصاص الاحتلال في قباطية شمالي الضفة الغربية
من جهة ثانية، استشهد ثلاثة شبّان فلسطينيين، بنيران جيش الاحتلال الإرهابي الصهيوني، خلال عدوان له على بلدة قباطية جنوب جنين عصر اليوم الخميس، اثنان منهما اشتبكا مع قوة “إسرائيليّة” خاصّة حاصرتهما داخل منزل في منطقة الكحليشة، واستهدفت المنزل بصواريخ “أنيرجا”.
وأكّدت وزارة الصحة استشهاد الشاب قيس محمد زكارنة (21 عامًا) بعد إصابته برصاص الاحتلال بالرأس في قباطية، وقالت مصادر محليّة: إن الشــهيدين الذين حوصرا داخل المنزل واشتبكا مع الاحتلال هما محمد شلبي (أبو الجابر) ومحمد العصري فياض وهما من مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية.
ونعت مكبّرات الصوت في مخيم جنين الشهيدين شلبي والعصري الذين ارتقيا في قباطية، باعتبارهما من أبرز القادة في كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس، كما ذكرت المصادر المحلية أنهما كانا من أبرز المطلوبين لدى الاحتلال “الإسرائيلي” ونجيا من محاولات اغتيال سابقاً.
وعمدت قوات الاحتلال إلى التنكيل بجثمان أحد الشهداء وإخراجه من المنزل المحاصر بواسطة جرافة، بحسب ما أظهر مقطع فيديو من المكان تداوله ناشطون فلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت بلدة قباطية في وقت سابق اليوم، وحاصرت منزلاً في منطقة الكحليشة، وقصفته بالقذائف، قبل أن تشرع جرافة عسكرية بهدمه، فيما اندلعت اشتباكات أطلق خلالها الاحتلال الرصاص الحي بكثافة.
وأظهر مقطع فيديو إطلاق جنود الاحتلال الرصاص بشكل مباشر على الصحفيين أثناء تغطيتهم حصار المنزل في قباطية.
وذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” الموالية لـ”حزب الليكود” (الإرهابي): إن جندياً “إسرائيلياً” (إرهابيًا صهيونيًا) أصيب خلال الاشتباكات في قباطية، بعد أن كانت قد تحدثت وسائل إعلام عبرية منذ ظهر اليوم عن أن ثلاثة جنود أصيبوا في البلدة.
وزعمت هيئة البث العبرية، نقلاً عن الجيش أن العدوان على بلدة قباطية أسفر عن اعتقال فلسطينيين مطلوبين لدى الاحتلال.
بدوره، قال جيش الإرهاب الصهيوني في بيان: إنه “للمرة الثانية خلال أسبوع قامت قوات مشتركة من الجيش والشاباك وحرس الحدود بتنفذ حملة لإحباط أنشطة إرهابية في جنين”، مضيفاً أن “قوات دوفدفان قتلت مخربيْن كبيريْن في المنطقة”، بحسب وصفه.