عربيد يبحث والوزيرات الأربع في “شراكة المرأة في تطوير الرؤية الاقتصادية في لبنان”
عقد في “المجلس الاقتصادي الاجتماعي” في وسط بيروت، لقاءً مع وزيرات: الداخلية والبلديات ريا الحسن، الدولة لشؤون التنمية الادارية ميّ شدياق، الدولة لشؤون التمكين الاقتصادي للنساء والشباب فيوليت الصفدي والطاقة والمياه ندى البستاني، في حضور رئيس المجلس شارل عربيد، وذلك من أجل البحث في “شراكة المرأة في تطوير الرؤية الاقتصادية والاجتماعية في لبنان”.
وقالت الوزيرة الحسن: “لي تجربة طويلة مع المجلس الاقتصادي والاجتماعي، عملنا معا على مشروع لوضع خطة اقتصادية التي قادها رئيس المجلس شارل عربيد مع كل الاحزاب السياسية، بما فيها تلك التي لحظت خطة سيدر، بتوصياتها وبخططها واجراءاتها التي اتخذت بعد الموافقة على سيدر”.
وتابعت: “إن العمل الذي يقوم به المجلس جدّي، والهدف من المقاربة الجديدة التي يسعى الى اعتمادها، هو ان يكون هناك حوارا ونقاشا، لان المجلس هو المنصّة الصحيحة لرسم السياسات الاقتصادية والاجتماعية”.
وقالت الوزيرة شدياق: “يمكن اعتبار العمل من خلال وزارتي، فرصة لتحسين الهيئات والإدارات العامة في لبنان”، مضيفة “قطعنا شوطا كبيرا في اعداد استراتيجية وطنية للتحول الرقمي وخطة تنفيذية لها، فقد أجرينا أكثر من 120 مشاورة مع إدارات ومؤسسات في القطاع العام، والقطاع الخاص، والجامعات والمنظمات الدولية، والحكومات الصديقة، وكذلك المنظمات المهنية اللبنانية، والنقابات، ومنظمات المجتمع المدني. كما أجرينا عدة نقاشات حول مقاربتنا في موضوع الحوكمة وخطط عملنا مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD، والبنك الدولي World Bank، والإسكوا ESCWA”.
ولفتت الى أننا “في صدد طرح الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد ،وخطة عمل تنفيذية لها، على مجلس الوزراء بعد أخذ ملاحظات كافة المعنيين بها، لإقرارها لتكون الاستراتيجية الأولى من نوعها في تاريخ الجمهورية اللبنانية، وذلك يتطلب تضافر الجهود لتنفيذها، حيث ستلعب المرأة دورا أساسيا، خصوصا في ما يتعلق ببناء أجيال تعتمد ثقافة النزاهة والشفافية”.
وأشارت الوزيرة الصفدي، الى أنه “في وزارة التمكين الاقتصادي للمرأة والشباب، يجب ان نعمل على انتفاضة قانونية تعنى بالمرأة، كي تستطيع ان تكون منتجة. المرأة بحاجة الى دعم كي تتطور بالعمل الاقتصادي الناشىء، من خلال تعزيز انشاء ودعم مؤسسات صغيرة ومتوسطة وتمكين المرأة الريفية”.
وأكدت أن “البلد لا يدار عبر تويتر ووسائل التواصل، والناس باتت بحاجة الى عمل، والمطلوب اليوم العمل بتعاون وتنسيق وتضافر الجهود، والاختلاف في الاراء لا يعني ابدا الخلاف، وفي النهاية المطلوب محبة الناس، القرب من الناس والتواضع ثم التواضع ثم التواضع”.
وتطرقت الوزيرة البستاني، الى “تأمين التيار الكهربائي والمياه والصرف الصحي والنفط”، لافتة الى أن “تجربتها كانت إيجابية جدا”، مشيرة الى ان “العبرة هي بالتنفيذ والنتائج ستظهر تباعا، عندها سيعي الجميع أنه عندما تتولى امرأة وزارة، ستكون التجربة مفيدة، اذ انها قادرة على تنفيذ الخطط”.
وختمت: “المرأة طاقة، ولديها كل الطاقات والمقوّمات كافة لتثبت نفسها في المجتمع من دون كوتا. فالمجتمع الشرقي بالاجمال هو مجتمع ذكوري، ولا يجب أن يكون سببا لتراجع المرأة عن لعب دورها، بل بالعكس يجب أن يكون حافزاً، لتبرهن انها قادرة على استلام مسؤوليات، على الرغم من ضغوط العائلة والعمل”.