“المدارنت”..
ذكر شهود عيان ومصادر عسكرية، إن “الجيش السوداني نفذ اليوم، الخميس، الواقع يه 26 أيلول/ سبتمبر” الجاري، قصفاً مدفعياً وجوياً في العاصمة السودانية الخرطوم، في أكبر محاولة له لاستعادة الأراضي منذ بدء النزاع، المستمر منذ 17 شهراً مع “ميليشيا قوات الدعم السريع” شبه العسكرية.
وقع هجوم القوات المسلحة التي فقدت السيطرة على أغلب مناطق العاصمة في بداية النزاع، وذلك قبل خطاب كان من المقرر أن يلقيه قائدها، الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في وقت لاحق من اليوم.
قال شهود إن قصفاً عنيفا واشتباكات وقعت عندما حاولت قوات الجيش عبور الجسور التي تعبر نهر النيل وتربط بين المدن الثلاث المتجاورة: الخرطوم وأم درمان وبحري، وذلك وفقاً لما أفادت به وكالة “رويترز”.
واستعاد الجيش بعض المناطق في أم درمان في وقت سابق من هذا العام، لكنه يعتمد بشكل أساسي على المدفعية والغارات الجوية، ولم يستطع طرد “قوات الدعم السريع”، التي تعتبر أكثر كفاءة على الأرض، من مناطق أخرى في العاصمة.
استمرت “ميلشيا الدعم السريع” في تحقيق تقدم في مناطق أخرى من السودان خلال الأشهر الماضية، في صراع أدى إلى أزمة إنسانية كبيرة، وتسبب في نزوح أكثر من 10 ملايين شخص، ودفع بعض المناطق إلى مواجهة الجوع الشديد أو المجاعة.
وتوقفت الجهود الديبلوماسية التي تبذلها الولايات المتحدة ودول أخرى، بعد أن رفض الجيش المشاركة في المحادثات التي كانت مقررة الشهر الماضي في سويسرا.
