في اليوم الـ297 لحرب الإبادة الإرهابية الصهيونية: 34 شهيداً في غزة ورفح.. اعتقالات وهدم منازل في الضفة الغربية!
“المدارنت”..
أكدت مصادر طبية في قطاع غزة، اليوم، الخميس، الواقع فيه 11 تموز/ “يوليو” الجاري، أنّ 34 فلسطينياَ على الأقل استشهدوا نتيجة غارات إرهابية صهيونية على مدينتيّ غزة شمالي القطاع ورفح وجنوبه، مع استمرار حرب الإبادة الصهيونية على المدنيّين لليوم الـ279 على التوالي.
وقال الدفاع المدني الفلسطيني في غزة: إنّ أكثر من 30 جثماناً لشهداء ملقاة في شوارع حي الرمال ومنطقتي الصناعة والكتيبة في مدينة غزة.
وأوضح المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل في بيان ليل أمس، أن التقديرات الأولية تشير إلى أن وجود أكثر من 30 شهيدًا في الشارع الممتد من مفترق الطيران إلى الصناعة، إلى جانب عدد من الجرحى في أزقة الشوارع ينزفون حتى اللحظة.
وأضاف أن محاولتهم الوصول والتقدم لإنقاذ الإصابات في تلك المنطقة باءت بالفشل، لأن جيش الاحتلال أطلق عليهم النار وعلى كل من يتقدم إلى تلك المناطق.
وتحدث بيان الدفاع المدني عن دمار كبير جدًا في حيّ الشجاعية شرقي مدينة غزة، طال البنية التحية والمربعات السكنية وكشف عنه انسجاب الاحتلال من الحي، قائلاً:
“نكاد نجزم أن في المنطقة التي وجدت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي لا يوجد بيت يصلح للحياة، فالمنطقة بأكملها أصبحت الآن مدينة أشباح ولا تصلح للحياة، وأن هناك أعداد كبيرة من الشهداء جراء هذا التوغل بمدينة غزة، وهناك العديد من العائلات المحاصرة ومنهم مصابون موجودون داخل الشقق السكنية نتيجة استهداف منازلهم”.
في الوقت ذاته يواصل جيش الاحتلال استهدافه المنازل وتجمعات الفلسطينيين والنازحين في مختلف أنحاء القطاع، وشنّ غارة جديدة على حي تل السلطان غرب مدينة رفح، اسفرت عن استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل، كما تم انتشال شهيدين جراء استهداف قصف “إسرائيلي” مجموعة فلسطينيين في الحي السعودي غربي مدينة رفح.
واستهدفت غارة صهيونية منزلاً في منطقة الزعفران بمخيم المغازي وسط قطاع غزة، كما استهدفت طائرة حربية منزلاً في مخيم النصيرات، فيما أطلقت الزوارق الحربية نيرانها باتجاه شواطئ مدينة الزهراء ومخيم النصيرات، وشهدت منطقة المغرافة قصفاً مدفعياَ.
ودمّر الاحتلال بالقصف الجوي والمدفعي، الطوابق العلوية من برج مشتهى 6 غربي مدينة غزة، فجر اليوم.
في مدينة خان يونس جنوباَ، استهدفت غارة إرهابية صهيونية المنطقة الشرقية للمدينة، بينما حذرت منظمة “أطباء بلا حدود” من خطر توقف الرعاية الصحية في مجمع ناصر الطبي نتيجة نقص حاد في الإمدادات الطبية والوقود.
يذكر، أنّ مجمع ناصر الطبي يُعد آخر مستشفى يعمل في جنوب غزة، ويستقبل أعدادًا متزايدة من المرضى يوميًا، مما يشكل ضغطاً هائلاً على جميع الأقسام.
وفي رفح، نسفت قوات الاحتلال مباني سكنية وسط المدينة، وأطلقت المدفعية قذائفها نحو محيط حي الشابورة.
وفي غزة، أطلقت طائرات مُسيّرة “كواد كابتر” النار على المنازل في حيّ الصبرة جنوب المدينة.
وفي سياق متصل، توقفت محطات تحلية المياه التي تزود مناطق شمال غزة ومدينة غزة عن العمل بسبب نفاد الوقود، وسط تحذيرات متواصلة من سياسة التعطيش التي ينتهجها الاحتلال ضد أهالي القطاع.
عدوان إرهابي صهيوني على بيرزيت ومخيم بلاطة وهدم منازل واعتقال 15 فلسطينياً
من جهة ثانية، شهدت الضفة الغربية اليوم، سلسلة اعتداءات نفذها جيش الاحتلال الإرهابي الصهيوني، طالت بلدة بيرزيت، ومخيم بلاطة شرقي نابلس حيث سقط إصابات، فضلاً عن هدم منزل واعتقال 15 فلسطينياً في أنحاء متفرقة من الضفة.
واقتحم جيش الاحتلال بلدة بيرزيت شمال رام الله، وتمركزت قوة عسكرية على مدخل البلدة قرب الدير، بعد أن سيرت آلياتها في بلدتي سردا وأبو قش المجاورتين. حسبما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
وفي جنوب مدينة الخليل، هدمت جرافات الاحتلال منزلاً من ثلاثة طوابق في منطقة خربة قلقس، يعود للراحل مصطفى عبد الخالق سدر، بحجة عدم وجود ترخيص.
وقال سفيان سدر، شقيق صاحب المنزل: “إن عملية الهدم تأتي في سياق سياسة تهجير ممنهجة، وأن المنزل كان يؤوي أكثر من 30 فرداً.
أضاف أن قوات الاحتلال أجبرت سكان المنازل المجاورة على البقاء داخل منازلهم، ومنعتهم من المساعدة في إخراج الأثاث أو الوصول إلى المنزل.
وفي مخيم بلاطة شرق نابلس، أصيب أربعة فلسطينيين خلال اقتحام قوات الاحتلال المخيم، فيما أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني أن شابًا (26 عامًا) أصيب برصاص حي في البطن، بينما تعرضت سيدة (34 عامًا)، وطفل (13 عامًا)، وشاب (23 عامًا) للضرب من قبل جنود الاحتلال.
كما اقتحم جيش الاحتلال، مخيم الجلزون وقرية جفنا في رام الله بعدد من السيارات العسكرية، وكذلك مدينة البيرة غرب رام الله، من دون الإبلاغ عن اعتقالات.
شن جيش العدوّ حملة اعتقالات منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الخميس، أسفرت عن اعتقال ما لا يقل عن 15 فلسطينياً من مناطق نابلس، رام الله، بيت لحم، الخليل، طوباس، وقلقيلية.
وأفاد نادي الأسير الفلسطيني، بأنّ من بين المعتقلين السيدة دنيا داود، التي اعتقلت أكثر من عشر مرات كرهينة، فيما واصلت قوات الاحتلال تنفيذ اعتداءات وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، بالإضافة إلى تخريب وتدمير واسع في منازل الفلسطينيين.
وبلغت حصيلة الاعتقالات منذ السابع من أكتوبر أكثر من 9,625 حالة، تشمل من اعتقلوا من منازلهم، عبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن. تشمل هذه الأرقام من أبقى الاحتلال على اعتقالهم، أو أفرج عنهم لاحقاً، بحسب نادي الأسير.