في اليوم الـ308 لحرب الإبادة الإرهابية الصهيونية على غزة 79 شهيداً و143 جريحاً في قصف الاحتلال مراكز النزوح خلال 8 أيام!
“المدارنت”..
وثّق المرصد “الأورو/ متوسطي” لحقوق الإنسان، التصاعد الملحوظ في استهداف الجيش الإرهابي الصهيوني للمدارس التي تستخدم كمراكز إيواء للنازحين في مدينة غزة، وكشف في تقرير اليوم، الجمعة 8 آب/ أغسطس، أنّه خلال ثمانية أيام فقط، أسفرت الغارات الصهيونية عن استشهاد 79 فلسطينياً وإصابة 143 آخرين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وسط تقارير عن فقدان آخرين تحت الأنقاض بسبب نقص المعدات اللازمة لفرق الإنقاذ.
ووفقاً لتوثيق المرصد، تعرضت تسع مدارس في مدينة غزة، تؤوي آلاف النازحين، لقصف مباشر من الطائرات “الإسرائيلية”، ما أدى إلى تدميرها بالكامل على رؤوس من كانوا بداخلها.
وأحدث هذه الهجمات وقع عصر الخميس 8 أغسطس/ آب، حيث استهدفت الطائرات الصهيونية مدرستيّ “عبد الفتاح حمودة” و”الزهراء” في حي “التفاح” شرقي غزة، مما أدى إلى ارتقاء 17 مدنياً، وفقدان 16 آخرين، وإصابة العشرات، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء.
وفي تصعيد مستمر، قصف الاحتلال يوم الأحد 4 أغسطس/آب مدرستي “النصر” و”حسن سلامة” في مدينة غزة، مما أدى إلى استشهاد 30 فلسطينياً وإصابة 19 آخرين.
وقبل ذلك بيوم، استهدفت غارات صهيونية، أربع مدارس تستخدم كمراكز إيواء في حي “الشيخ رضوان”، ما أسفر عن استشهاد 17 فلسطينيًا وإصابة 60 آخرين، كما تعرضت مدرسة “دلال المغربي” في حي “الشجاعية” للقصف في الأول من أغسطس/آب، ما أدى إلى استشهاد 15 فلسطينياً وإصابة 29 آخرين.
وأوضح المرصد “الأورومتوسطي” أن استهداف المدارس وتدميرها على رؤوس النازحين لم يكن له أي مبرر عسكري، وأن الجيش “الإسرائيلي” حاول تبرير هذه الهجمات بزعم استهداف عناصر عسكرية، لكن التحقيقات تشير إلى تعمد الجيش تدمير ما تبقى من مراكز الإيواء لحرمان الفلسطينيين من أماكن تأويهم بعد تدمير منازلهم.
وأكد المرصد أن الهجمات التي تستهدف المدنيين ومراكز اللجوء في غزة تأتي في إطار سياسة ممنهجة تهدف إلى نزع الأمان عن القطاع بأكمله، وحرمان الفلسطينيين من أي استقرار حتى في مراكز النزوح.
وأشار إلى أن جيش العدوّ لم يتوقف عن قصف الأعيان المدنية وارتكاب القتل الجماعي على مدار الأشهر العشرة الماضية، ما يشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية مكتملة الأركان.
مجاء تصاعد استهداف مراكز الإيواء بالتزامن مع إصدار الجيش الصهيوني أوامر إخلاء قسري لآلاف السكان في شمال غزة والمحافظة الوسطى وخانيونس، مما يهدف إلى إجبار الفلسطينيين على الترحال وعدم الاستقرار حتى في خيام قرب منازلهم المدمرة.
وشدد المرصد على أنّ هذه الأوامر تؤكد على أن “إسرائيل” (كيان الإرهاب الصهيوني في فلسطين المحتلة) تتبنى سياسة ممنهجة لاستهداف المدنيين في قطاع غزة وحرمانهم من أي استقرار ولو مؤقت.
وفي ضوء هذه الانتهاكات، دعا المرصد “الأورو/ متوسطي” المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته بفرض عقوبات فعالة على إسرائيل، ووقف كافة أشكال الدعم السياسي والمالي والعسكري لها. كما حث المحكمة الجنائية الدولية على توسيع تحقيقاتها في الجرائم التي ترتكبها “إسرائيل” في قطاع غزة، ومحاسبة المسؤولين عنها باعتبارها جرائم إبادة جماعية تتطلب تحركًا دولياً عاجلاً.
ويوم أمس، الخميس، أعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة عن ارتفاع عدد الشهداء جراء استهداف الاحتلال “الإسرائيلي” لمراكز الإيواء والمدارس إلى 1050 شهيداً وذلك منذ بدء حرب الإبادة على القطاع يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر الفائت.
وأكد المكتب أن الاحتلال قصف 174 مركز “Hw” لإيواء النازحين منذ بدء الحرب على قطاع غزة، مما أدى إلى تصاعد الأزمة الإنسانية بشكل غير مسبوق.
العدوان يتواصل وجيش العدوّ يقتل الأطفال والنساء الفلسطينيّين العزّل
وكانت قوات جيش الاحتلال الإرهاب الصهيوني واصلت حرب الإبادة على قطاع غزة أمس، وأوقعت عدداً من الشهداء والجرحى منذ فجر الخميس، الماضي، وبلغ عدد الشهداء منذ الفجر نحو 16 شهيداً وإصابة آخرين بجروح في مناطق متفرقة من القطاع.
وفي مجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال في مخيم البريج، استشهد 6 فلسطينيين وعدد من الإصابات بعد استهداف منزل لعائلة عاشور في مخيم البريج وسط قطاع غزة، فيما وقع عدد من الجرحى في استهداف عدة منازل في المخيم عرف منها منزل عائلة أبو زينة في بلوك 5 ومنزل عائلة نشوان بلوك 12.
وذكرت مصادر صحافية، أنّ فلسطينيين استشهدا في قصف صهيوني، استهدف محيط دوار الكويت في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
وأفادت مصادر صحفية بأن خمسة فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون بجروح جراء استهداف طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة شلدان في شارع الصحابة بمدينة غزة.
كما استُشهد فلسطيني آخر إثر قصف منزلاً لعائلة ريان شرق منطقة بلوك 4 بشارع المدارس في مخيم جباليا شمال القطاع، وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن جثماني شهيدين انتُشلا من مدينة رفح ونُقلا إلى مستشفى ناصر في خان يونس.
وفي ساعات الصباح الأولى، انتشلت طواقم الإسعاف جثمان شهيد من منزل يعود لعائلة حمادة بشارع يافا في منطقة التفاح بمدينة غزة، ليرتفع عدد الشهداء من العائلة إلى ثلاثة.
واستهدفت طائرات الاحتلال الحربية منازل الفلسطينيين في جنوب حي الصبرة، والمناطق الشرقية من المدينة، ومنزلاً بجوار مدرسة ماجدة وسيلة.
كما شنت طائرات الاحتلال غارة على بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، وأشعلت النيران جراء قصف جيش الاحتلال بالقذائف المدفعية والدخانية المناطق الشرقية من بيت لاهيا. كذلك، تعرضت مدينة الأسرى، مدينة الزهراء، منطقة المغراقة، وشمال مخيم النصيرات وسط القطاع للقصف المدفعي.
واستُشهدت الفلسطينية سومة عواد الفجم في قصف منزل بصاروخ من طائرة مسيرة صهيونية في بلدة بني سهيلا شرق مدينة خان يونس، فيما أصيب عدد من المدنيين بجروح جراء قصف منزل يعود لعائلة أبو حسنة وسط بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس.
كما استهدفت طائرة حربية صهيونية، بصاروخ الطوابق العلوية في برج جبريل بشارع البيئة في مدينة دير البلح وسط القطاع، وشنت غارتين على المنطقة الشمالية الشرقية لمدينة رفح جنوب القطاع، فيما واصل الاحتلال نسف منازل المدنيين والأحياء السكنية في مدينة رفح.