مقالات

في ذكرى مولد النبي (ص).. “ميليشيا الحوثي” تحتفل بأوجاع اليمنيّين..!

عناصر من “ميليشيا الحوثي”

“المدارنت”..
ليس لشدة حبهم للنبي، ولا تقديسًا وتقديراً لذكرى مولده (صلوات الله وسلامه عليه)، ما يبدونه من مبالغة بالغة في الاحتفاء بهذه المناسبة، بقدر ما هو تعبير صريح عن الغلبة والاستقواء ضد أبناء الشعب..
لا يخفى على أحد أن كل اليمنيّين تقريباً، يتفقون على محبّة النبي، والتعامل باحترام تجاه ذكراه، وكل ذكرى دينية أو وطنية عظيمة، إلا أن معظم أبناء الشعب، لا يتفقون مع المبالغة والبذخ والإسراف المتعمد في الاحتفاء بهذه المناسبات، خصوصاً في أوضاع اقتصادية متردية كالتي يعيشونها الآن، فيما تخصّص المليارات لإحياء هذه الذكرى أو غيرها.. ويتفقون كثيراً على أن الجماعة الانقلابية (ميليشيا الحوثي) إنما تحيي هذه المناسبات لغرض المزايدة وتوجيه رسائل الغلبة وقوة السلطة التي اختطفوها..!
وفي حين يعاني ما يقارب الـ80% من اليمنيّين الفقر والعوز نتيجة الانقلاب والحرب، إلى جانب تصرف الجماعة بالأموال العامة واستحكامهم على إيرادات الدولة والاستئثار بها لهم، تصرف المليشيا عشرات المليارات في احتفالات دينية وعقائدية وعنصرية، من أموال كان الأحرى بها أن تذهب إلى سد رمق وإيواء مئات الآلاف من أبناء الشعب، باعتبار ذلك له الأولوية القصوى منطقياً وعقلياً وحتى دينياً لو تقصينا الجانب الديني..
إن مثل هذه التصرفات والإجراءات التي تقوم بها وتتخذها “عصابة الحوثيين”، بقصد العناد والعبث بحقوق اليمنيين في الحياة ومحاولة فرض نمط الاستخفاف بهم وإذلالهم بقوة الغلبة لا القوانين.. إنها لا تعني إن عنت شيئاً، إلا فظاعة استغفال الحوثي لليمنيين واستغلاله البشع لمقدراتهم وأموالهم ليس في بناء قواته وقدراته وحسب، وإنما أيضاً في مناسباته التي يحتفي فيها بأوجاعهم وخساراتهم..!
إن من لم يعرف (ميليشيا) “الحوثيين” بعد، سيكون كافيا له أن يقرأ سلوكهم السيّء تجاه اليمنيّين، ويستوضح مشروعهم الخبيث، من خلال مثل هذه التصرفات، التي يصرون أن يوجهوا من خلالها رسائل استقوائهم وتهديداتهم بالقوة والقمع، رسائل لا تخفى في لغتها ودلالاتها معاني الاستبداد والظلم والقهر وإشاعة العنصرية البغيضة وتبرير الإرهاب بالإضافة إلى محاولات تحسين صورة الانقلاب عن طريق القوة والبطش والإرهاب..!

المصدر: وسام عبد القوي/ “اليمن اليوم”
المزيد

المدارنت / almadarnet.com

موقع إعلامي إلكتروني مستقل / مدير التحرير محمد حمّود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى