قبيل محادثات جنيف.. الخرطوم ترسل وفدًا إلى جدة للتشاور مع واشنطن!
“المدارنت”..
أعلنت الحكومة السودانية، أنها سترسل وفدًا إلى مدينة جدة السعودية، للتشاور مع الحكومة الأميركية بخصوص الدعوة المقدمة منها، لحضور مفاوضات ستنعقد في جنيف في 14 من أغسطس/ آب الجاري لبحث وقف إطلاق النار في السودان.
وأشارت الحكومة في بيان، اليوم، الجمعة، الى أن الوفد إلى جدة سيقوده محمد بشير عبد الله أبو نمو وزير المعادن، للتشاور مع حكومة الولايات المتحدة حول الدعوة المقدمة منها لحضور المفاوضات التي ستنعقد بجنيف في 14 أغسطس الجاري، بخصوص الحرب التي تشنها “ميليشيا الدعم السريع” على بلدنا السودان”.
وأوضحت الخرطوم، أن قرارها جاء “حرصًا من حكومة السودان على تحقيق السلام والأمن والاستقرار في البلاد، ولرفع المعاناة الناتجة عن الحرب التي شنتها الميليشيا المتمردة (الدعم السريع) عن كاهل شعبنا ومواطنينا”.
والإثنين الماضي، شدّد رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان، في اتصال هاتفي تلقاه من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، على “ضرورة معالجة شواغل (مطالب) الحكومة السودانية قبل بدء أي تفاوض” مع “ميليشيا الدعم السريع”.
وتهدف المحادثات إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ 15 شهرًا بين الجيش السوداني و”ميليشيا الدعم السريع” شبه العسكرية، خلّفت نحو 18 ألفًا و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وستكون محادثات جنيف، التي وافقت “ميليشيا الدعم السريع” على حضورها، أول محاولة كبيرة منذ أشهر للتوسط بين الطرفين المتحاربين في السودان.
وقبل أيام، طلبت الحكومة السودانية عقد اجتماع مع الولايات المتحدة من أجل “التمهيد الجيد” لاستئناف مفاوضات السلام مع “ميليشيا الدعم السريع”، واشترطت تنفيذ “إعلان جدة”، ردًا على دعوتها من قبل واشنطن لمباحثات وقف إطلاق النار في سويسرا.
ودعت الخارجية الأميركية في 23 يوليو/ تموز الماضي، الجيش السوداني و”ميليشيا الدعم السريع” إلى المشاركة في مفاوضات لوقف إطلاق النار تتوسط فيها واشنطن، تبدأ بسويسرا في 14 من الشهر الجاري، ليعلن بعدها قائد “ميليشيا الدعم السريع” محمد حمدان دقلو “حميدتي” موافقته على الدعوة الأميركية.
وتسببت حرب السودان، في أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم، وجعلت 25 مليون شخصًا، أو ما يعادل نصف السكان، في حاجة ماسّة إلى مساعدات إنسانية.