عربي ودولي

قوات الإرهاب الصهيوني تواصل حرب الإبادة في غزة لليوم الـ283 وتعتقل فلسطينيّين وتهدم منازل ومؤسسات إقتصادية في القدس والضفة الغربية!

“المدارنت”..
واصلت طائرات الاحتلال الإرهابي الصهيوني، استهداف منازل ومباني سكنية في أماكن متفرقة من قطاع غزة مخلفة مزيد من الشهداء والجرحى، فيما تواصل طواقم الدفاع المدني عملها في انتشال الضحايا مع ارتفاع أعداد الشهداء في صفوفه نتيجة الاستهداف المتعمد لطواقمه من قبل جيش الاحتلال.
ومع دخول اليوم الـ283 لحرب الإبادة الإرهابية الصهيوني على قطاع غزة، اليوم، الاثنين، الواقع فيه 15 تموز/ “يوليو” الجاري، وثقت وزارة الصحة الفلسطينية ارتكاب الاحتلال 3 مجازر أسفرت عن سقوط 80 شهيدًا و216 جريحًا خلال 24 ساعة، فيما لا يزال هناك أعداد هائلة من الضحايا لم تتمكن طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.
وفي مدينة غزة، شن الاحتلال قصفاً استهدف شارع المنصورة في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، أدى إلى استشهاد 3 فلسطينيين، بينما واصلت مدفعية الاحتلال إطلاق قذائفها على أحياء تل الهوا والشيخ عجلين والصبرة.
وقالت مصادر محلية أن الطائرات المروحيةالصهيونية أطلقت النار على الفلسطينيين في حيّ تل الهوا جنوب غرب المدينة، كما قصفت المدفعية شارع 8 بحيّ الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
وفي المحافظة الوسطى لقطاع غزة، انتشلت طواقم الإسعاف 5 شهداء، غالبيتهم من الأطفال و3 إصابات في قصف للاحتلال استهدف منزلا لعائلة المناعمة بمخيم المغازي وسط القطاع.
وأفادت مواقع صحافية فلسطينية، بأنّ غارات الاحتلال على وسط القطاع استهدفت أرضًا بمحيط مسجد أبو مدين قرب مدرسة أبو حلو جنوب شرقي البريج، كما نال قصف الاحتلال من منزلٍ سكني بمخيم البريج ومنزلًا آخر قرب دوار الصلاحات بمخيم المغازي وسط قطاع غزة.
وجنوب قطاع غزة، أطلق الطيران الحربي الصهيوني صاروخا على شقة سكنية في محيط مدراس العودة ببلدة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وفي مدينة رفح، أطلقت مدفعية الاحتلال عدة قذائف على المناطق الغربية من المدينة، بالتزامن مع إطلاق النار من الطيران المروحي.

مجازر متتالية في “النصيرات” و”خان يونس” و”الشاطئ”

والجدير بالذكر، أنه خلال اليومين الماضيَين ارتكب جيش الاحتلال مجازر مروعة استهدفت نازحين فلسطينيين في أماكن مختلفة من قطاع غزة، أدت إلى سقوط أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى غالبيتهم من الأطفال والنساء، ارتقى خلالها 4 من طواقم الدفاع المدني، ومنعت سيارات الإسعاف من الوصول إلى أماكن الاستهداف، كما عثر على جثامين عشرات الشهداء مع تزايد أعداد المفقودين بعد انسحاب الاحتلال من أحياء غربي غزة.

مدرسة أبو عريبان في النصيرات

في مخيم النصيرات، ألقت طائرات الاحتلال صواريخها المباشرة على مدرسة أبو عريبان التي تؤوي آلاف النازحين، في مخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، والتي أدت لارتقاء 17 شهيدًا جُلهم من الأطفال والنساء، وإصابة العشرات.

مواصي خان يونس

وفي خان يونس شنت طائرات الاحتلال عدة غارات متتالية استهدفت منطقة المواصي التي تعج بخيام النازحين، ما أدى إلى استشهاد وإصابة المئات، بينهم عناصر من طواقم الإنقاذ والإسعاف خلال محاولتهم إخلاء الشهداء والمصابين، وبلغ عدد شهداء المجزرة حسبما أعلنت وزارة الصحة 90 شهيدًا وأكثر من 300 مصاب، أكثرهم من الأطفال والنساء.

مجزرة الشاطئ
وفي منطقة مخيم الشاطئ، قصف سلاح الجو “الإسرائيلي” مصلى صغير أُقيم على أنقاض المسجد الأبيض الذي دمرته الاحتلال في ذات المخيم، في مجزرة جديدة بحق مصلين كانوا يؤدون صلاة الظهر، حيث بلغ أعداد الضحايا 22 شهيدًا، ولا تزال هناك إصابات خطرة.

مجزرة تل الهوى والصناعة
وفي أحياء تل الهوى والصناعة، انتشل الدفاع المدني جثمان أكثر من 10 شهداء، ولا يزال عدد من المفقودين تحت الأنقاض والعشرات مصيرهم مجهول، تزامن ذلك مع انسحاب كامل للجيش الإرهابي الصهيوني من تلك المناطق.

الاحتلال يقتحم ويهدم منازل في الضفة الغربية ويواصل حملة الاعتقالات

من جهة ثانية، واصلت قوات الاحتلال الإرهابي الصهيوني، عدوانها على الضفة الغربية، واقتحمت من فجر اليوم، بلدات ومخيمات في الضفة، وشنت حملة اعتقالات وتفتيش للمنازل وإخضاع سكانها للتحقيقات الميدانية، بينما نفذت آلياتها عمليات هدم لمنازل ومنشآت الفلسطينيين.
وتركزت حملة الاعتقالات وعمليات الدهم، في عدة محافظات فلسطينية في قلب الضفة الغربية، منها: نابلس والخليل ورام الله وطولكرم وجنين وبيت لحم، بينما واصلت عناصر الجيش الصهيوني ممارسة اعتداءاتها على الفلسطينيين بالضرب المبرح والتنكيل بمنازلهم والعبث في محتوياتها.
وفي مدينة نابلس، أفادت مصادر محلية فلسطينية باقتحام قوات كبيرة من جيش الاحتلال بلدة جماعين جنوب نابلس، وشنت حملات دهم وتفتيش لعدد كبير من المنازل، بالإضافة إلى معرض للمركبات، وعاثت فيها خرابا.
واعتقلت قوات الاحتلال من بلدة جماعين 4 فلسطينيين وهم: ضياء موسى عبد الله، والشقيقين إسماعيل وياسين حسين مدينة، وداود جهاد شحادة، كما أجرت تحقيقات ميدانية مع عدد من الشبان وأفرجت عنهم بعد ساعات.
وفي مدينة جنين، قالت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”: أن الاحتلال اعتقل اثنين من الفلسطينيين، وقال رئيس مجلس قروي أم دار، هلال قبها، إن قوات الاحتلال اقتحمت القرية.
واعتقلت كلا من: عماد عبد الجبار زيدان (60 عاما)، وأكرم سبع فؤاد زيدان (30 عاما)، أثناء تواجدهما بجوار منزليهما بالقرب من جدار الفصل والتوسع العنصري المقام على أراضي القرية، ووفق مصادر أمنية ومحلية أكدت لـ”وفا” بأن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب محمد عبد الكريم عطاطرة بعد مداهمة منزل ذويه والعبث بمحتوياته.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة قباطية، وداهمت منزل الأسير عز جوابرة وفتشته ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة في البلدة، وشرعت جرافة عسكرية بعملية تدمير للحاويات وبسطات الخضار.
وفي قرية “مثلث الشهداء” أقدمت قوات الاحتلال على حرق مركبة بعد تفجيرها، كما دمرت جرافة للاحتلال بسطات وحاويات على دوار بلدة عرابة.
وأبلغت سلطات الاحتلال أنها ستغلق حاجز “طورة” العسكري أمام الفلسطينيين الذين يسكنون في قرى أم الريحان، وظهر المالح، وخربة الرعدية، المحاذية لقرية طورة ابتداء من صباح يوم غد الثلاثاء، وفقاً لإفادات رئيس مجلس قروي أم الريحان مجدي زيد لـ”وفا”.
وفي سياق متصل، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال عند مدخل جنين الجنوبي قرب دوار عصفور، وفي محيط دوار حداد وحي السويطات، كما اقتحمت جبع وقريتي جلبون وصانور، دون أن يبلغ عن أي اعتقالات.
ومن مدينة طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال شابا فلسطينياً أثناء مروره بالقرب من جسر جبارة جنوب المدينة، وكانت قوات الاحتلال قد نصبت حاجزا “طيارا” أسفل جسر جبارة، وأوقفت المركبات، وفتشتها ودققت في هويات ركابها.
وفي غضون ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال منطقة دوار خضوري في الحي الغربي من مدينة طولكرم، وأجرت عملية تفتيش من دون أن يبلغ عن اعتقالات، وفي مدينة رام الله اعتقل الاحتلال شقيقين خلال اقتحام بلدة ترمسعيا.
وفي مدينة الخليل، اعتقل الاحتلال 4 فلسطينيين بعد مداهمة منازلهم في بلدة يطا وهم: يوسف خليل زين، ونجله فايز، والشقيقين أنس وإبراهيم بهاء زين.
وبحسب منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل راتب الجبور دهم الاحتلال منزل أمين سر حركة “فتح” في يطا نبيل أبو قبيطة، واعتدى على شقيقة إياد ونجله صدام بالضرب المبرح، وفتشت منزله وحطمت محتوياته.
هدم منازل ومنشآت الفلسطينيين

وفي مدينة القدس، أفادت مصادر محلية بأن جرافات الاحتلال هدمت أربع منشآت في بلدة حزما، وأكد نائب رئيس بلدية حزما، أحد أصحاب المنشآت المتضررة سائد عودة الخطيب أن قوات الاحتلال هدمت أربع منشآت تقع على شارع حزما (محطة وقود، وورشة إطارات، وبقالة، ومغسلة مركبات).
وإثر عمليات الهدم، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال التي أطلقت قنابل الغاز السام، والصوت، والرصاص الحي تجاه المواطنين ومنازلهم، ولم يبلغ عن إصابات، فيما اعتقل الاحتلال اثنين من الأشقاء وهما: محمود وعلي سليمان، بعد مداهمة منزلهما، والعبث بمحتوياته.
وفي مدينة بيت لحم، أفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت ظهر اليوم قرية الولجة شمال غرب بيت لحم، وهدمت 3 منازل تعود للمواطن أحمد أبو التين وشقيقتيه رائدة وتغريد.
وكانت قوات الاحتلال قد هدمت صباح اليوم، في المنطقة ذاتها، منزًلا يعود للمواطن فادي أبو رزق.
ومنذ بدء العدوان الإرهابي الصهيوني الوحشي على الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وبالتوازي مع الدمار غير المسبوق الذي لحق بالمنازل والمباني والمنشآت في القطاع، تصاعدت عمليات هدم منازل المواطنين، خاصة في المنطقة المسماة (ج)، التي تشكل نحو 60% من مساحة الضفة.
وتظهر معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، أن سلطات الاحتلال هدمت 318 منشأة في الضفة خلال النصف الأول من عام 2024، مقارنة مع هدم 313 منشأة خلال عام 2023 بأكمله، في مؤشر على تصاعد عمليات الهدم بصورة غير مسبوقة.

المصدر: “وكالات” و”مواقع فلسطينية”
المزيد

المدارنت / almadarnet.com

موقع إعلامي إلكتروني مستقل / مدير التحرير محمد حمّود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى