عربي ودولي

“قيصر” يكشف هويته ويروي تفاصيل نقله التسريبات الى خارج سوريا!

المساعد أول فريد المذهان.. الملقب بـ”القيصر”

“المدارنت”..
كشف رئيس قلم الأدلة القضائية بالشرطة العسكرية في دمشق، المساعد أول فريد المذهان، الملقب بـ”القيصر”، للمرة الأولى عن هويته، وروى تفاصيل نقل تسريبات الوثائق للعالم عن جرائم التعذيب والقتل في سجون نظام الأسد، الذي أطاحت به المعارضة السورية في 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
جاء ذلك ضمن حلقة خاصة في برنامج “للقصة بقية” على قناة الجزيرة القطرية مساء الخميس.
وقال قيصر: “أول تصوير لجثث معتقلين كان بمشرحة مستشفى تشرين العسكري، لمتظاهرين من درعا في مارس/ آذار 2011”.
أضاف: “الموقوف بمجرد دخوله المعتقل، يوضع رقم على جثته بعد قتله”، موضحا أن “قادة الأجهزة الأمنية، كانوا يعبّرون عن ولائهم المطلق لنظام الأسد، عبر صور جثث ضحايا الاعتقال”.
وبدا “قيصر” ذو لحية خفيفة غزاها الشيب، وهو يرتدي بزة رسمية، وقميصا أبيضًا، وقال “أنا المساعد أول فريد المذهان، رئيس قلم الأدلة القضائية بالشرطة العسكرية في دمشق، المعروف بـ”قيصر”، ابن سوريا الحرة، أنا من مدينة درعا مهد الثورة السورية، كان عملي في مدينة دمشق.. قيادة الشرطة العسكرية، وكنت أسكن في مدينة التل في ريف دمشق”.
وأشار الى أنه “بعيد اندلاع النزاع السوري في عام 2011، باتت مهمته تصوير جثث ضحايا الاعتقال، لشيوخ ونساء وأطفال، تمّ اعتقالهم على الحواجز العسكرية والأمنية في مدينة دمشق، ومن ساحات التظاهر التي كانت تنادي بالحرية والكرامة”، مضيفا “يتم اعتقالهم وتعذيبهم وقتلهم بطرق دموية ممنهجة، ونقل جثثهم الى المشارح العسكرية من أجل تصويرها ونقلها الى مقابر جماعية”.
والعسكري السابق، انشقّ في العام 2014، وبحوزته 55 ألف صورة، توثّق وحشية الممارسات في السجون السورية، إبان فترة قمع الاحتجاجات التي اندلعت في 2011.
وأوضح المذهان أنه “كان قد قرر أن ينشق عن هذا النظام المجرم. كان قرارا مصيريا.. إما أن أكون مع هذا النظام القاتل المجرم، وأصبح شريكا في القتل، وإما أن أنشق عنه وأتبرأ من أفعاله الاجرامية، وأتحمل تبعية قراري بالانشقاق، وهو المطاردة والملاحقة والتهديد بالقتل”.
وأوضح أنه “أرجأ خطوته ليتمكن من تجميع أكبر عدد من الصور التي توثق وتدين أجهزة النظام السوري، بارتكاب جرائم ضد الانسانية بحق المعتقلين”.
وأوضح المذهان أنه “قام بتسريب الصور عبر بطاقة ذاكرة “فلاش ميموري”، عبر الحواجز الأمنية، يضعها أحيانا في جواربه أو ربطة الخبز، ويعبر فيها التفتيش عبر حواجز للقوات الحكومية أو فصائل المعارضة التي كانت تسيطر على المنطقة حيث يقيم”.
وأكد المذهان الذي يقيم حاليا في فرنسا، وغلبه التأثر خلال فترات المقابلة التي امتدت 50 دقيقة، أنه “فرّ بداية الى الأردن ومنه الى قطر”.
وفي العام 2020، دخل قانون العقوبات الأمريكي المعروف باسم “قيصر”، والمسمّى بناء على ما كشفه المذهان، حيّز التنفيذ ليفرض سلسلة إجراءات اقتصادية ضد السلطات السورية.
ودعا “قيصر” الى “رفع هذه العقوبات بعد سقوط الأسد. وقال: “نناشد ونطالب الحكومة الأمريكية برفع عقوبات “قيصر”، لأن سبب العقوبات قد زال بزوال نظام الأسد المجرم. اليوم، الشعب السوري والحكومة السورية في أمسّ الحاجة للدعم الدولي والاقليمي، لبناء دولتنا الحرة المزدهرة المنفتحة على العالم”.

“وكالات”..
المزيد

المدارنت / almadarnet.com

موقع إعلامي إلكتروني مستقل / مدير التحرير محمد حمّود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى