كـبــريــاء…!
خاص “المدارنت”..
تَبَاً لغرُوركِ ما أَقبَحهُ
تَعبُدينَهُ كَصَنَمٍ
مِن أَزمانِ عَادٍ وثَمُودِ
أأَلومُكِ أَم ألومُ النَاسَ؟
أم ألومُ مُجتَمَعَاً،
أَصبَحَ عَبدَاً للنُقُودِ
لَكنِّي لَستُ بالبَكّاءِ أو اللوّامِ
أَنا الجُلمُودُ الصَلبُّ
أنا الصِنديدُ من آلِ حَمّودِ
إسأَلي عَن أجدادِ مع الأَندلُسَ
إسألي اليَمَنَ وقَحطَانَ
إسألي كُلَّ الحدُودِ
شَامخٌ عَزيزٌ حتّى في فَاقَتِي
لا أخنَعُ لصاحبِ سُلطَةٍ
اللّهُ وَحدَهُ مَعبودِي
أَعِيشُ كالصَّقرِ مُحلقاًَ
لا تطَالنَي الأَنظَارُ نفسَها
فَما بَالُكِ باللَهيبِ أَو البَارودِ
فَعَلَى مَنْ تَغتَرِّينَ يَا بُنَيَةِ
عَلَى من كِبريَاؤهُ
فَاقَ كَينُونَةَ الوجُودِ
تَتكَوَّمُ النِسَاءُ أَمامَ بابِيا
لا أُبالي بِهنَّ
أَرفضُهنَّ بقَسَوَةٍ وجُمودِ
لَا أَطلبُ إِحداهنُّ
إلا جَاءت مُلبِيَةً،
بـسرعَةِ فَريسَةٍ تهرُبُ من أُسُودِ
فإن طَلبتُكِ فَهذَا فَخرٌ لَكِ
جاهٌ عَظيمٌ ونَهرٌ جَرَارٌ
لا يَقِفُ عِندَ حدٍّ أَو سُدودِ
فِي الحُبِّ سَادَةُ نَحنُّ
نُؤتَى ولا نَأتِي
كَذَا كُتِبَ في التَلمودِ
إذَا سكنّا سكنَتِ الدُنيا
وإذَا غَضِبنَا
ملَأنَا الكَونَ بَرقَا ورُعودِ
هَذِهِ قَصِيدَتِي،
رُدِّي عَلَيهَا إن كُنتِ قَادِرَةً
ولا أَظنُكِ مِن أَهلِ هذا المجهودِ
وإلَّا فسَلِّمِيني نَفسَكَ، واخضعي
لألبسكِ من شِعريَ هَذَا
ذهبَا ومَاساً ولؤلؤاً مَنضود.