كمال شاتيلا في ذمة الرحمن
“المدارنت”..
غيّب الموت، رئيس “المؤتمر الشعبي اللبناني” كمال شاتيلا، عن عمر ناهز الـ80 عامًا. صباح اليوم، الواقع فيه 26 أيار 2023، في العاصمة المصرية / القاهرة،
ولد كمال شاتيلا، لأسرة لبنانية في العاصمة بيروت في العام 1944، وترأس “المؤتمر الشعبي اللبناني” منذ تأسيسه في العام 1980 لغاية رحيله اليوم، درس العلوم السياسية والإدارية في الجامعة اللبنانية، وأسهم في تأسيس “الاتحاد الوطني لطلاب الجامعة اللبنانية”.
عمل شاتيلا على تأسيس “إتحاد قوى الشعب العامل/ التنظيم الناصري” في العام 1965، وكان يعتبر التنظيم الناصري الثاني في لبنان، بعد “حركة الناصريين المستقلين/ المرابطون” التي تأسّست في العام 1957 بقيادة إبراهيم قليلات، ذى التوجه القومي العربي الناصري، وبقي شاتيلا في سدّة رئاسة التنظيم الناصري لغاية تأسيسه “المؤتمر الشعبي اللبناني”.
شارك في مواجهة التطرف اليميني في لبنان، لكن ما لبث أن دخل في خلاف سياسي مع مؤسّس “الحزب التقدمي الإشتراكي” وزعيم “الحركة الوطنية اللبنانية” كمال جنبلاط، (المناهض للوجود السوري في لبنان)، وأدّى الخلاف إلى تأسيس شاتيلا ما سُمّي في حينه “الجبهة القومية والوطنية اللبنانية”، التي ضمّت في صفوفها “إتحاد قوى الشعب العامل” و”حزب البعث العربي الاشتراكي” الموالي لسوريا، و”الحزب السوري القومي الاجتماعي/ جناح عصام المحايري، الموالي أيضًا للنظام السوري)، و”حركة أمل” (التي يرأسها رئيس مجلس النواب اللبناني الحالي نبيه بري منذ تأسيسها لغاية اليوم)، وترأسها منذ العام 1976، الى حين إنفراط عقدها، بعد مصالحة “الحركة الوطنية اللبنانية” بقيادة نجل كمال جنبلاط، زعيم “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط، (أعلن استقالته من رئاسة الحزب التقدمي الاشتراكي أمس).. ) والذي تسلّم قيادة الحزب والحركة الوطنية عقب إغتيال والده كمال جنبلاط، في 16 آذار/ مارس من العام 1977، واتهم النظام السوري بتنفيذ عملية إغتياله”.
لم يدُم الودّ السياسي بين ساتيلا والنظام السوري بقيادة حافظ الأسد في حينه، فاضطر شاتيلا الى مغادرة لبنان، الى منفاه القسري في العاصمة الفرنسية باريس، وذلك بين العامين 1984 و2000.
وانتقل لاحقًا من منفاه الباريسي، الى العاصمة المصرية/ القاهرة، قبل أن يعود الى لبنان لاحقًا، معارضًا ومناوئًا لسياسة رئيس وزراء لبنان الراحل رفيق الحريري.
لشاتيلا العديد من المقالات والكتب السياسية والفكرية، التي تحاكي الواقع القومي العربي.